«انخفضت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال شهر مارس الماضى بنسبة 60% مقارنة بمارس من العام الماضى»، وفقا لما ذكره بيان للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أمس، موضحا أن خسائر القطاع بلغت 648 مليون دولار. «الانخفاض فى أعداد السائحين كان متوقعا، نظرا لأن الأوضاع الأمنية فى مصر خلال شهر مارس كانت غير مستقرة تبعا لما ذكرته، ريهام الدسوقى، خبير الاقتصاد، مشيرة إلى أن الربع الأول من العام تكون أعداد السياحة الوافدة إلى مصر فيه أقل من باقى السنة. وكان منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة قد أعلن فى تصريحات صحفية سابقة أن خسائر قطاع السياحة بلغت 2.25 مليار دولار منذ بداية ثورة 25 يناير، متوقعا أن يبدأ القطاع فى التعافى خلال الربع الأخير من العام. وذكر بيان المركزى أن عدد السائحين الوافدين إلى مصر بلغ 535 ألف سائح، مقارنة ب1.2 مليون سائح خلال فترة المقارنة. ووفقا للتصريحات السابقة للوزير فإن معدل تراجع السائحين الوافدين إلى مصر شهد تحسنا فى أبريل حيث بلغ 35% فقط، بعد أن كانت هذه النسبة تقدر ب80% فبراير الماضى. وسجلت السياحة الوافدة من أوروبا الشرقية أكثر المناطق انخفاضا بنسبة تراجع بلغت 88.4% مقارنة بمارس من العام الماضى، تليها أوروبا الغربية بنسبة 59%. وقد أثرت أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها منطقة إمبابة فى مطلع الأسبوع على القطاع، حيث بلغ حجم إلغاء الحجوزات فى فنادق البحر الأحمر 15%» تبعا لما ذكره، وزير السياحة. وتتوقع الدسوقى أن تتحسن أرقام السياحة الوافدة إلى مصر بنهاية العام، «خلال الشهور الأخيرة من السنة ستزداد أعداد الوافدين، بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتى ستؤدى إلى مزيد من الاستقرار فى البلاد» تبعا للدسوقى. ويمثل قطاع السياحة 31% من الناتج القومى الإجمالى ويعمل به نحو 3.5 مليون عامل مصرى. ووفقا لتصريحات سابقة ل«الشروق»، لمساعد وزير السياحة، سوف تركز الوزارة على مزيد من البرامج التشجيعية لجذب أكبر قدر من السياحة العربية خلال فصل الصيف، والذى يتزامن مع شهر رمضان.