فرضت أسهم المضاربات او "الجيمات" سطوتها علي اداء البورصة بشكل لافت للنظر، خلال تداولات العام الماضي ،2010 علي مرأي ومسمع الجهات الرقابية. وامتد الامر لابعد من ذلك بكثير، اذ ان مضاعفات الربحية للغالبية العظمي من هذه الاسهم وصلت لاكثر من 200 مرة كما استطاعت اغلبها ان تحقق طفرات قياسية وارتفاعات غير مبررة خلال العام الماضي في اسعارها وصلت معظمها إلي نسبة 220% وحقق كبار "المضاربين" اموالا طائلة ومن وراء تلك الاسهم، وكذلك بعض المؤسسات وايضا بعض الافراد، فيما تكبد البعض الاخر خسائر فادحة. وحذر خبراء ومراقبون بسوق الاوراق المالية من تهافت المستثمرين وراء تلك النوعية من الاسهم، لانها بمثابة "مصيدة" كما ان التعامل علي تلك الاسهم المجهولة التي لا تخضع لقواعد التحليل الفني والتي تشهد ارتفاعات تتجاوز 200% و150% بدون مبرر، انما تكون عواقبها كارثية ليست علي من يتعاملون فيها فقط وانما علي السوق كله، خاصة ان يكون المعروض منها قليل جدا، وهي غالبا تكون "مصيدة" للمستثمرين الصغار. وطالب الخبراء بضرورة تفعيل وتشديد الرقابة بصورة اكبر مما هي عليه الآن لمواجهة تلك المشكلات الخطيرة علي السوق وعلي المتعاملين به. من جانبه قال الدكتور ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم القابضة، ان اسهم المضاربات فاقت كل التصورات خلال العام الماضي وتجاوزت التوقعات، مشيرا الي ان المتعاملين بالسوق منهم "مؤسسات" و"افراد" و"مضاربون" مشيرا الي ان لكل فئة نوعية من الاسهم فالمؤسسات تلجأ عادة إلي أسهم البنوك وان سهم القيادية فيما يسيطر المتعاملون الافراد علي نوعية معينة من الاسهم ابرزها "اجواء" و"الحديد والصلب" و"كابو" فيما هناك اسهم اخري تتميز بانها تابعة للمضاربين من ابرزها "العربية للمحابس" و"راكتا" وكل من هذه الاسهم التابعة للمتعاملين في السوق كان لها سيناريو خاص بها طوال العام.