أظهرت المؤشرات الأولية للحصر العددى فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 صورة انتخابية أكثر توازنًا ونشاطًا مقارنة بالمرحلة الأولى، حيث تعكس البيانات التى رُصدت من مختلف الدوائر حالة من الحراك السياسى الملحوظ، وتقدّمًا فى مستوى الوعى لدى الناخبين، الذين شاركوا بفاعلية أكبر فى عملية التصويت. وتشير النتائج المبدئية إلى وجود جولات إعادة مهمة فى عدة دوائر، بينما تمكن بعض المرشحين من حسم مقاعدهم من الجولة الأولى، فى دلالة واضحة على تنوع المنافسة وتزايد اهتمام المواطنين باختيار ممثليهم داخل البرلمان المقبل. وتلفت الأحزاب المشاركة إلى أن الحصر العددى المبدئى يقدم مؤشرات حقيقية على اتجاهات التصويت، بعدما أظهر تقدمًا ملحوظًا لعدد من المرشحين المستقلين، إلى جانب مرشحى المعارضة، وهو ما يعكس تغيرات لافتة فى الخريطة الانتخابية مقارنة بالمرحلة الأولى، وقد فسّرت الأحزاب هذا التقدم بأنه نتاج تفاعل أكبر بين المواطنين والبرامج السياسية المطروحة، بالإضافة إلى تحسن ملحوظ فى ضبط العملية الانتخابية على أرض الواقع. وأكد الدكتور عمرو سليمان، المتحدث باسم حزب حماة الوطن، أن ما يتردد من أسماء خلال الساعات الأخيرة يعكس بالفعل اتجاهات قريبة من المشهد الحقيقي، إلا أن الحزب يلتزم بالانتظار إلى حين صدور النتائج النهائية عن الهيئة الوطنية للانتخابات. وأوضح أن محافظات مثل الشرقية والقاهرة والبحيرة والدقهلية شهدت حضورًا بارزًا للحزب، غير أن ذلك لا يعنى استباق إعلان الهيئة. كما أشار إلى أن الجهات المعنية تعاملت بحزم مع محاولات توجيه الناخبين، خاصة تلك المرتبطة بالمال السياسي، وهو ما ساعد على تعزيز نزاهة المنافسة خلال يومى التصويت. ومن جانبه، قال الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد، إن المرحلة الثانية شهدت مستوى مرتفعًا من الانضباط داخل اللجان، مؤكدًا أن الإقبال كان جيدًا فى أغلب المحافظات. وأضاف أن الحزب يخوض جولة إعادة على مقعدين فى كفر الشيخ، فضلًا عن حصوله على تمثيل ضمن القائمة الوطنية، معتبرًا ذلك مؤشرًا على ثقة الناخبين فى مرشحى الحزب وبرامجه. وأشار محمد فرج، الأمين العام لحزب التجمع، إلى أن المرحلة الثانية جاءت أكثر تنظيمًا وإقبالًا مقارنة بالمرحلة الأولى، لافتًا إلى تقدم عدد من المستقلين ومرشحى المعارضة فى دوائر رئيسية. وأوضح أن نائب الحزب أحمد بلال يخوض جولة إعادة فى دائرة المحلة بعد تصدره المؤشرات الأولية دون الوصول إلى نسبة الحسم، مؤكدًا أن التحسن فى الأداء الانتخابى جاء بدعم واضح من المواطنين واستجابة الهيئة الوطنية والجهات الرقابية. وقال على أبوحميد، مدير الحملة الانتخابية لحزب العدل، إن مؤشرات الحصر المبدئى تكشف تفاعلًا واضحًا من الناخبين مع مرشحى الحزب، بعدما حسم أحدهم مقعده من الجولة الأولى، بينما يخوض ثلاثة مرشحين آخرين جولة الإعادة فى دوائر بندر المحلة وزفتى والسنطة وبلبيس. وأوضح أن هذه النتائج تمنح الحزب دافعًا قويًا؛ لتكثيف التواصل مع الناخبين خلال الفترة المقبلة. كما أكد الدكتور علاء عبدالنبي، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن مرشحى الحزب فى بلقاس ومنوف يخوضون جولات إعادة مهمة، مشيرًا إلى أن وجود ثلاثة من المرشحين ضمن القائمة الوطنية يعكس حضورًا متنوعًا للحزب على المستويين المحلى والخارجي. وأوضح أن المؤشرات الحالية تؤكد تفاعلًا إيجابيًا من المواطنين مع برامج الحزب، وأن المرحلة الثانية قدمت صورة انتخابية أكثر توازنًا تعكس إرادة الناخبين بشكل أوضح.