يستعد فيكرام بانديت الرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة سيتي جروب للقيام بإجراءات كبيرة لتقليص النفقات في مواجهة عمليات الشطب التي منيت بها المجموعة بسبب أزمة القروض العقارية.. ويعتقد قيام أكبر مجموعة للخدمات المالية بتسريح حوالي 10% من قوة العمل في مسعي لوقف نزيف الخسائر المتصاعد. ويتوقع أن يعلن البنك عن عملية خفض الوظائف التي ربما تشمل 32 ألف موظف زائدين علي حاجة العمل عندما يعلن أرقام العام كاملا في 15 يناير الجاري. ويري المراقبون أن هذه الخطوة تعد الأولي من الإجراءات العاجلة التي ينفذها فيكرام بانديت الذي عين في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية العملاقة الشهر الماضي. وتتوقع البنوك المنافسة في وول ستريت أن يشطب سيتي جروب أكثر من 18.7 مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي لتغطية الاستثمارات الرديئة التي نفذها البنك في السندات المقومة بالرهونات العقارية عالية المخاطر، كما يتوقع أن يخفض توزيع الأرباح بمعدل 40% للاحتفاظ بالنقد حيث تدهور سوق الائتمان. ويعتقد علي نطاق واسع أن سيتي جروب يخطط أيضا لبيع الوحدات الصغيرة قليلة الأصول في مسعي لزيادة رأس المال لدعم الميزانية. من جانبه حث ميريدث وايتني المحلل المصرفي البارز في وول ستريت مجموعة سيتي جروب لبيع علي الأقل أصول بقيمة 100 مليار دولار والبحث عن ضخ نقدي إضافي بقيمة 30 مليار دولار. يشار إلي حصول المجموعة علي استثمارات بقيمة 7.5 مليار دولار من هيئة الاستثمار في أبوظبي التي اشترت حصة في المجموعة قدرها 4.9% في نوفمبر الماضي. ويقدر بعض كبار المسئولين أن سيتي جروب قد تبيع ما تصل قيمته إلي 12 مليار دولار من الأصول غير الأساسية حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت الأمريكية. وقالت إن الوحدات التي قد تتخلي عنها المجموعة المصرفية العملاقة تشمل مؤسسة إقراض الطلبة المملوكة لها بنسبة 80% ونشاط تمويل شراء السيارات في أمريكا الشمالية وشركة بطاقات الائتمان البرازيلية "ريديكارد" التي تحوز سيتي جروب حصة 24% فيها حتي 30 سبتمبر، ووحدة التمويل الشخصي في اليابان.