أعلنت مجموعة سيتي جروب المصرفية انها تعتزم تدبير 14.5 مليار دولار وخفض توزيعات أرباحها النقدية والاستغناء عن 4200 وظيفة لتحسين ميزانيتها العمومية بعد شطب رهون عقارية كبدها خسائر فصلية قياسية بلغت 9.83 مليار دولار. ويشمل ضخ السيولة 12.5 مليار دولار من مستثمرين مثل حكومتي سنغافورة والكويت والرئيس التنفيذي السابق للمجموعة الأمريكية سانفورد "ساندي" ويل والأمير السعودي الوليد بن طلال أكبر مساهم فرد في البنك. ومن شأن تدبير السيولة التي تشتد الحاجة إليها أن يساعد أكبر بنك أمريكي ورئيسه التنفيذي الجديد فيكرام باندت علي تجاوز أزمتي سوق الائتمان والإسكان.. وأعلنت سيتي جروب شطب 18.1 مليار دولار وخفض توزيعات أرباحها النقدية 41%. وقال الأمير السعودي الوليد بن طلال إنه سيشارك في شراء أوراق مالية قابلة للتحويل إلي أسهم يعتزم سيتي جروب بيعها في طرح خاص بقيمة 12.5 مليار دولار. وأضاف أن هذا الاستثمار يمثل استمرارا لدعمه القوي لسيتي جروب وإيمانه بنجاحه وربحيته علي المدي الطويل. ويعد الأمير الوليد أكبر مساهم من الأفراد في سيتي جروب حيث يمتلك 3.6% في أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول من خلال شركة المملكة القابضة التي يمتلك فيها حصة تبلغ 95%. وقال شوكير المدير التنفيذي للاستثمارات الدولية في المملكة القابضة إن الشركة لا تشارك في تدبير التمويل لصالح سيتي جروب نظرا لأن هذا لا يناسب خططها الاستثمارية. وقال شوكير إن الأمير الوليد شارك بصفته الشخصية في تدبير التمويل الخاص.. ولايزال الأمير واثقا في مستقبل سيتي جروب. وكان الأمير الوليد قد تدخل أيضا لمساعدة البنك في عام 1991 عندما استثمر 590 مليون دولار في سيتي كورب الذي تحول فيما بعد إلي سيتي جروب. وكان سيتي كورب يعاني بسبب خسائر مرتبطة بالقروض في أمريكا اللاتينية وانهيار في أسعار العقارات بالولايات المتحدة. وأضاف الأمير الوليد أن حجم استثماراته في الأوراق المالية القابلة للتحويل إلي أسهم ينسجم مع الحفاظ علي حصته المباشرة وغير المباشرة من خلال المملكة القابضة دون مستوي 4.9%. من جانبه قال سايمون موجان المحلل لدي إم . إف جلوبال في لندن: إنني كنت أتوقع أن تكون الأرقام صادمة.. لا نستطيع القول إن الأمر انتهي تماما لكن عليك أن تقول.. هذه علي الأرجح هي الأكبر. لكن بعض المحللين كانوا يتطلعون إلي المزيد وقالوا إن سيتي جروب تواجه دربا شاقا عليها اجتيازه.. وقال المحلل جيف هارت من ساندلر اونيل اند بارتنرز ال . بي إن زيادة رأسمال سيتي جروب بالإضافة إلي عمليات الشطب الواسعة من قبل بعض المنافسين تجعلنا نتساءل عما إذا كانت الإدارة عاجزة عن استخدام افتراضات أوسع لشطب هذه المحفظة. وبلغت خسائر الربع الأخير من العام الماضي 1.99 دولار للسهم أي ما يقرب من مثلي أشد توقعات المحللين قتامة. وهي ترجع بشكل كبير إلي رهون عقارية عالية المخاطر بالإضافة إلي قفزة 5.41 مليار دولار في تكاليف الائتمان بما في ذلك 3.85 مليار دولار لزيادة الاحتياطيات. وتراجعت الايرادات الفصيلة 70% إلي 7.22 مليار دولار. وتراجع مجمل ارباح العام 83% إلي 3.62 مليار دولار. وخفضت ستاندرد اند بورز تصنيفها الائتماني للبنك.. وقالت فيتش ريتنجز إن توقعاتها للمجموعة "سلبية". وخفضت سيتي جروب ومقرها نيويورك توزيعات ارباحها الفصلية إلي 32 سنتا للسهم من 54 سنتا في خطوة قد توفر من ورائها نحو 4.4 مليار دولار سنويا. وأدت استقطاعات الوظائف التي تشمل ما يزيد قليلا فقط علي 1% من العاملين بالمجموعة إلي تراجع الارباح بواقع 337 مليون دولار. وهي تضاف إلي 17 ألف وظيفة أعلنت سيتي جروب الاستغناء عنها في ابريل الماضي.