• وإذا اضطررنا لحلها بالطريقة الصعبة فلا مشكلة أبقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباب مفتوحًا أمام احتمال عقد لقاء مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم تحميله المسؤولية عن التوتر بين البلدين. جاء ذلك في تصريحات صحفية أثناء توجهه من العاصمة واشنطن إلى ولاية فلوريدا، الثلاثاء، لقضاء عطلة عيد الشكر. وجدد ترامب اتهامه حكومة مادورو بالمسؤولية عن التوتر بين البلدين، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أنه ما يزال منفتحًا على اللقاء معه. وردًا على سؤال عن سبب استعداده للقاء مادورو رغم أن واشنطن أدرجت تنظيمًا في فنزويلا على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" واعتبرت مادورو على رأسه ذلك التنظيم، أجاب ترامب: "إذا استطعنا إنقاذ بعض الأرواح، وإذا استطعنا حل الأمور بسهولة فسيكون ذلك رائعًا". واستدرك قائلا: "أما إذا اضطررنا لحلها بالطريقة الصعبة، فهذا أيضًا لا يمثل مشكلة". والاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إدراج جماعة "كارتل دي لوس سولس"، التي تتخذ من فنزويلا مقرا لها، على قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية"، وهي تدّعي أن مادورو كان يتزعم الجماعة. وحول هدف اللقاء المحتمل، قال ترامب: "ربما تعرفون ما هو هذا الهدف"، موضحًا أن الولاياتالمتحدة تريد حل "المشكلات النابعة من فنزويلا"، على حد تعبيره. وفي أغسطس الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية. وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا. وردا على ذلك، أعلن مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، وأنه مستعد لصد لأي هجوم. وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.