لقد حدث ما كان متوقعا وبدأت البنوك الأمريكية تعاني من أزمة سوق الرهونات العقارية في الولاياتالمتحدة وتقول مجلة "الايكونوميست" انه علي خلفية هذه الأزمة خسر بنك سيتي الذي يعد أكبر بنوك العالم رئيسه التنفيذي تشوك برنس إلي جانب عدة مليارات من الدولارات تقدر بنحو 8 - 11 مليار دولار وتكرر نفس الشيء في ميريل لنش بنك الاستثمار الأمريكي الشهير الذي أطاح برئيسه ستان أونيل بعد أن خسر هو الأخر 8.4 مليار دولار، ولا أحد يستطيع أن يعرف مقدما ما الذي يمكن أن يحدث لبقية البنوك الأمريكية الكبري ذات الصلة بالسوق الملعون، سوق الائتمان العقاري الذي يترنح من عدة أشهر. وتقول مجلة "تايم" إن برنس بدا مسلما بقدره معلنا أنه لم يكن لديه طريق آخر سوي الاستقالة بعد كل ما اصاب سيتي جروب من خسائر هو المسئول عنها في نهاية الأمر. وكان ساندي وايل الرئيس السابق لسيتي جروب قد سافر إلي السعودية ليتشاور مع الوليد بن طلال أكبر مستثمر فرد في المجموعة حول انهاء خدمة تشوك برنس وقيل إن الوليد كان راغبا في عودة وايل إلي قيادة سيتي جروب مرة أخري خصوصا وأن وايل هو الذي صنع هذا الكيان المالي العملاق عام 1998 عندما أدمج مجموعته ترافلرز جروب مع سيني كوربوريشان. ولكن ما حدث بالفعل هو تعيين روبرت روبين وزير الخزانة الأمريكي السابق كرئيس لمجس الإدارة ومعه سير وين بسكوف كقائم بعمل الرئيس التنفيذي وذلك كله بصفة مؤقتة حيث يقوم فريق من مجلس إدارة سيتي جروب بالبحث عن أشخاص آخر لشغل هذين المنصبين. والطريف أن جامي ديمون الذي كان وايل ينظر إليه عام 1998 باعتباره خليفته في قيادة سيتي يقود الآن بنجاح كبير JP