فشلت الحكومة في التصدي لأزمة اللحوم طيلة الأسابيع الماضية واستمرت الأسعار في الارتفاع مما أدي إلي اعتماد الكثير من المواطنين علي مصادر أخري بديلة وهي اللحوم البيضاء والأسماك مما تسبب في زيادة أسعارها هي الأخري، هذا في ظل ضعف الإنتاج الحيواني الموجود بالسوق المصري، وعدم قدرة الحكومة علي الاستعانة بأي بدائل لحل الأزمة لإحداث عملية توازن بالسوق، مما أدي إلي زيادة الأسعار فوصل سعر اللحوم في معظم مناطق الجمهورية إلي ثمانين جنيها للكيلو. وقال محمد المصري رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة إن الوضع يزداد سوءا نتيجة زيادة الطلب وقلة المعروض بجانب كثرة الحديث عن عدم جودة اللحوم الهندية وإصابتها بديدان «الساركوسيست» مما يستوجب إيجاد مصادر أخري لاستيراد اللحوم وعدم الاعتماد علي دول بعينها مثل السودان وأثيوبيا والهند. ومن ناحية أخري أكد محمود العسقلاني منسق حركة «مواطنون ضد الغلاء» أن سلاح المقاطعة هو السلاح الأمثل للقضاء علي هذه الأزمة لهذا فقد دعت الحركة إلي هذه المقاطعة منذ بداية الأزمة بالتعاون مع شباب الفيس بوك من خلال حملة بعنوان «المصري اللي علي حق يقول للحمة لأ». وقد استجابت بعض المحافظات لهذه الحملة، ولكنه يري أن ردود أفعالها تحتاج لوقت خاصة في ظل ضعف «ثقافة المقاطعة» في المجتمع المصري، لهذا فالمواطنون في حاجة إلي حملات توعية لتفعيل هذه الحملات.