الشاي للمصريين ليس مشروباً عابراً، بل هو محطة أساسية في يومهم ، ما لم يكن للاستمتاع وتظبيط المزاج ، ففي آواخر الخمسينات، كانت المحلات تضع بوسترات ونتائج حائط لشيخ عجوز مبتسم ، وهو يصب الشاى في كوب زجاجي صغير اسمه " الشيخ الشرّيب "، لشركة المنتجات والتعبئة المصرية. واحتوى الإعلان الذي نشرته جريدة أخبار اليوم على متن صفحتها فى عددها الصادر في 15 مايو 1954 " المرأة تفوق الرجل في اختيار المذاق " وقال لقد أجمع علماء النفس بالتحليل علي أن المرأة تفوق الرجل في القدرة علي تمييز طعم المالح ، و المر .. و الحامض و الحلو، وأنها أدق من الرجل في تذوق الطعم .. وهذا أكبر دليل علي اختيار السيدة المصرية شاي الشيخ الشريب مشروبها المفضل .