الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤسس لدولة خالية من الفساد، ليس بها مكان لمن يثير فزاعة للمواطنين، أو يستغل صفته الإدارية في الاستقواء عليهم، أو يتخذ من الإجراءات التعجيزية ما يضيع حقوقهم طالما أنهم ملتزمون بسداد حق الدولة. تلك هي ملامح دولة »مصر السيسي» التي يحرص الرئيس علي إرساء دعائمها، ويصر علي تفعيل آلياتها.. وإذا كان الحفاظ علي الأمن القومي استلزم إعطاء الأولوية القصوي لمحاربة الإرهاب، فإن اقتلاع الفساد من جذوره يعد التحدي الأعظم لبناء مصر الجديدة.. وإذا كانت بعض هيئات الدولة مازالت تضمر بين جنباتها بقايا الدولة العميقة التي هددت مقدرات الوطن والمواطنين لسنوات طويلة قبل ثورتي يناير ويونيو، فإنه ليس غائباً عن الرئيس تفاصيل ما يدبرون ويكيدون لتحقيق مآربهم بادعاءات مغلوطة أنهم يحسنون صنعاً من أجل الصالح العام، والحقيقة أنهم يستبيحون لأنفسهم التلاعب بحقوق المواطنين، ويفضح ألاعيبهم تفعيل مبدأ »ابحث عن المستفيد».. وإذا كان المفسدون يتحورون ويظنون أنهم في مأمن من أن تجتثهم يد التطهير، فإنهم واهمون وقد باتوا بين قوسين أو أدني.. وإذا كان المواطنون يثقون في الرئيس عبدالفتاح السيسي وتزداد ثقتهم به يوما بعد يوم، فإن ذلك يؤكده استشعارهم نهجه في إدارة شئون البلاد بشفافية ومصداقية وإخلاص، ووطنية زادها حنوه علي شعبه، وحرصه علي رعاية مصالحه، وإصراره علي تحسين أحوالهم المعيشية، وتعظيم جهود المشاركة الإيجابية من المواطنين لبناء غد أفضل لمصرنا الحبيبة. وإذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد فجر ثورة التطهير، وأعلنها صريحة بأن مصر الجديدة دولة خالية من الفساد، فإن الإعلاميين وأسرهم وغيرهم وبوابة »7» والوادي، يثقون في أن حقهم في أرضهم آت، مهما واجهوا من تعنت الجهة الإدارية بادعاءاتها إنكار الحقوق، وما دأبت عليه من مراوغات ومماطلات في الإعلان عن آليات التعامل لدرء الظلم وحفظ الحقوق، خاصة وأنهم مواطنون شرفاء، أبرياء من التعدي علي أراضي الدولة، وبأيديهم مستنداتهم من مؤسسات الدولة التي تؤازرهم، والواقع يؤكد سعيهم لإعمار أرضهم بجهودهم الذاتية رغم ما عانوه من تجاهل الدولة وتقصيرها عن دعمهم، إلا أنهم يؤكدون التزامهم بحفظ حق الدولة، ويدعمون هيبتها، متغاضين عن التجاوزات غير المسئولة من بعض المسئولين الذين يثيرون فتنة تنتقص من الثقة الواجب تأصيلها لإثراء العلاقة بين الدولة والمواطنين، والله غالب علي أمره. وتحيا مصر.