يبدو أن تركة الفساد المصرية كانت ثقيلة للغاية علي كاهل الوطن حتي أصابته بالضعف والقصور في كثير من مؤسساته؛ والتي رغم ذلك ظلت صامدة ومتماسكة لأسباب عدة.. كان أبرزها دور مؤسسات الأمن القومي المختلفة في سد ثغرات الوطن ودعم جداره .. . مؤسسات لم نكن نعرف عنها الكثير في عهود سابقة؛ ثم جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشفافية والبناء، لتبزغ هيئات مختلفة ومنها هيئة الرقابة الإدارية بقوة في المشهد، وكأنما أعطي الرئيس ضوءا أخضر لهذه المؤسسة القوية الفاعلة، بأن يتجلي عملها الي النور، وأن تنطلق في تطهير الوطن بلا حماية للفاسدين ولا سند. فاختار لها »قيادة» تتناسب في قوتها وحنكتها طرديا مع حجم الفساد المستشري. فتجلي دورها في ضبط وكشف قضايا »لكبار المسئولين وصغارهم» وعليه، تعمقت أكثر في تفاصيل هذا الصرح لأتابع ذاك الانضباط ناهيك عن دعم المؤسسات و تذليل العقبات لنموها ومساعدة المستثمرين وغيره من أدوار يؤدونها ولا يشغلهم إطراؤنا ولا ينتظرون منا جزاء ولا شكورا، لكنهم تفانوا في حب الوطن حتي نسوا أنفسهم وذابوا في مصريتهم فأصبحوا »رموزا بلا أسماء». ومن هنا وجب علينا نحن أيضا أن نقوم بدورنا في تذكير المصريين، بأن للوطن »دروعا» كثيرة تحميه، و أن نذكر الفاسدين منا بأن للدولة »سيوفا» ستقطع بالقانون والحق أيديهم، فالفساد معركة بقاء سننتصر فيها جميعا بالإيجابية. وهنيئا لرئيس الهيئة الوزير »محمد عرفان» و»رجاله» دعم مجهودات »الرئيس» في الإصلاح، وهدم أعشاش الدبابير، والتقدم في معركة بناء الدولة، وهنيئا لنا.