عند كتابة عنوان المقال احترت في أيهما أبدأ الصحة أم التعليم؟! ولكن لم أجد أهم من الصحة لدي المواطن المصري فالعقل السليم في الجسم السليم ودائرة صحة الإنسان المصري لا تقف علي انفاق وزارة الصحة علي العلاج ولكن تبدأ بالوقاية فهي خير من العلاج فالهواء الذي نستنشقه والطعام والشراب علي هذا يجب أن يكون تحت دائرة الاهتمام وبالنظر إلي جميع الأمراض المستوطنة في الشعب المصري نجد سببها تلوث هواء ومياه وطعام وهذا كله تراكمات الماضي الذي عاشه الشعب المصري فمن مبيدات مسرطنة إلي إهمال في إشراف علي كل ما يستورد من الخارج كان مردوده بالسلب علي الشعب المصري وإنفاق الدولة علي الصحة لا يظهر إلا في سنوات تالية لبناء جيل معافي قادر علي بناء الوطن. وللبيئة والمحليات دور مكمل في منظومة صحة الإنسان المصري الذي لا يطلب سوي بيئة نظيفة ومراكز صحية توفر له رعاية طبية منذ مولده حتي شيخوخته. والشق الثاني هو التعليم وأضف إليه البحث العلمي نعلم ان موازنة الدولة ومخصصات وزارة التعليم تفوق أي وزارة أخري ولكن مردود التعليم ومستوي الطالب لا يرقي إلي ما يتمناه سوق العمل ما يضطر الفئة المتوسطة للجوء للمدارس الخاصة والتكلفة المادية التي تتحملها الأسرة كبيرة فلتكن بداية الإصلاح من المرحلة الابتدائية فالتعليم في الصغر كالنقش علي الحجر ومن شاب علي شيء شاب عليه. فالصحة والتعليم هما كل ما تتمناه الأسرة المصرية ومع مجهودات الحكومة للتنمية واللحاق بتقدم الأمم لا يسعف الدولة إلا مواطن صحيح البدن معافي في صحته وعلي ثقافة وعلم وتعامل مع تكنولوجيا العصر للإنتاج فمن العامل إلي الفلاح وقدرتهما علي الإنتاج تؤدي إلي زيادة مطردة في الناتج القومي للوطن والذي نتمني أن يكون في زيادة عاما عن عام . في شهر مولده صلي الله عليه وسلم لا أجد سوي «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».