لا تزال قرية كسفريت بالإسماعيلية تعاني من نقص الخدمات التي أثرت سلبا علي أهلها في حياتهم المعيشية واعتبروا تجاهل المسئولين نحوهم نابع من وقوعهم علي حدود محافظة السويس ومن الصعب أن يصلوا إليهم للتعرف علي مشاكلهم المزمنة التي لم يجدوا لها حلا في العهود السابقة وطالبوا من حكومة الدكتور الببلاوي النظر إليهم بعين العطف واعتماد المبالغ المالية اللازمة للمشروعات التنموية حتي تري النور في المستقبل القريب. يقول أحمد أبو القاسم سائق أن قرية كسفريت لها تاريخ نضالي في حرب73 لكن لم يشفع لها أن تعمل وحدتها الصحية علي مدار ال24 ساعة لتقديم الخدمات للمترددين عليها من المرضي حيث يلاحظ غياب الأطباء عنها في أيام مختلفة من الأسبوع ونضطر للذهاب لمدينة فايد للعلاج في العيادات الخاصة وهذا يكلفنا مصاريف مالية قد لا تتوافر لدي محدودي الدخل بخلاف أنه لا يوجد بها سيارة إسعاف وهذا في حد ذاته مشكلة خطيرة يجب حلها علي وجه السرعة ونطالب القائمين علي الصحة بالمحافظة عمل زيارات ميدانية حتي يلمسوا بأنفسهم معاناتنا. ويضيف عبد البر مصطفي تاجر أنه يوجد شوائب في مياه الشرب التي تصل عبر مواسير الإسبستوس الخطرة علي صحة الإنسان وطالبنا كثيرا القضاء علي هذا العيب بعد ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الكلي وعمل إصلاحات بمحطة مياه فايد العمومية لكن دون جدوي وبخلاف ذلك مياه الشرب تضخ ضعيفة علي مدار العام خاصة في فصل الصيف الحالي وأما الصرف الصحي لاوجود له بالمرة ونعتمد علي الخزانات الأرضية وغالبيتها يفيض ما بداخله في بعض الأوقات الأمر الذي يؤثر علي البيئة المحيطة والمواطنين أنفسهم, وحقيقة لانعرف متي تتوافر لدينا هذه الخدمة البسيطة مثل باقي القري في أنحاء متفرقة من المحافظة. ويشير سعدي عبد العظيم موظف إلي أن المواطنين لا يجدون أمامهم وسيلة للمواصلات سوي استقلال سيارات النصف نقل عند توجههم لأعمالهم أو للذهاب لمدينة فايد لقضاء احتياجاتهم وهذا يؤدي لجرح مشاعر السيدات والفتيات عند تكدسها بالركاب وتحدث المشاكل التي تصل لأقسام الشرطة في بعض الأحيان بجانب التوك توك الذي يطلق عليه الأهالي النعوش الطائرة التي تتحرك علي الطريق يقود البعض منها صبية صغار في ظل غياب تام من الرقابة المرورية والأمر لايقف عند هذا الحد بل المعاناة تظهر في صورها عندما يقف قطار الإسماعيليةالسويس أمام قريتنا التي لايوجد بها رصيف ويصعد ويهبط مستخدميه علي درجات سلالمه بشكل غير أدمي وبحت أصواتنا في المطالبة بإنشاء رصيف لكن يبقي الحال كما هو عليه حتي الطرق الأسفلتية لاوجود لها في قريتنا وشوارعها ترابية وكأننا نعيش في القرون الوسطي. ويوضح محمد عبد السلام عامل أن التيار الكهربائي دائم الإنقطاع حيث لم يتم إحلال وتجديد المحول المغذي للكهرباء بقرية كسفريت منذ سنوات طويلة وهذا بالطبع يؤثر سلبا علي أجهزتنا المنزلية التي تصاب بالتلف أما الأسلاك الهوائية دائما ما تتساقط مع سقوط الأمطار وهبوب العواصف في فصل الشتاء ولم يفكر المسئولين عن الكهرباء إحلالها بنظام الكابلات الأرضية وللأسف ينتج عن ذلك ضياع أرواح المواطنين وهناك وقائع متعددة لكل من يريد أن يستعلم عنها يراجع أصحابها الذين قضوا في السنوات الأخيرة بعد أن أصيبوا بالصعق الكهربائي. ويؤكد محمود عبد الرسول أعمال حرة أن مشاكل التعليم تنحصر في العجز الواضح في بعض التخصصات الدراسية مثل اللغات في مدرستين للتعليم الأساسي الأولي بمنطقة كوبري العمدة والثانية في حيز القرية وطالبنا من الجهات المختصة تغطية هذا العجز ولم يستمع لنا المسئولين عن قطاع التعليم بخلاف رغبتنا الملحة في إنشاء مدرسة للثانوي العام تخدم أبناءنا وأهالي قرية فنارة المجاورة لنا بدلا من العذاب اليومي الذي يعيشونه عند الذهاب لمدينة فايد للإلتحاق بالمدرسة الثانوية هناك. ويستطرد عبد السلام المحمودي مزارع الكلام قائلا: أن المياه الجوفية دمرت حدائق المانجو وتركها أصحابها للبحث عن مهن أخري نتيجة عدم مواجهتها من قبل المسئولين عن قطاع الزراعة الذين غضوا البصر عن تنقية مجاري الصرف المغطي وهذه مشكلة يعاني منها عدد كبير من المزارعين الذين خسروا ألاف الجنيهات بجانب غلو الأسمدة والبذور التي تباع في السوق السوداء دون رقابة علي الاسعار أو مصدرها وكل ما نتمناه أن تعود الزراعة في كسفريت لوضعها الطبيعي وهذا لن يحدث دون تحرك جاد وواع من محافظ الإسماعيلية بصفته الشخصية. ويطالب أسامة العمدة مهندس زراعي بضرورة زيادة حصة الدقيق للمخبزين اللذين يعملان بالقرية حيث لا يكفي إنتاجهما من الخبز المدعم حاجة الأهالي الذين لا يجدوا مفرا أمامهم من شراء الخبز الخاص من الأكشاك التي أقامها بعض التجار مقابل25 قرش للرغيف الواحد بجانب عدم وفرة الخبز مع توفير السلع الإستراتيجية التي نحن في حاجه إليها لأننا نعتمد علي شرائها من المحال التجارية بأسعار مغالي فيها ولابد من الرقابة التموينية والصحية علي منافذ البيع التي يكثر بالبعض منها البضاعة الفاسدة وتعرضت لموقف مشابه للذي أتحدث عنه عندما قمت بشراء كيس لحوم مجمدة ووجدته منتهي الصلاحية بعد وصولي للمنزل واضطررت للعودة للتاجر ورفض قبوله مني. ومن جانبه, أكد المهندس عادل عثمان رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية أنه يوجد12 تابع داخل قرية كسفريت والخدمات متوفرة لا بأس بها لكن قد يكون هناك توقف للمشروعات بسبب الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد طوال العامين الماضيين. وقال إن إدعاء وجود شوائب بمياه الشرب أمر عار من الصحة وأتحدي أن يكون هناك مشكله بخصوص جودتها نظرا للغسيل الدوري للشبكات الذي نشرف عليه خاصة مع بداية فصل الصيف ونطمئن الجميع أن هذا المنتج جيد من كل شئ وأما بخصوص الوحدة الصحية تعمل بشكل معتاد وإذا حدث قصور سوف نراجع المسئولين عن القطاع الصحي لتلافيها. وأضاف أن الطريق الساحلي يتمتع بوجود شبكات صرف صحي لكنها لم تعمل بعد حتي يتم التوسع في محطة المعالجة الكبري بمدينة فايد والعمل بها سوف ينتهي في شهر يونيو المقبل علي أكثر تقدير وباقي القرية سوف تدخلها الخدمة من الميزانية التي اعتمدتها الدولة لهذا للغرض وتنفذ خلال عامين. وأشار رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية إلي أن وسائل المواصلات في القري لا تخرج عن التوك توك والربع نقل وهذا معروف علي مستوي محافظات مصر ودخول سيارات ميكروباص للعمل علي الخطوط الداخلية ليس له أي مردود اقتصادي عند أصحابها وهذا أمر واقع يجب أن نتعامل معه. وأوضح أن خفض أحمال التيار الكهربائي يطبق علي الجميع من الشبكة المركزية لكن المحول المغذي للكهرباء بالقرية يعمل بشكل جيد والقائمين علي هذا القطاع يداومون علي إجراء الصيانة الدورية من تلقاء أنفسهم وفق خطط يضعونها بأنفسم دون الرجوع إليهم. وتابع أنه من الصعب زيادة حصة الدقيق للمخبزين في الوقت الحالي وهناك15 ألف رغيف يتم توزيعهما يوميا نقوم بجلبهما من مجمع القوات المسلحة بالسويس وهذا يكفي احتياجات أهل القرية وبخصوص الرقابة التموينية سيتم تسيير حملات علي المحال التجارية لضبط أي مخالفات قد تحدث داخلها.