كسفريت قرية تقع فى محافظة الإسماعيلية وتقع في مدخل محافظة السويس وعلى الرغم من أنها تعتبر منطقة عسكرية وبها عدد كبير من السكان إلا أنها خارج اهتمامات المسئولين وتعانى من مشاكل كثيرة وعديدة يصعب حصرها في ظل التعتيم الحكومي . ومن أهمها عدم وجود رصيف للقطار والمز لقان الموجود بها على بعد 2 كيلو متر من محطة القطار مما أدى إلى وقوع الكثير من الحوادث وإزهاق أرواح العديد من الأطفال والسيدات .
كما انها تفتقر لجميع الخدمات والمرافق الأساسية فالمياه بها غير صالحة للاستهلاك الادمى ولها لون وطعم ورائحة سيئتين ويتناولون رغيف الخبز بعد معاناة شاقة تبدأ من الساعة الثالثة فجرا وتنتهي مع الخامسة فجرا .
فضلا على ان القرية معدومة تماما من اى خدمة حكومية لدرجة أنها لا توجد بها مشروع واحد يفيد اهالى القرية ويوفر فرص عمل للشباب وكعادتها في مشاركة المواطنين آلامهم ومشاكلهم موقع " محيط " إلى هذه المنطقة لرصد ما بها من مشاكل .
فى البداية يقول صلاح إسماعيل , سائق ,وممدوح السيد مصطفى ,صنايع , وفوزي صبحي ,موظف بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان, يوسف محمود ,معاش قوات مسلحة, أن القرية مقسمة الى جزئيين جزء يسمى كسفريت الحمراء وهذا المكان للغلابة وآخر يسمى بكسفريت البلد وهذا مخصص للمسئولين وأصحاب النفوذ .
فبالنسبة لكسفريت البلد فيخاصمها الإسفلت منذ إنشائها وتمثل مصائد للموت نظرا للحفر والمطبان التي دائما ما يسقط فيها الأطفال وكبار السن ومعظم الاهالى ليلا فهناك رجل سقط بإحدى الحفر منذ سنة تقريبا وتم نقله لمستشفى الجامعة ومنها الى احد مستشفيات القاهرة لسوء حالته كما ان الطريق يشبه الثعبان ومليء بالحجارة مما يؤدى الى كثرة الحوادث .
مؤكدا ان الطريق شهد العديد من الحوادث خلال الفترة القصيرة الماضية وكثيرا ما فقدن الحوامل حملهن كما اننا نعانى من الحصول على كوب ماء نظيف فالمهزلة تشهدها عند حدوث كسر بالماسورة تختلط مياة الشرب بمياة الصرف لاننا حتى الان نعتمد على البيارات فى الصرف وهذا يحدث بشكل يومي .
فضلا عن عدم وجود وحدة صحية فهي موجودة بكسفريت البلد غير أنها محرمة علينا فنحن ندفع بها تذكرة خاصة ب8 جنيهات ولا حتى وحدة إسعاف فمنذ فترة اشتعلت سيارة بترول ووصل الحريق الى مايزيد عن 30 متر وطال هذا الحريق أكثر من 6 منازل مما أدى إلى وفاة العديد من المواطنين وقائد السيارة وبتر أقدام أحد المارة ولم نجد سيارة إسعاف ولا سيارة مطافي واحدة لأكثر من ساعة ونصف حتى التهمت النار كل ما أمامها ولا يوجد سوى مدرسة واحدة ابتدائية فقط .
كما ان المواصلات بالمنطقة لاتصلح للاستخدام الادمى فالمواصلة الوحيدة هنا هى سيارة البيك أب والتى يستغل سائقيها انعدام المرور ويشغلونها بالمخصوص فجميع السيارات تعمل بالمخصوص وذلك بدفع خمسة جنيهات من قرية فنارة الى كسفريت وذلك للفرد الواحد .
والمسئولين يكتفون برصف كسفريت البلد وتركوا باقى الطرق المؤدية للقرية على الرغم ان كسفريت الحمراء تقع فى المدخل الرئيسي لمدينة الإسماعيلية فجميع الخدمات موجودة بكسفريت البلد "ابو رمانة " من وحدات صحية وإنارة جيدة ووحدة إسعاف وغيرها .
وأوضح عبد الرحمن – مؤذن مسجد وسيد شوقي مدير مالي أدارة فابد التعليمية وفهمي محمد – أعمال حرة بأن من أهم مشاكلنا هى عدم وجود رصيف لمحطة قطار قرية كسفريت مما راح ضحيتها أحد العساكر أثناء ركوبه وكسر قدم سيدة عجوز ولا يمر يوما ألا أن تشهد القرية حدثا مؤسفا بسبب هذه المشكلة .
كما ان القضبان لا تصلح بالمرة أن يمر عليها قطار فمنذ فترة قليلة سقط قطار بالقرية بسبب سؤ حالة القضبان فضلا على الانارة المنعدمة على هذا الطريق على الرغم من ان هناك ميزانية مخصصة لتلك الإنارة لقريتنا ولكننا لا نشعر بها فهي تأتى وترحل بالأوراق فقط دون أى تطور بالخدمات وليست الإنارة بالطرق فقط بل إن الكهرباء لا تأتى الا ضيفا عزيزا علينا وذلك لان هناك محول واحد فقط لايكفى 20 منزلا ولكنه يمد القرية بأكملها .
وأشار محمد محمود ورضا جمعة – صاحب ورشة كاوتش الى أنهم يعانون الأمرين للحصول على رغيف الخبز فلا يوجد بالمنطقة سوى فرن واحد فقط على بعد 3 كيلو متر من القرية وتبدأ رحلة المعاناة من الساعة 3 فجرا وينتهي توزيعه في الساعة الخامسة فجرا .
فهل هذا يعقل أن تخرج سيدة بهذا الوقت فى مكان ليس به إنارة فقد خطفت سيدة من هذا المكان أثناء ذهابها لشراء الخبز ولم ينقذها سوى ان سمعنا صوت صراخها فسرعنا لإنقاذها فنحن نعيش عيشة الأموات بلا كوب ماء نظيف ولا كهرباء ولا رغيف عيش يصلح للاستهلاك الامى ولا يوجد مكتب تموين ولا جمعية استهلاكية ونطالب اللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية بزيارة ميدانية على ارض الواقع ليشاهد المنطقة بنفسه لعل وعسى تعود لنا الحياة من جديد .