نقص الخدمات الأساسية هو سمة قرية كسفريت التابعة لمركز ومدينة فايد بالإسماعيلية, ولاتزال تعاني من إهمال المسئولين في الالتفات إليها وحل مشكلاتها. يقول محمد حمدان موظف ان تاريخ كسفريت النضالي في حرب1973 لم يشفع لها في ان تكون بها وحدة صحية تعمل علي مدار الساعة وتقدم خدماتها للمرضي, حيث يغيب الأطباء المسئولون علي الوحدة باستمرار مما يضطر معه الآهالي للذهاب الي العيادات الخاصة بالمدن المجاورة مما يكلفهم أعباء مالية كبيرة, فضلا عن عدم توافر سيارة إسعاف بالوحدة. ويضيف شعبان عبدالعاطي أعمال حرة قائلا مياه الشرب لاتصلح للاستهلاك الآدمي وتصل دائما للمنازل مليئة بالشوائب وبسببها أصيب العشرات بأمراض الكلي, وطالبنا أكثر من مرة بإنصافنا وعمل إصلاحات بمحطة مياه فايد العمومية لكن دون جدوي وبخلاف ذلك مياه الشرب ضعيفة علي مدار العام خاصة في فصل الصيف, وأما الصرف الصحي فيؤكد شعبان أنه لاوجود له بالمرة ونعتمد علي الخزانات الأرضية وغالبيتها يفيض ما بداخله في بعض الأوقات الأمر الذي يؤثر علي البيئة المحيطة والمواطنين أنفسهم وحقيقة لانعرف متي تتوافر لدينا هذه الخدمة البسيطة مثل باقي القري في أنحاء متفرقة من المحافظة. ويشير أحمد فتح الله محاسب إلي أن المواطنين يعتمدون في قرية كسفريت علي استقلال سيارات النصف نقل عند توجههم لأعمالهم أو للذهاب لمدينة فايد لقضاء احتياجاتهم وهذا يؤدي لجرح مشاعر السيدات والفتيات عند تكدسها بالركاب وتحدث المشاكل التي تصل لأقسام الشرطة في بعض الاحيان بجانب التوك توك الذي يطلق عليه الأهالي النعوش الطائرة التي تتحرك علي الطريق يقود البعض منها صبية صغار في ظل غياب تام من الرقابة المرورية والأمر لايقف عند هذا الحد بل المعاناة تظهر في أبرز صورها عندما يقف قطار الإسماعيليةالسويس امام القرية التي لايوجد بها رصيف ويصعد ويهبط مستخدموه علي درجات سلالمه بشكل غير آدمي وبحت أصواتنا في المطالبة بإنشاء رصيف لكن يبقي الحال كما هو عليه حتي الطرق الأسفلتية لاوجود لها في قريتنا وشوارعها ترابية وكأننا نعيش في القرون الوسطي. ويوضح عماد سالم سائق ان التيار الكهربائي دائم الانقطاع حيث لم يتم احلال وتجديد المحول المغذي للكهرباء بقرية كسفريت منذ سنوات طويلة وهذا بالطبع يؤثر سلبا علي أجهزتنا المنزلية التي تصاب بالتلف اما الاسلاك الهوائية فدائما ما تتساقط مع سقوط الأمطار وهبوب العواصف في فصل الشتاء ولم يفكر المسئولون عن الكهرباء في احلالها بنظام الكابلات الارضية ان هذه المشكلة ينتج عنها ضياع ارواح المواطنين وهناك وقائع متعددة لكل من يريد ان يستعلم عنها اصحابها قضوا عندما سقطت فوق رؤوسهم الاسلاك الكهربائية. ويؤكد تامر مصطفي مهندس ان مشاكل التعليم تنحصر في العجز الواضح في بعض التخصصات الدراسية مثل اللغات في مدرستين للتعليم الاساسي الاولي بمنطقة كوبري العمدة والثانية في حيز القرية وطلبنا من الجهات المختصة تغطية هذا العجز ولم يستمع لنا المسئولون عن قطاع التعليم بخلاف رغبتنا الملحة في انشاء مدرسة للثانوي العام تخدم أبناءنا وأهالي قرية فنارة المجاورة لا بدلا من العذاب اليومي الذي يعيشونه عند الذهاب لمدينة فايد للالتحاق بالمدرسة الثانوية هناك. فيما يكشف سيد عبدالله مزارع عن مشكله اخري وهي ان المياه الجوفية دمرت حدائق المانجو وتركها اصحابها للبحث عن مهن اخري نتيجة عدم مواجهتها من قبل المسئولين عن قطاع الزراعة الذين غضوا البصر عن تنقية مجاري الصرف المغطي وهذه مشكلة يعاني منها عدد كبير من المزارعين الذين خسروا آلاف الجنيهات بجانب غلو الأسمدة والبذور التي تباع في السوق السوداء دون رقابة علي الاسعار او مصدرها وكل مانتمناه ان تعود الزراعة في كسفريت لوضعها الطبيعي وهذا لن يحدث دون تحرك جاد وواع من محافظ الاسماعيلية بصفته الشخصية. وتطالب زينب عبدالحميد ربة منزل بضرورة زيادة حصة الدقيق للمخبزين اللذين يعملان بالقرية حيث لايكفي إنتاجهم من الخبز المدعم حاجة الأهالي الذين لايجدون مفرا أمامهم من شراء الخبز الخاص من الأكشاك التي أقامها بعض التجار مقابل25 قرشا للرغيف الواحد وبجانب عدم وفرة الخبز هناك أنابيب البوتاجاز التي وصل سعر الواحدة منها الي30 جنيها وهذا شيء طبيعي لابد ان نتعامل معه في ظل عدم وجود انابيب الغاز بشكل نهائي وهذا دفع البسطاء للاعتماد علي طهي طعامهم باستخدام موقد الكيروسين والحطب في أوقات اخري. ومن جانبها قالت المهندسة أحلام السيد سكرتير عام مساعد محافظة الاسماعيلية ان قرية كسفريت مثلها مثل باقي القري الاخري لها اعتمادات سنوية توجه لمشروعاتها الخدمية حسب الاولوية في الاهتمام ونطلب من رؤساء القري وضع مشاكلهم حتي نلبي الاحتياجات في حدود الإمكانات المادية المتاحة لدينا لكن نحن نتدخل عندما تحدث مشاكل وأزمات ونسعي لحلها في شتي القطاعات وحقيقة المحافظ اللواء جمال إمبابي لايتواني عن الوقوف علي مطالب جميع ابناء الاسماعيلية ولابد ان نعي ان هناك ازمة في السيولة المادية في الحكومة الانتقالية وحسب المتاح لدينا يكون التصرف كل ما نحتاجه الصبر علي المشروعات طويلة الأمد أما الأشياء الضرورية من صحة ومواد تموينية ومياه الشرب فسوف نعمل علي حلها فورا.