قمة فايد تسقط في قاع الإهمال

قرية قمة فايد هي أحد توابع مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية تعاني من الإهمال في كل القطاعات الخدمية التي أثرت بالسلب علي أبنائها الذين دقوا أبواب المسئولين يبحثون عن حلول لمشاكلهم المزمنة منذ سنوات دون جدوي‏.‏
وحتي نعرف حقيقة وضعهم المعيشي اقتربنا منهم وتعرفنا كثيرا علي همومهم وسطرناها في التحقيق التالي‏:‏في البداية يقول محمد عبد الله محاسب ان مياه الشرب في فصل الصيف تصل ضعيفة للمنازل نظرا لإستقطاع جزء من حصة قرية قمة فايد في خط فرعي يمتد لتغذية القصور والفيلات بلسان الوزراء الذين يسكنه غالبية رموز النظام السابق البائد بخلاف أن شبكة مواسير المياه لم يطرأ عليها الإحلال والتجديد منذ سنوات‏,‏ وهناك شبكات أنشئت في فترة الاحتلال الانجليزي‏,‏ أيضا هناك مشكلة أخري وهي قيام بعض السكان الذين يمتلكون منازل تطل علي حرم السكك الحديد بري الحدائق الموجودة أمامهم بمياه الشرب في مخالفة خطيرة الكل يقف أمامها صامتا حتي الآن أما بخصوص الصرف الصحي مازالت منطقة السنتر شوبالمجاورة لطريق السويس الصحراوي محرومة منه ويضطر سكانها الذين يزيد عددهم علي خمس آلاف مواطن لحفر البيارات التي تؤثر علي البيئة في حالة عدم تفريغها من محتواها بصفة منتظمة‏.‏
ويضيف شعبان عبد الصمد سائق أن المحول الكهربائي للقرية الذي تم تشغيله قبل‏6‏ سنوات لم يكن كافيا لتغذية التجمعات السكنية الجديدة التي أصبحت تمثل عبئا عليه مما يؤدي لإنقطاع التيار الكهربائي بين حين والآخر الأمر الذي يترتب عليه تلف الأجهزة الكهربائية مثل التليفزيونات والثلاجات بخلاف وجود مشكلة مزمنة وهي تحدث عندما تهب الرياح العاتية في فصل الشتاء المصاحبة بالأمطار تسقط علي رءوسنا الأسلاك الهوائية وتؤدي لحوادث دامية وحقيقة لا ندري لماذا لا يتم إستبدال الكابلات الأرضية بها مثلما هو متبع في محافظات أخري وهذه مطلب عاجل للمسئولين عن شركة كهرباء القناة‏.‏
ويشير سليم سلمان أعمال حرة إلي أن الدقيق المدعم لا يكفي الفرن البلدي الموجود بالقرية ولا بد من مضاعفته صحيح هناك نظام توزيع رغيف العيش بالكوبونات ولكن نحتاج للزيادة وهذا من حقنا أما أنابيب البوتاجاز فنحن محرومون منها ونضطر لشرائها بأسعار متفاوتة مابين‏20‏ و‏30‏ جنيها من السوق السوداء ولا بد من توفير حصة من اسطوانات الغاز رحمة بنا أما باقي المواد التموينية فمتوفرة والمطلوب تشديد الرقابة علي المحال التجارية منعا للتلاعب في الأسعار‏.‏ويوضح محمد حساني مدرس أنه لا توجد وحدة صحية بالقرية ونضطر للتوجه لمدينة فايد أو الإسماعيلية للعلاج وهذا يسبب لنا مشقة خاصة في الحالات المرضية الطارئة ولا أدري كيف يكون هناك تجمع سكني ليس بالقليل لا يتوافر فيه وحدة صحية أو مركز طبي ولابد للقائمين علي هذا القطاع من مراعاة ذلك علي وجه السرعة وهذا حق مكتسب ونحن علي استعداد لتوفير وجمع التبرعات لإقامة المبني إذا لم يكن هناك دعم من الجهات الحكومية في الوقت الراهن‏.‏
وتؤكدهانم محمود ربة منزل أن وسيلة المواصلات المتاحة في قرية قمة فايد هي السيارات النصف نقل والتوك توك دون سواهما ونحن السيدات بجانب الفتيات نتعرض للمهانة عند الركوب خاصة في أوقات الذروة وقد يحدث من بعض الشباب خدش للحياء تجاهنا وهذا أمر محزن وبسببه تندلع المشاجرات والمطلوب توفير سيارات ميكروباص تعمل علي الخطوط الداخلية للقرية بين توابعها الممتدة نحو‏12‏ كيلو وهي مناطق السساتر وكوبري الأسري والمنياوي لأننا بحاجة لوسيلة تحفظ كرامتنا بخلاف أن التوك توك والسيارات النصف نقل لا تصلح علي الاطلاق لنقل المصطافين الذين يتوافدون علي الشواطيء والشاليهات الممتدة علي البحيرات المرة‏.‏
ويتابع أحمد العايدي مزارع أن حدائق المانجو أصابها التلف بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تعد احدي أكبر المشاكل للعاملين في القطاع الزراعي حيث يتحمل المسئولون عن ادارة الصرف المغطي المسئولية في هذا الموضوع الذي يسبب خسائر مادية فادحة للمزارعين فهجر من تعرضت أراضيه لإجتياح المياه الجوفية العمل في مجال الزراعة للبحث عن حرفة أخري أما من مازال موجودا في أرضه فيحاول قدر المستطاع الإستعانة بوسائل بدائية للقضاء علي المياه الجوفية بردمها بالرمال كل عام لكن هذا الأسلوب ينتج عنه أضرار الكل يعرفها‏.‏ عموما الأزمة لا تقف عند هذا الحد وإنما الأسمدة الزراعية لا وجود لها وتباع في السوق السوداء والمبيدات أيضا وبخصوص البذور هناك من يطرح نوعيات واردة من إسرائيل تدمر المحاصيل الزراعية نظرا لغياب الرقابة التي لا بد من تحركها سريعا لفحص سجلات المحال تراقب الجمعيات والبذور التي تطرح الأسمدة والمبيدات والبذور ومراقبة الجمعيات الزراعية حتي تطمئن الي أن الحصص المخصصة لها توزع بشكل عادل وليس للأقارب والمحاسيب‏.‏
ويطالب علي عبد المولي محام بضرورة الإهتمام بقطاع التعليم وفتح مدرسة ابتدائية علي مقربة من طريق السويس الصحراوي في منطقة السنتر شوب تنضم لمدرستي التعليم الأساسي بالقرية مع توفير المدرسين في مختلف التخصصات لوجود عجز واضح في المواد الدراسية ويجب أن تنعقد لجان المرحلة الاعدادية في مدرسة الزعيم جمال عبد الناصر حيث يضطر أبناؤنا للذهاب إلي مدينة فايد وهذا يسبب لهم معاناة ومشاكل لا حصر لها ونتمني أن يصل صوتنا للمسئولين في هذا الشأن‏.‏
ومن جانبها أكدت المهندسة أحلام السيد السكرتيرة العامة المساعدة لمحافظة الإسماعيلية أن هناك اجتماعا دوريا لرؤساء المراكز والمدن والقري يعقده اللواء جمال أمبابي ونستعرض خلاله المشاكل العاجلة للوقوف عليها والعمل علي حلها في ضوء الامكانات المادية المتاحة أمامنا ونعترف بأن هناك بعض القصور لكن هذا خارج عن ارادتنا لأننا نعمل في حكومة تسيير أعمال والموازنات والخطط تحتاج للمراجعة لكن الوضع الحالي ليس بالصورة السيئة في قرية قمة فايد التي نتابع ما يحدث بها وسوف نلبي مطالب سكانها من مشروعات خدمية في أقرب وقت ممكن ونعدهم بأن أجهزتنا الرقابية تتابع ما يجري علي أرض الواقع وتقدم لنا التقارير أولا بأول وأبواب مكتبي مفتوحة للجميع لأننا نعمل بأسلوب المكاشفة ولا يوجد لدينا فساد نتستر عليه في ظل مكتسبات ثورة‏25‏ يناير‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*