قرية فنارة إحدي توابع مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية تطل علي البحيرات المرة وهي قبلة للسياحة الداخلية من مختلف محافظات الجمهورية خاصة أبناء القاهرة الذين يقصدونها في العطلات الأسبوعية صيفا وشيتاء ورغم ذلك فإنها تعيش حالة من الأهمال الشديد, حيث غابت عنها التنمية وتوقفت المشروعات الخدمية وأصبحت تحاصرها مياه المجاري والمياه الجوفية والقمامة في كل مكان والتي تسبب الأمراض الخطيرة للأهالي. يقول محمد السيد محاسب إن فنارة ليست هي الوجه الجميل الذي يشاهده المصطافون علي شواطئ البحيرات المرة وإنما داخل القرية يوجد اهمال فالطرق غير ممهدة والمياه الجوفية تظهر في كل مكان وتكون برك بداخلها البعوض والحشرات, إلي جانب انها بؤرة للتلوث البيئي مليئة بالأمراض وتقدمنا بشكاوي عديدة للمسئولين دون استجابة. ويضيف داود كامل موظف أن الكهرباء دائمة الإنقطاع لأن المحولات متهالكة والأسلاك الهوائية تسقط علي رءوسنا وتودي بحياة البعض منا وللأسف حينما نتحدث عن هذه المشكلة الخطيرة بخرج علينا المسئولون في شركة كهرباء القناة بقولهم إن كل شيء تمام, وهذا علي خلاف الواقع المرير الذي يعاني منه سكان القرية التي تضم توابع كثيرة وكل الاهتمام ينصب نحو أصحاب المال الذين يمتلكون القصور والشاليهات المطلة علي البحيرات المرة, أما نحن فلا يهتم بنا المسئولون عن الجهاز التنفيذي ولا يكلفون أنفسهم بمتابعة معاناتنا في شتي الاتجاهات الخدمية. ويشير هاني جاد تاجر إلي أن مشكلة الحصول علي رغيف الخبز المدعم لم تنته بعد, حيث تشهد الأفران البلدية زحاما وقت انتاجه في الصباح أما باقي اليوم فلا وجود له ونضطر لشراء الخبز الطباقي والشامي بثمن مرتفع, أضف إلي ذلك أن السلع التموينية الضرورية غير متوافرة واللحوم الحية والدواجن المجمدة تباع بأضعاف سعرها في ظل غياب تام لأجهزة الرقابة التموينية, حيث اختلفت الحملات علي الأسواق التي كانت تنظم من قبل. لذا ليس غريبا أن يعرض ضعاف النفوس من بعض التجار بضاعة فاسدة للتربح من ورائها. ويوضح عبدالله عبدالعزيز مدرس أن الطريق المؤدي لمحطة السكة الحديد ملئ بالحفر ولا يتناسب مع قرية فنارة ذات السمعة السياحية ولابد أن يتم تمهيده ومنع العبور علي القضبان الحديدية للحفاظ علي أرواح المواطنين.