قرية الواصفية احدي توابع مركز ومدينة الإسماعيلية تضم في محيطها عزب الكرايم وأبوشعيب والحصري والمعازة والسرايا والخماسين وحمود مرسي وأبوشنب وأباظة وخلاف والسوالسة والفولي1 و2 والعطارة يشغلها قطاع عريض من السكان يعانون نقصا في الخدمات ومشكلات في حياتهم اليومية.. دقوا بشأنها أبواب المسئولين ولم يجدوا حلولا لها سواء في عده النظام البائد أو بعد ثور25 يناير.. التقينا شرائح منهم وحدثونا عن همومهم وازماتهم. في البداية يقول ممدوح قرقر مهندس زراعي أن منطقة الكرايم تشبعت بالمياه الجوفية التي دمرت الأراضي الزراعية بعد ارتفاع منسوبها سنويا بمقدار20 سم وأدي ذلك إلي هجرة جماعية لاصحابها الذين راحوا يبحثون عن وظائف اخري من أجل سداد ديونهم وهناك من استغل ارتفاع منسوب المياه الجوفية وقام بعمل مزارع سمكية دون ترخيص وغيرهم من مالكي المصانع بالمنطقة الاستثمارية حولوا صرفهم الصناعي للبركة الضخمة التي تكونت وللاسف بحت اصواتنا للمطالبة بحل مشكلة المياه الجوفية ونحذر أنها بدأت تتجه نحو مدينة المستقبل الجديدة وقتها سوف تدمر المساكن الحديثة وساعتها لن يفيد البكاء علي اللبن المسكوب. ويضيف عبدالله خليل موظف أن الخدمة الصحية لا تتوافر سوي داخل القرية وتوابعها في عزبة الفولي2 ودون ذلك لا توجد أي امكانات تساعد سكان باقي التجمعات للحصول علي الخدمات الطبية وهذه المشكلة تؤرقنا جميعا لاسيما أن هناك مسافات بعيدة بين المناطق السكنية, ونحن نضطر للذهاب إلي المدينة العاصمة الإسماعيلية لقضاء احتياجاتنا في المستشفي العام والجامعي والكثير من الحالات المرضية العاجلة تتعرض لمخاطر شديدة تصل للموت نظرا لتلك الأزمة الطاحنة ونحن نصرخ والمسئولون في واد آخر ونطالبهم بأن يقوموا بتسيير قوافل طبية مثلما كان يحدث من قبل تجوب العزب والنجوع بالفرق المتخصصة في مختلف المجالات لأنها الأفضل في الوقت الراهن. ويشير أحمد عبدالعظيم محاسب إلي أن حالة الاسلاك الكهربائية الهوائية والأعمدة متردية وكثيرا ما تسقط بفعل الرياح وينتج عن ذلك حوادث لا حصر لها ولاندري السبب الحقيقي في عدم اعتماد ميزانية من المسئولين عن قطاع الكهرباء للقضاء علي مشكلة تهم الجميع, ونحن في فصل الشتاء القارس الذي تصاحبه أمطار ورياح نخشي علي أولادنا ان يصعقهم التيار الكهربائي وهم في طريقهم لمدارسهم أو أثناء اللهو امام المنازل وأتمني مثل غيري أن تنزع الاسلاك الكهربائية الهوائية ويتم استبدالها بالكابلات الأرضية لأنها آمنة ويتم زرع أعمدة جديدة تتوافر فيها شروط الصلاحية والمتانة. ويوضح محمود عبدالحي مزارع أن مياه الشرب متوافرة من محطات الكومباكت يونت النقالي في بعض اماكن, ودائمة الانقطاع في أماكن أخري منها عزبة المعازة وأباظة والفولي(1) ولابد من الوقوف علي سبب هذه المشكلة لأن هناك زيادة سكانية مستمرة ويجب ان يجد كل مواطن كوب ماء نظيفا ومتوافرا بين يديه بدلا من البحث عنه وشرائه خاصة اننا نحصل علي الجراكن البلاستيكية الكبيرة نظير دفع خمسة جنيهات للواحد منها ويجب ان تنتهي تلك الأزمة. ويؤكد محمد البصيلي أعمال حرة أن المواصلات غير آدمية وهي متمثلة في سيارات النصف النقل التي يزدحم بداخلها الإنسان والحيوان علي حد سواء خاصة في الأسواق الأسبوعية بخلاف التحرش بالفتيات والسيدات وهذه مشكلة في جميع قري المحافظة خاصة ان مرفق النقل الداخلي التابع لمركز مدينة الإسماعيلية لا يعمل علي مدار الساعة, وعنما تختفي السيارات النصف نقل نبحث عن التوك توكل لأنه الوسيلة المتبقية لنا التي يقودها بعض الصبية المتهورين الذين يرتكبون حوادث دامية بها. ويتابع محمد السنوسي عامل فني انه برغم وقوع قرية الواصفية علي مقربة من المنطقة الصناعية الاستثمارية لكن ابناءها لايستفيدون من العمل بداخلها ويضطر الكثير منهم للرحيل بعيدا عنها وهناك شباب وفتيات يبحثون عن فرص عمل. وتصرخ سلوي العطار ربة منزل من عدم توافر رغيف الخبز المدعم في بعض العزب ومنها حمود موسي. حيث خرج الأهالي وتظاهروا أمام ديوان عام المحافظة مطالبين بإقامة أفران بلدية وتزويد حصص الدقيق إلي القرية لانهم يعانون من عدم وجود الخبز ويضطرون لشرائه بأسعار تفوق السعر الحقيقي وهذا يؤثر سلبيا علي دخل البسطاء والوعود التي تنطلق علي السنة المسئولين لا جدوي منها والحال كما هي عليها دون تحرك من أحد. في حين يطالب محمد السالوس بزيادة الحملات الأمنية علي قرية الواصفية وضبط أوكار الاجرام التي تتمركز بداخلها. حيث يعيش سكانها في قلق دائم لا يمر وقت إلا ويسمعون طلقات رصاص في الليل بين العصابات المتناحرة والمتخصصة في السطو علي السيارات وسرقة مزارع المواشي ونحن نحتاج لإقامة نقاط تفتيش بين العزب وعلي استعداد تام لأن نشارك رجال الشرطة في الحفاظ علي الحالة الأمنية إذا لزم الأمر. من جانبها, تقول المهندسة احلام السيد السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية أن الاعتمادات المالية يتم توزيعها بالتساوي علي القري لانهاء المشروعات التنموية في موعدها التي أمر المحافظ بمتابعتها ميدانيا ونطمئن سكان قرية الواصفية بأنهم ضمن الخطة الاستثمارية الجديدة وسوف نرتقي بالخدمات الاساسية لديهم ومهمتنا في حكومة الانقاذ الوطني أن نسير العمل وفق المتاح ونضع الحلول المؤقتة حتي يشعر المواطن بانهاء مشكلاته وقد سبق وحسمنا أزمة رغيف الخبز في عزبة حمود موسي بحلول ميدانية عاجلة.