بالرغم من اننا نعيش في القرن الحادي والعشرين فإن هناك مناطق مازالت خارج نطاق الخدمة وتفتقد لأبسط الخدمات ومنها علي سبيل المثال لا الحصر مناطق زهراء النخيل وسامي سعد وعرب المعازة بالاسماعيلية. حيث مازالت هذه المناطق تعيش في القرون الوسطي بلاخدمات وتعاني نقصا حادا في مياه الشرب وفي المرافق الاساسية الاخري كالصرف الصحي والمدارس والكهرباء والرصف وغيرها. بداية يقول مصطفي البقري من سكان زهراء النخيل إن الأهالي حائرون بين قريتي الفردان والنصر التابعتين لمركز ومدينة القنطرة غرب, ورغم وجود بعض الخدمات في هذه المنطقة مثل مياه الشرب والإنارة فإنها نفتقر للمدارس الابتدائية والإعدادية بجانب الخدمة الصحية مما يضطر المواطنين للذهاب الي وحدتي الكيلو11 والكيلو17 للكشف الصحي عليهم والمطلوب سرعة انشاء مدارس ووحدة صحية ومخبز بلدي يكفي احتياجات الاهالي. ويضيف محمود فوزي احد شباب الخريجين ان منطقة مفارق سامي سعد التي تقع علي حدود الاسماعيلية مع الشرقية تخلي عنها معظم المسئولين واصبحت منطقة عشوائية ومن السهل ان تكون تابعة لقرية ابو خروع او النصر او الفردان او الرياح في نطاق الاسماعيلية او الصالحية شرقية والمشكلة ان المسئولية تاهت والمواطن اصبح الضحية ولابد من ايجاد مخرج لهذه الازمة والامر بيد وزير التنمية المحلية. ويشير محمد محسن أبوعقيلة إلي أن التجمع السكني الكثيف الذي يطلق عليه عرب المعازة ينقسم الي جزءين: العزبة الشمالية تابعة لقرية النصر والجنوبية للفردان والمشكلة ان مركزي الاسماعيلية والقنطرة غرب هما الجهات الادارية التي تشرف علي المشروعات التي تتم بداخلهما والمنطقة تتوافر بها مياه الشرب والكهرباء لكنها تحتاج لسنترال ارضي لتقديم الخدمة التليفونية وبرج لمحطات المحمول لان القرية خارج نطاق الخدمة والمدارس بعيدة عن تجمعنا ونطالب محافظ الاسماعيلية بزيارة المنطقة ليري بنفسه معاناتنا. ويوضح احمد الدويغري من ابناء الكيلو7 الطريق الاوسط ناحية شمال قوات امن الاسماعيلية انها منطقة عشوائية تعاني انقطاعا دائما للكهرباء والاعمدة الموجودة انتهي عمرها الافتراضي وتنتشر بها الاعمال الاجرامية وانعدام الخدمات وانتشار القمامة والكلاب الضالة التي تهدد حياة المواطنين وتجلب لهم الامراض وتعرض حياتهم للخطر والمطلوب اعادة تسمية المنطقة باطلاق اسم احد شهداء ثورة25 يناير عليها لان هذا يعد تكريما لهم وللعلم توجد مناطق اخري بالمسميات الرقمية وهي الكيلو17.14.13.11.8.6 ويتساءل الجميع لماذا لايطلق عليها اسماء الشخصيات التاريخية والشهداء. ومن جانبه يؤكد المهندس محمد فهمي البيك رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب أننا نعمل في حدود الامكانات المتاحة وليس عندنا مشكلة واحدة في مياه الشرب لان لدينا عدة محطات تنقية تعمل بكفاءة عالية وتكفي احتياجات قري النصر وابوخليفة والرياح والبياضية, اما رصف الطرق والخدمات الاخري فهناك خطط موضوعة يتم تنفيذها سنويا حسب الاعتمادات المالية ضمن خطة الموازنة وبخصوص العشوائيات نسعي جاهدين قدر الامكان لتحديد مناطقها لرفعها مساحيا واعادة تخطيطها بعد رصد الميزانيات المادية لها وهذه سياسة الدولة التي تهتم بها وتضعها في اولويات عملها واهم شيء لدينا هو توفير كوب ماء نظيف ورغيف خبز منتج بشكل جيد للمواطنين ووحدة صحية يباشر فيها المواطنون علاجهم علي ان تأتي باقي الخدمات الاخري تباعا.