منطقة الكيلو2 لا تبعد عن مدينة الإسماعيلية العاصمة سوي عدة كيلو مترات وهي مكتظة بالسكان وتفتقر لجميع الخدمات الأساسية التي يستطيع من يعيش داخلها ان يحيي بشكل كريم لقد بح صوت الأهالي في مواجهة المعاناة اليومية لهم بعد أن دقوا أبواب المسئولين مرات. عديدة ودائما ما يكون الرد عليهم بأن ميزانية الدولة لا تسمح بإقامة المشروعات وغيرها من حجج دفعت بعضهم للتظاهر أمام ديوان عام المحافظة منذ أسابيع حتي لدرجة أنهم حملوا نعشا وكتبوا عليه اسم منطقتهم هذا هو حالهم الذي لا يسر عدوا أو حبيبا استطلعنا آراءهم وتحدثوا بمرارة عن مشاكلهم وأزماتهم. في البداية يقول محمد علام أعمال حرة ان منطقة الكيلو2 اتسعت عن ذي قبل وأصبحت تضم13 عزبة تفتقر لكل الخدمات التي يتخيلها الإنسان لقد وعدنا المسئولون في النظام البائد قبل ثلاث سنوات بإدراج منطقتنا ضمن مشروع توصيل الصرف الصحي للقري وكان من المفترض الانتهاء منه العام الماضي لكن لم يتم البدء فيه ولان الأرض التي نعيش عليها منخفضة تراكمت فيها المياه الجوفية التي اقتحمت منازلنا وباتت تهددنا بالانهيار بين الحين والآخر والذي ينقذها من هذه المشاكل هو وجود الصرف الصحي. ويضيف سعد عبدالمولي سائق ان مياه الشرب ملوثة لانها تضخ لنا عن طريق محطة نقالي وهذا بالطبع أدي إلي تفشي أمراض الكلي التي داهمت الصغار والكبار علي حد سواء الأمر الذي دفعنا لاستئجار سيارات خاصة تنقل لنا المياه من مدينة الإسماعيلية حتي نكون في مأمن من المياه الموجودة لدينا وقد وعدنا اللواء جمال امبابي محافظ الإسماعيلية عندما ذهبنا إليه في تظاهرة حاشدة ان المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري وافق علي اعتماد4 ملايين جنيه للبدء في تنفيذ شبكة مياه جديدة ونحن ننتظر وحتي يتم هذا الاجراء يجب ان يتوقف ضخ المياه من المحطة النقالي فورا وأن يوجد حل سريع بدلا منها أو يتم إجراء صيانة دورية لها. ويشير علي غريب موظف إلي ان التيار الكهربائي دائم الانقطاع بسبب زيادة الاحمال علي المحول الموجود في منطقتنا وهذا يؤدي لتلف الأجهزة الكهربائية في منازلنا. والغريب في الأمر أن الفواتير التي نقوم بسدادها تفوق ميزانيتنا المالية وقدمنا شكاوي عديدة في هذا الشأن ولم يعرنا أي فرد اهتماما لان القائمين علي شركة كهرباء القناة لا يهتمون سوي بالمدن ويتركون ضواحيها تغوص في الظلام والاهمال. ويؤكد عبدالرحمن إسماعيل مزارع ان هناك800 فدان من أجود الأراضي الزراعية كانت في زمام الكيلو2 ونظرا لارتفاع منسوب المياه الجوفية وعدم وجود شبكات للصرف الزراعي أدي ذلك لتبويرها ووجود برك داخلها واضطر المزارعون لهجرتها أو بيعها لأشخاص جاءوا من محافظات مجاورة للاقامة والاعاشة في الإسماعيلية.