يتضرر أهالي قرية أبوسلطان بمركز ومدينة فايد بالإسماعيلية من انعدام الخدمات مؤكدين أنهم يعيشون حياة غير آدمية بالرغم من انها تضم منطقة لسان الوزراء التي حصل علي أرضها المطلة علي البحيرات المرة رموز النظام السابق بثمن بخس لايتناسب مع أهمية موقعها وقاموا بتحويلها إلي قصور وفيلات فاخرة وتناسوا ابناء القرية الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة للغاية تتمثل في نقص خدمات البنية الاساسية والقطاعات. وقال سعد سالم موجه بالتربية والتعليم إن الخدمة الصحية منعدمة حيث فوجئنا قبل5 سنوات بتحويل المستشفي التكاملي الذي انشئ علي مساحة نحو4 أفدنة وتم تجهيزه بالشكل اللائق إلي وحدة صحية بعد أن تم نقل أجهزته الطبية للمستشفيات المختلفة في أنحاء المحافظة واصبح يعمل به طبيب واحد وتغلق ابوابه في الواحدة ظهرا في أغلب الاحيان ونضطر إلي الذهاب إلي مدينة فايد أو الإسماعيلية نبحث عن العلاج اللازم هناك ونتكبد معاناة مادية لاحصر لها. وأشار محمود هنداوي اعمال حرة الي ان وسائل المواصلات بين قرية أبوسلطان والمناطق المجاورة لها غير ادمية حيث يعتمد الاهالي علي استقلال سيارات نصف النقل لا يراعي فيه حرمة الفتيات والسيدات اللاتي يتعرضن لخدش حيائهن يوميا بخلاف وجود التوك توك صندوق الموتي دائما ما تشكل خطرا داهما علي من يستقلها وهناك للاسف البعض يقوم باستغلاله في ارتكاب اعمال منافية للاداب وجرائم للسرقة ولابد من تقنينه ومنع من هم دون18 سنة من قيادته. وأوضح شعبان متولي مزارع ان المياه الجوفية دمرت الاراضي الزراعية بسبب سوء حالة الصرف المغطي الذي انشئ منذ سنوات لم يراع فيه الشروط الفنية التي تسمح باستيعاب المياه الجوفية داخل قنواتة حتي مصرف الملاريا تم تغطيه في مناطق مراعاة لاصحاب المنشآت السياحية لانه يقع علي مقربة منهم لقد تأثرت حدائق الموالح والمانجو من هذه المشكلة الخطيرة التي يجب العمل علي حلها سريعا بعد ان قرر عدد ليس بالقليل من المزارعين هجرة الارض بحثا عن عمل اخر نظرا لتراكم الديون عليهم واما الأسمدة العضوية لا وجود لها في الجمعيات ونضطر لشرائها من السوق السوداء كذلك انتشرت البذور المسرطنة التي تستخدم في زراعة الخضراوات والفواكه مثل الكانتلوب والبطيخ في ظل غياب الرقابة المفترض ان تحدث علي المحال التي تتداول هذه السلع الفاسدة. وتابع محمد شيكو يعمل بمجال السياحة ان القرية يتوافد عليها الآلاف من ابناء محافظات شرق الدلتا والقاهرة علي حد سواء لقضاء سياحة اليوم الواحد علي شواطئها التي لم يتم تطويرها منذ سنوات بعيدة حيث تعاني من الاهمال ونقص الخدمات والوجود الأمني وهو ما أدي الي هروب المصطافين في فصل الصيف لاماكن اخري والمطلوب ان يسمح لابناء القرية بدخول الشواطئ بالمجان ولايعقل ان يحرموا من ارتيادها ويكفي رموز النظام السابق الذين حصلوا علي الاراضي المطلة علي البحيرات المرة واقاموا عليها قصورهم وفيلاتهم في لسان الوزراء. ومن جانبها, اكدت المهندسة احلام السيد السكرتير العام المساعد للمحافظة ان قرية أبوسلطان موضوعة لها ميزانيات للمشروعات الخدمية البعض منها تم الانتهاء منه والاخر مازال العمل فيه قائما ومن بين هذا الصرف الصحي الذي يبدأ العمل بنهاية العام الحالي اما بخصوص المشكلات الاخري نحن سوف ندرسها ونضع الحلول العاجلة لها ومنها توافر رغيف العيش واسطوانات البوتاجاز والمطلوب من الاهالي مساعدة التنفيذيين للابلاغ عن من يتلاعبوا بالاسعار حتي نتمكن من ملاحقتهم وتقديمهم لجهات التحقيق وابوابنا مفتوحة للجميع وليست مغلقة.