يعيش أهالي قرية البعالوة الصغري أحد توابع مدينة القصاصين بالإسماعيلية مأساة حقيقية في شتي المجالات الخدمية المفترض وجودها من صحة ومياه شرب وصرف صحي ومواصلات وكهرباء وتعليم. وغيرها من المتطلبات الضرورية حتي يتمتعوا بحياة كريمة بدلا من أوضاعهم المتردية في الوقت الراهن والتي لم تكن تحدث سوي في القرون الوسطي.بداية يقول أيمن البعلي تاجر أن الوحدة الصحية تم انشاؤها منذ8 سنوات واغلقت أبوابها بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتم وضعها ضمن خطة الاحلال والتجديد التي لم تنته بعد الأمر الذي أدي إلي تخصيص حجرة لها في مركز شباب يتردد عليها المرضي للكشف بداخلها وهي لاتفي بالغرض المطلوب وأدعو اللواء جمال إمبابي محافظ الاسماعيلية أن يقوم بزيارة المنطقة لكي يشاهد بنفسه الصورة الحقيقية التي لاتقبل الرتوش لعله يأمر باعادة تشغيل الوحدة الصحية حتي تؤدي الغرض منها مع دعمها بالتخصصات الطبية وحتي لاتقتصر علي وجود طبيب ممارس بجانب تنظيم القوافل الطبية بعد ان ثبت نجاحها في السنوات الأخيرة في علاج المرضي من أبناء القرية. ويضيف محمد عسران موظف أن مياه الشرب دائمة الانقطاع نظرا لضعف ضخها ولانجد مفرا من اللجوء لاستخدام مياه الآبار التي تسبب أمراض الكلي المنتشرة بين المواطنين وكل مانطلبه أن نجد مياه الشرب الصالحة علي مدار الساعة بشكل يناسب احتياجاتنا وهذه المشكلة حلها بسيط ولاتحتاج سوي التنسيق مع المسئولين عن محطة مياه الشرب من أجل تدارك هذه الأزمة. وأما بخصوص الصرف الصحي توقف تنفيذه منذ5 سنوات بحجة عدم وجود ميزانية حتي أن الشارع الوحيد الذي تم حفره لمد المواسير بالقرية مالازال علي وضعه. ويشير نجاح حسانين مدرس إلي أن المواصلات معدومة وغير آدمية حيث لايوجد سوي سيارات النصف نقل نستخدمها في التنقل بين محل اقامتنا بالقرية ومدينة القصاصين أو التل الكبير وفي أوقات الأسواق الأسبوعية نتعرض لمشاكل عديدة حيث تتكدس صناديق هذه السيارات بالركاب وبضاعاتهم ولانجد أيضا سوي التوك توكالذي يحمل الخطر الداهم لكل من يستقله لاسيما وأن معظم سائقيه من الصبية الصغار وكثير مايتسبب في وقوع حوادث دامية يروح ضحيتها أشخاص أبرياء ونحتاج لسيارات ميكروباص تغني عن وسائل النقل البدائية المتاحة أمامنا حاليا. ويوضح عادل سليمان مهندس زراعي أن هناك مشكلة لانجد لها حلا جذريا تتمثل في غلاء ايجارات أرض الاوقاف حيث لايستطيع المزارعون الوفاء بها في ظل مايعانونه من تلف للمحاصيل بسبب عوامل الطقس وارتفاع منسوب المياه الجوفية بين الحين والآخر لتقاعس المسئولين في اقامة مصرف للأراضي التي زادت ملوحتها وتعرض البعض منها للبوار حتي الأسمدة الزراعية والبذور والمبيدات غير متوافرة بأسعارها الحقيقية وهذا في حد ذاته يمثل عبئا علي المزارعين ويؤدي في النهاية لوصول منتجهم الزراعي ليد المستهلك بأسعار غالية أما محمد السويدي أعمال حرة فيؤكد أنه لايوجد بقرية البعالوه سوي مدرسة أبتدائية وأخري أعدادية ويضطر أبناؤنا من طلاب الثانوي إلي التوجه للتل الكبير أو القصاصين يوميا في ظل معاناة مع وسائل النقل المتردية وكل مانحتاجه إقامة مدرسة فنية زراعية أو صناعية نظرا لكثافة السكان وحاجتنا الملحة لها وهذا مطلب يجب أن يراعي من قبل المسئولين عن القطاع التعليمي بالمحافظة. وتطالب عطيات محمود ربة منزل بضرورة توافر الأمن في الطرق المؤدية للقرية بعد أن كثرت عصابات السرقة بالإكراه التي لم يتوقف دورها علي السطو علي السيارات وأنما تقوم بسرقة مزارع المواشي ليلا بخلاف الاتجار في المواد المخدرة ونحن نريد تنظيم حملات أمنية ونعلم جيدا أن الأوضاع السياسية الراهنة قد تشغل رجال الشرطة لكن حتي يكون هناك تنمية يجب ان يتم ضبط اللصوص وعصابات الاجرام. ومن جانبها تقول المهندسة أحلام السيد السكرتير العام المساعد لمحافظة الاسماعيلية ان هناك جهازا للمتابعة يرصد مشاكل المواطنين بمختلف المراكز والمدن والقري ونحن نولي القري اهتماما لدعم بنيتها التحتية وفق المتاح من الميزانية المالية المعتمدة للمحافظة من الدولة وقرية البعالوه الصغري أحداها والمطلوب دعم وتعاون المجتمع المحلي حتي تري المشروعات المتعثرة النور في ظل ندرة الأعتمادات المالية.