التجمعات السكنية في مركز التل الكبير ومدينة القصاصين بالاسماعيلية المترامية الأطراف والمتمثلة في الجرايشة والمسخوطة والإبراهيمية وأبو ستيت والبغادة وعطية الناظر. والمحسمة الجديدة والقديمة والسويدات والبعالوة الصغري والكبري والهنشل والنعايرة والعبسي وعرب أبو قاسم يعاني أبناؤها من مشاكل عديدة تتلخلص في عدم توافر الخدمات الصحية والتموينية وكثرة انقطاع المياه النقية, وإن وجدت فهي غير صالحة للشرب وسوء حالة المواصلات وضعف التيار الكهربي, بسبب المحولات المتهالكة التي انتهي عمرها الافتراضي, ومشاكل أخري تم رصدها في التحقيق التالي نتعرف عليها ضمن السطور التالية. بداية يقول سامح أحمد طالب جامعي يسكن في منطقة الجرايشة إنه لم يشاهد أي عملية تطوير للمرافق في المكان الذي يعيش فيه مع أسرته, كل شيء متهالك حتي في قطاع الزراعة, هناك مجاملات صارخة, مزارعين يحصلون علي الأسمدة العضوية عن طريق الوساطة من الجمعيات الزراعية. وتضيف مني عوض ربة منزل من منطقة المحسمة الجديدة إن السيدات لا يجدن الرعاية الطبية في الوحدات الصحية التي يغيب عنها الأطباء المتخصصين, وإن وجدوا فيها فهم من الشباب حديث التخرج الذي يحتاج للخبرة في التعاون مع المرضي وبخلاف ذلك نعاني من المواصلات السيئة ونضطر لاستقلال سيارات نصف النقل التي تمتهن كرامتنا نظرا لكونها غير ادمية, ويجب علي الأجهزة التنفيذية وعلي رأسهم محافظ الاسماعيلية أن يهتموا بالمناطق الريفية بدلا من تركيزهم علي المدن في التطوير والتجميل. ويشير مصطفي عطية موظف بمنطقة الكيلانية إلي أن مياه الشرب تصل لمدة ساعة فقط كل يوم للمنازل ودائما ما تكون مليئة بالشوائب, ويضيف قائلا أدعوا أي مسئول بالمحافظة أن يشاهدها بنفسه حتي يتأكد من سوء حالتها, حيث تعرض الكثيرون من السكان للأمراض المختلفة ويوضح عبد الحكيم علي من منطقة السويدات ومحمد علاء من نجع الهيش وسعد عباس من الكوع بالقصاصين الجديدة أن هناك معاناة كبيرة من قلة المرافق لأن الأماكن التي نعيش فيها مترامية الأطراف والمسئولون لا يمدون لنا يد العون وعلي سبيل المثال لا يوجد اهتمام بإنشاء مدارس جديدة تستوعب التلاميذ الذي يتكدسون في الفصول في صورة غير حضارية بالمرة لا يصلح معها أن يستوعبوا الدروس التي يتلقونها بخلاف مشاكل أخري نعاني منها أبرزها انقطاع التيار الكهربائي بحجة تخفيف الأحمال ومعه تتضاعف السرقات في الظلام الدامس من حولنا ونضطر لتشغيل المولدات الكهربائية في منازلنا للحصول علي الطاقة, والشيء العجيب أن المسئولين عن الأماكن التي نقيم فيها تركوا الخدمات الأساسية واهتموا بمشروعات التجميل علي طريق الاسماعيلية/ الزقازيق الزراعي أكثر من اللازم. وتؤكد اسماء علي ربة منزل من منطقة أبو ستيت أن المواد التموينية غير متوافرة, خاصة الأساسية منها مثل السكر والزيت والأرز ونضطر لشرائها من السوق السوداء المنتشرة في كل مكان حتي رغيب الخبز لا نجده بالكميات المتوفرة, ناهيك عن البعض من أصحاب المخابز يقوموا بتهريب الدقيق المدعم للمحافظات المجاورة, والمشكلة التي لا حل لها هي قيام بعض الصيادين بطرح أسماك الأرنب السامة في الأسواق الريفية ودائما ما يحدث بسببها العديد من حالات التسمم والمستشفي العام بالاسماعيلية سجلت دفاترها العديد من الوقائع في هذا الشأن.\ أما أحمد البعلي مهندس فيؤكد أن قرية البعالوة الكبري يوجد بها تجمعات سكنية كبيرة البعض منها يعيش تحت خط الفقر والآخر يجد معاناة في حياته اليومية بسبب عدم توافر الخدمات الصحية, حيث نضطر للذهاب للإسماعيلية للحصول علي العلاج اللازم. وتطالب سمية أحمد ربة منزل المسئولين عن قطاع التموين بالمحافظة مراقبة الأسعار في سوق السبت بالقصاصين لأن هناك أغذية فاسدة تباع علني مثل الأسماك المستوردة مجهولة المصدر,