منى عبد الكريم بين جدران قصر الأمير طاز العريق بحى الخليفة، اجتمع عدد كبير من شباب المعماريين، يملأهم الحماس والترقب للحظة الإعلان عن نتائج مسابقة شباب المعماريين التى نظمتها وزارة الثقافة المصرية ممثلة فى صندوق التنمية الثقافية لتطوير مراكز الإبداع التاريخية والتى حملت عنوان «قصر الأمير طاز.. بيت المعمار المصرى رؤية جديدة .. وتعزيز للدور الثقافي» لاسيما مع وصول مشروعاتهم للقائمة القصيرة.. ولكن الأمسية تجاوزت مجرد حفل لتوزيع جوائز؛ لفكرة اعادة اكتشاف الإنسان لعلاقته بتراثه، وتحول المبانى التاريخية إلى فضاءات حية تتنفس الثقافة والابتكار بروح العصر الحالى دون أن تفقد هويتها. مسابقة قوامها أن يعيد شباب المعماريين قراءة الأُثر والإرث وما بين سطورهما .. واكتشاف خبايا الأمكنة وخفايا نفسها - إن صح التعبير- لتبوح بما يتيح الفرصة لاستكمال المسيرة.. فالعمارة ليست مجرد بناء، بل هى انعكاس لروح الإنسان وعلاقته بمحيطه كما يقول المعمارى الفرنسى الشهير لى كوربوزييه. والحقيقة أننى منذ التقيت بالمهندس حمدى السطوحى رئيس صندوق التنمية الثقافية أرى أنه شخصيا يعتز بلقب المعمارى، مستحضرا بذلك دائما خلاصة تجربته الإنسانية والمهنية معًا، فالعمارة مكون أساسى شكلت جوهر تفكيره ورؤيته، وهى بالنسبة له فعل إنسانى عميق يرتبط ببث الجمال فى روح الإنسان، ويعيد تعريف العلاقة بين الإنسان وبيئته إذ استعيد من خلاله مقولة المعمارى الأمريكى فرانك لويد رايت: «العمارة هى الحياة؛ أو هى على الأقل تجسيد الحياة فى شكلٍ مرئي»، وكذلك أن «البناء يصبح عمارة فقط عندما يتدخل عقل الإنسان عن وعي، فيحاول بكل ما لديه من موارد أن يجعل منه عملًا جميلاً، يُضفى عليه الانسجام، والتوافق مع الطبيعة، وكل ما هو راقٍ فيها عندئذ فقط تولد العمارة». وعبر لقاءات متفرقة فى مختلف الفاعليات، ترسّخ لديّ يقين بأن ثقافة البناء لدى السطوحى تجاوزت معناها الهندسى لتغدو فلسفة حياتية .. تمتد إلى الإنسان ذاته، هو يسعى عبر كثير مما يقدم إلى التأكيد على مفهوم «بناء الإنسان».. ويرى أن تاريخ المكان والإنسان يتشابكان فلا يمكن الفصل بينهما ، وبرؤية أخرى فإن التراث بشقيه المادى واللامادى هو مصدر أساسى من مصادر قوة الإنسان فى الحاضر. كل تلك الأفكار انعكس صداها فى العديد من الفعاليات التى نظمها صندوق التنمية الثقافية خلال الفترة الماضية. وأذكر منها شخصيًا، على سبيل المثال، تلك الليلة الاستثنائية التى أقيمت احتفالًا بالمولد النبوى الشريف، حين اختير سور القاهرة الشمالى مسرحًا للاحتفاء، فصدح صوت الشيخ محمود التهامى بالمديح النبوى، وملأ المكان والقلوب ببهجة روحية غامرة لكن ما ترك الأثر الأعمق فى نفسى لم يكن الصوت وحده، بل ذلك المشهد الإنسانى البديع للحشود القادمة من مختلف المحافظات والمناطق وكذلك الخلفيات الاجتماعية، وقد جمعهم لحظات انتشاء وتلاحمٍ روحى ، ليغدو المكان شاهدًا على لحظة ثقافية نابضة تمتزج فيها العمارة بالموروث الثقافى، فى مشهد يلخص معنى الثقافة الحقيقية. تلك الروح نفسها تكررت من قبل فى شارع المعز، خلال الأمسية الرمضانية التى أُقيمت أمام سبيل عبد الرحمن كتخدا، حين احتضن الشارع عرضًا لفرقة الأراجوز التراثى، إحدى أقدم الفرق المصرية المحافظة على فنون الأراجوز وخيال الظل وقد تناول العرض حكاية إنشاء شارع المعز (الشارع الأعظم) الممتد من بابى النصر والفتوح حتى باب زويلة، مرورًا بمراحله الزمنية المتعاقبة حتى يومنا هذا. أعود إلى تلك الأمسية التى استضافها مؤخرا قصر الأمير طاز والتى حملت طابعًا فريدًا وأقيمت فى الثامن من أكتوبر؛ ليس فقط لجمال المكان بكل ما يبعثه من سحرٍ يردّك إلى الماضي، بل أيضًا لأهمية الحدث، فقد استهدفت المسابقة إعادة تأهيل وتوظيف الفراغات الداخلية فى موقعين مميزين هما بيت المعمار المصرى (بيت على لبيب) بميدان القلعة – المعروف أيضًا ببيت حسن فتحي، إذ أقام فيه المعمارى الكبير لفترة – وقصر الأمير طاز بالخليفة، وذلك من أجل تعظيم دور البيوت الأثرية كمراكز ثقافية حية تستضيف الندوات وورش العمل وقاعات العرض الدائمة والمؤقتة. حيث تم الإعلان عن المسابقة فى الأول من شهر أبريل الماضى بما يوافق ذكرى افتتاح بيت المعمار المصري، وذلك بالتعاون مع شعبة العمارة بنقابة المهندسين، وقدم صندوق التنمية الثقافية جوائزها البالغة 100 ألف جنيه، بمشاركة مركز الدراسات التخطيطية والمعمارية (د. عبد الباقى إبراهيم). وبخلاف حفل توزيع الجوائز وشهادات التقدير على المشروعات الفائزة، افتُتح معرضٌ ضم المشروعات التسعة التى وصلت إلى التصفيات النهائية، بحضور المعمارى حمدى السطوحى وأعضاء لجنة التحكيم وهم أ.د على جبر (أستاذ العمارة بجامعة القاهرة وعميد كلية الهندسة بجامعة نيو جيزة) ، والدكتورة هالة بركات (عميد كلية الفنون والتصميم بالأكاديمية العربية)، والدكتور أحمد الزيات (رئيس شعبة العمارة بنقابة المهندسين)، والدكتور ياسر السيد (عميد كلية الفنون الجميلة)، والمعمارى معاذ أبو زيد المعمارى وائل المصرى (رئيس جمعية المعماريين بالأردن)، وذلك بحضور المعمارى الكبير عصام صفى الدين. وقد حرصت على ذكر أسمائهم تفصيلًا لأن أحد أهم أهداف المسابقة تتمثل فى إتاحة الفرصة لشباب المعماريين للقاء هذه النخبة من أساتذة العمارة لمناقشة أفكارهم وتصوراتهم، فالوصول إلى التصفيات النهائية لم يكن نهاية الرحلة بل بداية لتفكير جديد فى المستقبل. وقد بدأ المعمارى حمدى السطوحى كلمته خلال تلك الأمسية بتحية الحضور وبتوضيح الفلسفة التى تقف وراء اختيار موعدى بداية المسابقة وختامها، فلم يكن هذا التوقيت صدفة، بل كان اختيارًا مقصودًا يعكس وعيًا برمزية الحدث؛ إذ يأتى الإعلان عن نتائج المسابقة فى اليوم نفسه الذى يحتفل فيه العالم بالعمارة، بينما جاء إطلاقها فى أبريل، فى ذكرى تأسيس بيت المعمار المصري، ليجتمع الزمان والمكان فى لحظة تؤكد أن العمارة فعل متصل بالذاكرة والاستمرارية. وقد وجه السطوحى الشكر لأعضاء لجنة التحكيم، ولوزير الثقافة لدعمه الفكرة ومساندتها، وطلب من القائمين على إدارة بيت المعمار وقصر طاز ضرورة الاستفادة من الأفكار المقدمة وتطويرها، لاستدامة فكرة تمكين أفكار الشباب وتعزيز الدور الثقافى لمراكز الإبداع، مؤكداً أن إعادة التأهيل هو أفضل وسيلة للحفاظ على التراث. وأشار المعمارى حمدى السطوحي، كذلك إلى تاريخ اليوم العالمى للعمارة موضحًا أنه أُقرّ لأول مرة عام 1985 بقرار من الاتحاد الدولى للمعماريين، وكان يُحتفل به فى الأول من يوليو من كل عام، قبل أن يتم تغيير موعده عام 1996 بالتوازى مع يوم الأممالمتحدة العالمى للموئل ، ليصبح الاحتفال به فى أول اثنين من أكتوبر سنويًا. وأشار الالسطوحى إلى أن شعار هذا العام، المعتمد من الاتحاد الدولى للعمارة، هو «التصميم من أجل القوة»، موضحًا أن المقصود بالقوة لا يقتصر على الصلابة الإنشائية، بل يتسع ليشمل القوة المستمدة من التاريخ والتراث. وقال»: حين فكرنا فى موضوع المسابقة تساءلنا: من أين نستمد قوتنا؟ وكانت الإجابة واضحة: من هنا، من تاريخنا. فتراثنا هو ميراثنا، وهو الذى يمنحنا القدرة على الإبداع من جديد». وأوضح أن شعار وزارة الثقافة فى هذا الشهر «تراثك ميراثك» يعكس هذه الفكرة ذاتها، إذ يُحمّلنا مسؤولية التعامل مع التراث باعتباره إرثًا حيًا يجب تطويره والبناء عليه. وأضاف أنه من واجبنا أن نفكر دائمًا فيما يمكن إضافته للأماكن التاريخية، فالمكان التراثى يتسم بالتراكم، وتاريخه يظل مفتوحًا على قراءات جديدة. لذلك جاءت فكرة المسابقة كفرصة لإشراك الشباب المعماريين فى طرح رؤاهم ومقترحاتهم، لا باعتبارها منافسة تنتهى بتوزيع الجوائز، بل كبداية لمسارٍ ممتد من العمل والنقاش. إن الاحتفال باليوم العالمى للعمارة لا يجب أن يكون يومًا واحدًا، - كما ذكر السطوحي- بل عامًا كاملًا من العمل والإبداع، «عامٌ كامل إلا يوم.» حيث ذكر أن المسابقة تمثل نقطة انطلاق لعامٍ كامل من الأنشطة، تتضمن جلسات نقاشية، وورش عمل، ولقاءات مفتوحة بين المعماريين الشباب حول قضايا العمارة والتراث. وأشار كذلك إلى أن المسابقات ليست غاية فى ذاتها، بل وسيلة لصقل الفكر المعمارى وتنمية روح التعلم والمشاركة، قائلاً: «شاركت فى أكثر من ثلاثين مسابقة منذ أن كنت طالبًا. أحيانًا فزت وأحيانًا لم أفز، لكنى كنت أتعلم فى كل مرة. المسابقة الحقيقية هى فى قدرتنا على التعلم من الآخرين، وأن نرى كيف يفكر غيرنا وكيف يمكن أن نتشارك فى الإبداع.» ودعا الشباب المشاركين إلى التواصل فيما بينهم والعمل المشترك مستقبلًا، معتبرًا أن تبادل الخبرات هو الجائزة الأهم. إن أهمية هذه المسابقة تكمن فى كونها تتناول مفهوم الحفاظ على المبانى التراثية والتاريخية بوصفه ركيزة أساسية للحفاظ على هوية العمران المصرى .. بهذه الكلمات عبر أ.د على جبر رئيس لجنة التحكيم عن رؤيته لأهمية المسابقة . وأوضح أن مثل تلك المسابقات تقوم على ثلاثة محاور رئيسية يتمثل الأول فى الاستفادة من الثروة المعمارية والعمرانية التى تتميز بها مصر، باعتبارها رصيدًا حضاريًا لا ينضب يمكن توظيفه فى الحاضر والمستقبل، أما الثانى فهو ترسيخ مفهوم الإحياء عبر إعادة التوظيف، بحيث لا يُعاد إنتاج المبانى التراثية كما كانت، بل تُمنح وظائف معاصرة تتكيف مع احتياجات الواقع ، دون أن تفقد روحها الأصيلة.. أما المحور الثالث، فهو المساهمة للنهوض بالمناطق الأقل حظا فى مناطق العمران وخاصة التى تحظى بطراز عمرانى مميز . وأشار جبر إلى أن لجنة التحكيم قررت إعادة توزيع قيمة الجوائز - البالغة 100 ألف جنيه - على ستة مشروعات متميزة لعام 2025، بالإضافة إلى جائزتين تشجيعيتين، مؤكدًا أن الهدف من ذلك هو تشجيع التعددية الفكرية واحترام تنوع الرؤى، لا التصنيف والترتيب. وقد تناول موضوع المسابقة إعادة توظيف كل من بيت المعمار المصرى وقصر الأمير طاز، وهما من أبرز المبانى التاريخية التى تنتمى إلى فترتين معماريتين مختلفتين — أحدهما عثمانى والآخر مملوكى بحرى - مما تطلب من المشاركين قراءة عميقة لتاريخ المبنيين وتفسيرًا دقيقًا لطبيعتِهما ووظائفِهما حيث ذكر د.على جبر أن نوعية هذه المسابقات تتطلب فهمًا متكاملًا لطبيعة المبنى التاريخى من حيث الوظيفة، وتكوين الفراغات، والعلاقات الداخلية، فضلًا عن أبعاده النفسية والاجتماعية والجمالية والرمزية، وجميعها أبعاد غير مرئية ولكنها محسوسة، ويجب توظيفها بتناغم مع الاستخدام المعاصر لضمان التوازن بين الأصالة ومتطلبات الحاضر. وتأكيدا على الفكرة، استشهد جبر بمقولة الفيلسوف الفرنسى جاك دريدا: «النص ثابت، لكن تأويلاته لا نهائية». موضحًا أن المبنى التاريخى يشبه النص الثابت، فى حين تمثل رؤى التطوير التأويلات المتجددة، إذ يضيف كل جيل تأويله الخاص بحسب زمنه وثقافته. وأشار كذلك إلى أهمية اللقاء الذى جمع بين شباب المعمارين ود.جمال مصطفى مستشار وزير السياحة والآثار والمشرف على مركز إبداع قصر الأمير طاز فى بداية المسابقة .. حيث تحدث تفصيلا عن كل مكان موجودة بالقصر وما حدث به، والملابسات والأحداث التاريخية. وكان هذا اللقاء فى غاية الأهمية فلابد من الوصول لصيغ الانتفاعات الجديدة المناسبة للمعاصرة من تفاصيل تلك الحواديت التاريخية. لا شك أن أحد الجوانب المهمة لتلك المسابقة يكمن - كما ذكر دكتور جمال مصطفى- فى الجمع بين المعماريين ودارسى التراث فى حوار حيى داخل موقع أثرى فريد حيث ذكر أن مصر مليئة بالمواقع التراثية وبالعقول المبدعة، وأن هذه المسابقة تمثل خطوة مهمة لاجتذاب جيل جديد من شباب المعماريين للمشاركة فى الحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية للبلاد. وقد تنوعت المشروعات المشاركة التى كان لقصر الأمير طاز النصيب الأكبر منها، وحملت أسماءً ورؤى مختلفة مثل «ملتقى»، «النواة The Core» وغيرها، والتى حاول من خلالها شباب المعمارين طرح أفكارهم فى الربط الأصالة والابتكار. وأثناء جولتى بالمعرض، دعانى المهندس الشاب عبد الرحمن أسامة لتجربة مشاهدة القصر بتقنية الواقع الافتراضى (VR)، التى توضح كيف يمكن توظيف خيال الظل داخل فضاءات القصر. وأوضح أسامة أن مشروع «ملتقى» وهو أحد المشروعات الفائزة ، الذى شارك فى إعداده مع زملائه آية الله عبد الرحمن، وبسملة حسام محمود، ومريم محمد سيد، يسعى لتحويل القصر إلى مركز ثقافى تفاعلى يجمع بين الفن والتراث والتكنولوجيا، ليصبح مساحة حية تربط الماضى بالمستقبل من خلال أدوات مثل الواقع الافتراضى والهولوجرام. كما يهدف المشروع إلى إحياء الحرف المملوكية التقليدية وإشراك المجتمع المحلى فى ورش عمل للحرف التراثية كالفخار والمنسوجات والنقش على النحاس والخشب، بما يربط التراث بالحياة اليومية ويعيد لتلك الحرف قيمتها الاجتماعية والاقتصادية. ويضيف أسامة، أن فريق العمل اعتمد على دراسات دقيقة للموقع والمناخ المحيط، وتحليلات للإضاءة والتهوية والضوضاء، مع توثيق الواجهات التاريخية وإعادة رسمها رقميًا، بجانب تصميم هوية بصرية جديدة وموقع إلكترونى حديث يعبّر عن هوية القصر ويواكب تطوره المستقبلى. اعتمدت المشروعات بشكل أساسى على دراسة مستفيضة للأثر ومحيطه، فمشروع «نبض»، الذى قدمه كل من عبد الله عادل ومنة محمد وخالد العوادلى ومصطفى الحسينى فقد تناول إعادة توظيف بيت المعمار المصرى ليصبح نموذجًا رائدًا للاستدامة فى العمارة التراثية، ومنصة ثقافية تجمع بين الأصالة والابتكار. حيث قام الفريق بدراسة عمرانية شاملة للموقع والسكان والمناخ والبيئة المحيطة، وقاموا كذلك بتحليل نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة وكذلك التهديدات، كما اقترحوا حلولًا للاستدامة باستخدام ألواح الطاقة الشمسية وتطوير نظم الإضاءة والتهوية ويهدف المشروع. كما جاء فى الرؤية المقترحة إلى تعزيز الهوية المصرية المعمارية، وجذب الزوار المحليين والسياح عبر تجربة ثقافية غنية مع تفعيل أنشطة اقتصادية مبتكرة تساهم فى دعم استمرارية المكان وتحويله إلى مركز إبداعى وتعليمى ومجتمعى يربط الماضى بالمستقبل. أما فى مشروع «النواة – The Core»، فقد رأى فريق العمل الذى ضم على العربى ووعد نور الدين وزهراء عمرو أن قصر الأمير طاز يمثل مركز إشعاع ثقافى فى قلب القاهرة، ومن يمكن أن يتحول إلى منصة لنشر الثقافة والتراث على المستوى المحلى والعالمي، من خلال استعادة علاقة القصر بالمجتمع المحيط وإحياء الحرف والحركة التجارية فى المنطقة. إذ يقول على العربى أن فلسفة اختيار الاسم تتمحور فى رؤية فريق العمل للقصر على أنه Core أو بمعنى آخر مركز للإشعاع الثقافى فى المنطقة كونه أكبر قصر مملوكى موجود كأثر. مضيفا: قام المشروع على عدة نقاط تتمثل فى علاقة المجتمع المحلى بالقصر والعمل على تعميق إحساس الانتماء للقصر، والوعى بالتراث الثقافى اللامادى للقصر وقصته، كما سعينا من خلال تصورات المشروع لاستعادة أكشاك ومحلات الحرف لإحياء الحركة التجارية فى الشارع مرة أخرى . جدير بالذكر أنه فاز بجوائز المسابقة لعام 2025 كل من مجموعة غادة عبد الوهاب، هبة محمد مصطفى، ومجموعة إسلام عادل، ومحمد عبد الوهاب، ومنة الله عطية، ومنة أشرف جودة ومريم هانى، ومجموعة أية مصطفى أمين، آلاء هشام، جودى طارق وريم مجدي، ومجموعة عبد الرحمن اسامة، أية الله عبد الرحمن، بسملة حسام محمود ومريم محمد سيد (جوائز المسابقة لعام 2025) .. وفاز بالجوائز التشجيعية كل من: مجموعة علا خالد أحمد، ونورهان هشام، وميار خالد طلعت، وحاتم حسام وإنجى خالد جلال، ومجموعة وعد نور الدين، وزهرة عمرو صالح، وعلى أحمد العربى ومحمد السيد طه عبد الرؤوف.