مازال أهالي قرية كسفريت بمركز ومدينة فايد بالإسماعيلية يعيشون في ظروف صعبة للغاية نتيجة نقص الخدمات الأساسية بسبب تجاهل المسئولين الحلول التي تعينهم علي قضاء احتياجاتهم مثل باقي القري الأخري التي تتوافر لديها الإمكانات. يقول طاهر عبد السلام أعمال حرة إن المحول الكهربائي المغذي لقرية كسفريت لم يتم إحلاله وتجديده منذ سنوات طويلة رغم التوسع العمراني وزيادة استهلاك الكهرباء وهذا يؤدي لانقطاع التيار في أوقات متعددة ويؤثر سلبا علي أجهزتنا المنزلية التي تصاب بالتلف بخلاف الأسلاك الهوائية لم يتم استبدالها بالكابلات الأرضية وتهالك الغالبية العظمي من أعمدة الإنارة وعدم وجود مصابيح أعلاها لذلك الشوارع مظلمة ومعها تظهر السرقات في ظل الانفلات الأمني الذي نعيشه حاليا. ويضيف محمود عمارة تاجر أن مياه الشرب سيئة للغاية وبها شوائب وأصيبت بسببها أعداد ليست بالقليلة من أهالي القرية بالفشل الكلوي وطالبنا من المسئولين حل هذه المشكلة أكثر من مرة لكن دون جدوي بجانب ضعف مياه الشرب في فصل الصيف بشكل لافت للنظر, وبشأن الصرف الصحي لم يدخل للقرية ونعتمد علي الخزانات الأرضية ويؤثر ذلك علي البيئة المحيطة والمواطنين أنفسهم وحقيقة لانعرف متي تتوافر لدينا هذه الخدمة البسيطة. ويشير إبراهيم حسب الله موظف إلي أن مشاكل التعليم تنحصر في العجز الواضح في بعض التخصصات الدراسية مثل اللغات في مدرستين للتعليم الأساسي الأولي بمنطقة كوبري العمدة والثانية في حيز القرية وطالبنا من الجهات المختصة تغطية هذا العجز ولم يستمع لنا المسئولون الذين ناشدناهم باعتماد ميزانية مالية لإنشاء مدرسة للثانوي العام تخدم أبناءنا وأهالي قرية فنارة المجاورة لنا بدلا من العذاب اليومي الذي يعيشونه عند الذهاب لمدينة فايد للالتحاق بالمدرسة الثانوية هناك. ويوضح أحمد عبد اللاه مدرس أن الوحدة الصحية بقرية كسفريت لا تعمل بشكل منتظم لتقدم خدماتها للمرضي ويلاحظ الجميع غياب الأطباء المسئولين عنها في أيام مختلفة من الأسبوع ونضطر للذهاب لمدينة فايد للعلاج في العيادات الخاصة وهذا يكلفنا مصاريف مالية قد لاتتوافر لدي محدودي الدخل بجانب عدم وجود سيارة إسعاف وهذا في حد ذاته مشكلة خطيرة يجب حلها علي وجه السرعة. ويؤكد محمد شكري محاسب أن المواطنين لايعرفون سوي استقلال سيارات النصف نقل عند توجههم لأعمالهم أو للذهاب لمدينة فايد لقضاء احتياجاتهم وهذا يؤدي لمشاكل للسيدات والفتيات في أوقات الذروة تصل لمركز الشرطة في بعض الأحيان وبخلاف ذلك هناك وسيلة التوك توك يقوده صبية صغار في ظل غياب تام من الرقابة المرورية والأمر لايقف عند هذا الحد بل المعاناة تظهر في صورها عندما يقف قطار الإسماعيليةالسويس أمام قريتنا التي لايوجد بها رصيف وبحت أصواتنا في المطالبة بإنشاء رصيف لكن يبقي الحال كما هو عليه حتي الطرق الأسفلتية لا وجود لها في قريتنا وشوارعها ترابية وكأننا نعيش في القرون الوسطي. ويستطرد علي عبد الوهاب-مزارع-: المياه الجوفية دمرت حدائق المانجو والأرض التي نزرع بداخلها محاصيلنا الزراعية وتركها أصحابها للبحث عن مهن أخري نتيجة عدم إيجاد حلول لها من قبل المسئولين عن قطاع الري والصرف لتنقية مجاري الصرف المغطي التي ينموا بها الحشائش وتشهد تعديات لا حصر لها وبسبب هذه مشكلة تعرضنا لخسائر بألاف الجنيهات والأمر لا يقف عند هذا الحد إنما ارتفاع سعر الأسمدة أرهقنا ماديا ولابد من رقابة السوق السوداء جيدا وما نتمناه أن تعود الزراعة في كسفريت لوضعها الطبيعي وهذا لن يحدث دون تحرك جاد من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة. ويطالب جمال قاسم مهندس زراعي ضرورة زيادة حصة الدقيق للمخبزين اللذان يعملا بالقرية حيث لايكفي إنتاجهم من الخبز المدعم حاجة الأهالي الذين لايجدوا مفرا أمامهم من شراء الخبز الخاص من الأكشاك التي أقامها بعض التجار مقابل50 قرش للرغيف الواحد بجانب عدم وفرة الخبز والرقابة علي السلع الغذائية التي يتم طرحها في الأسواق لأن هناك حالات من الغش تحدث ويكون الضحية فيها المواطن البسيط الذي يصاب بأمراض معدية وضرورة إنشاء مجمع استهلاكي يطرح من خلاله السلع المدعمه حتي تصل لأيدي المواطنين بسهولة ويسر شديدين. ومن جانبه أكد اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية أن مشاكل قرية كسفريت موضوعة في حيز اهتمامنا سواء ماهي في قطاع الكهرباء وقطاع الشرب والصرف الصحي والتعليم والمواصلات والزراعة ولدينا أولويات لتنفيذ المشروعات الخدمية والإنتهاء منها ثم بدء الجديد منها وهذه السياسة أقرها المحافظ اللواء جمال إمبابي وتطبق علي أرض الواقع بشكل جيد. وقال إن القصور الذي يشكو منه المواطنين ليس نابع عن إهمال الجهاز التنفيذي بل هو نقص في الاعتمادات المالية الذي لاتعاني منه قرية كسفريت وإنما باقي الوحدات المحلية علي مستوي المحافظة لظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وعندما تنفرج أزمة السيولة المادية سوف تنتهي المشاكل بلا عودة. رابط دائم :