تضغط اسرائيل واللوبي اليهودي داخل أمريكا علي الرئيس الامريكي باراك أوباما لتمرير مساعدات لتل ابيب تقدر بنحو50 بليون دولار كمساعدات عسكرية وذلك خلال السنوات العشر المقبلة. وتضغط اسرائيل باستمرار علي الكونجرس الامريكي للحصول علي مساعدات اضافية لمشاريع مشتركة مع أمريكا مثل نظم الدفاع المضادة للصواريخ. وذكر موقع( جلوبال ريسيرش) أن غالبية الامريكيين يعارضون المساعدات الامريكية لاسرائيل وفقا لاستطلاعات الرأي التي نشرت أخيرا, كما أن هناك أعداد متزايدة من الامريكيين يفضلون مقاطعة تل أبيب ومعاقبة اسرائيل نظرا لانتهاكاتها لحقوق الانسان خاصة فيما يتعلق بقمع الفلسطينيين, ويعارض هؤلاء الامريكيون توفير الاسلحة والدعم الدبلوماسي من جانب أمريكا لاسرائيل. ووفقا للموقع هناك عدة أسباب توضح أن المساعدات الامريكية لاسرائيل استثمار سيئ حيث بلغت المساعدات الامريكية لتل ابيب نحو1.5 تريليون دولار منذ عام1973 وحتي اليوم, كما أن المساعدات الامريكية لاسرائيل أسهمت في تطوير الاسلحة النووية الاسرائيلية, حيث تؤكد المخابرات الامريكية الهيمنة العسكرية الاقليمية لاسرائيل بسبب استحواذها علي الاسلحة النووية, ومن ثم تلعب المساعدات الامريكية دورا بارزا في تطوير الاسلحة النووية السرية لتل ابيب. وكشف الموقع عن أن برنامج الاسلحة النووية لاسرائيل يجعل المساعدات الامريكية لاسرائيل أمرا غير قانوني حيث أن مجلس الشيوخ الامريكي قام بتعديل قانون المساعدات الخارجية عام1961 حيث أصبح ينص علي حظر أي مساعدات أمريكية للقوي النووية التي لم توقع علي معاهدة حظر الانتشار النووي. وطوال السنوات الماضية كانت الادارات الامريكية المتعاقبة تضرب بهذا القانون عرض الحائط بحجة أنها لا تعرف ما اذا كانت اسرائيل تمتلك أسلحة نووية أم لا! ورغم ذلك لم ينخدع الشعب الامريكي بهذه المحاولات, حيث أكد93% ممن شملهم استطلاع للرأي أجري أخيرا بشأن المساعدات الامريكية أن اسرائيل تمتلك أسلحة نووية ولذا فان استمرار المساعدات الامريكية لتل أبيب دليل علي عدم احترام أمريكا لسيادة القانون.