تستعد واشنطن لزيادة المساعدات الأمريكية لإسرائيل بمليارات الدولارات وذلك من خلالاتفاق صارم بشأن المعونة الأمريكية المقدمة لإسرائيل لمدة عشر سنواتلا يمكن تعديلهمن قبل خليفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما, ورغم كل ذلك يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي من أمريكا أن تقدم له المزيد. وعلي عكس الحال مع بلدان أخري, تدخل الولاياتالمتحدة في مفاوضات مطولة وصعبةمع إسرائيل بشأن ما الذي ستحصل عليه تل أبيب مجانا من واشنطن قبل إقرارها للميزانية. ومن جانبه أبدي دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة تأييدا شديدا لإسرائيل وقال: إن الإسرائيليين مثل حلفائنا في حلف شمال الأطلنطي( الناتو) سنقدم لهم الدعم للدفاع عن أنفسهم. وتتلقي اسرائيلحاليا أكثر من نصف المساعدات الخارجيةمن قبل العم سام سنويا, ومعظمها يأتي تحت بندالمساعداتالعسكرية الي جانبضمانات القروض حيث تحصل في النهاية علي3.5 مليار دولار سنويا. ومع استمرار المفاوضات بين أمريكا وإسرائيل فان الولاياتالمتحدة لا تصدر أرقاما محددة بشأن المساعدات الجديدة لتل أبيب وبينما يطالب نتانياهو بمليارات الدولارات سنويا فان صحيفة نيويورك تايمز أشارت الي ان المعونة الأمريكية لتل أبيب قد تصل الي40 مليار دولار.وقد أبلغت الإدارة الأمريكيةالكونجرس في رسالةأنها علي استعداد لتقديم حزمة مساعدات لتل أبيب من شأنها أن تشكل أكبر تعهد من المساعدات العسكريةإلي أي بلد في تاريخ الولاياتالمتحدة, وبالإضافة إلي ذلكستضمن المساعدات الأمريكية الدفاع الصاروخي الإسرائيلي,وهو ما يعني أن دافعي الضرائب الأمريكيين يدعمون المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي بالمليارات منذ الثمانينات عندما صدر تشريع أمريكي بهذا الشأن. ويقوم اللوبي الإسرائيلي داخل أمريكا بممارسة ضغوط كبيرة علي الكونجرس للضغط علي البيت الأبيض بشأن هذه المساعدات حيث كان الرئيس أوباما يسعي لمنع الاستثناءات التي تحصل بموجبها إسرائيل علي تلك المعونة الأمريكية الضخمة. وفي رسالتهم إلي الكونجرس الأمريكي استحضرت سوزان رايس ورئيس مكتب الإدارة والميزانية شون دونوفانصفقة الاتفاق النووي مع إيران كمبرر لهذه الحزمة الجديدة من المساعدات الأمريكية. وهكذا فان المعونة الأمريكية حولت إسرائيل الي دولة مدججة بالأسلحة تتغذي علي بؤس الفلسطينيين, علاوة علي انها دعم أمريكي غير مشروط لنظام الحكم الإسرائيلي الفاشي خاصةمع صعودالأحزاب اليمينية الإسرائيلية المتطرفة التي تدعو علنا لطرد العرب والتوسع في دولة إسرائيل.