عبر اهالي قرية كفر حسان التابعة لمركزسمنود عن غضبهم من مسئولي محافظة الغربية بسبب استمرار معاناتهم من طفح مياه الصرف الصحي التي تتسرب أسفل المنازل وتهددهم بالأمراض والأوبئة برغم قيام المحافظ بافتتاح محطة الصرف الصحي الجديدة في فبراير الماضي بتكلفة قدرها8 ملايين جنيه والتي من المفترض ان تعمل بطاقة40 لتر/ ثانية إلا ان الأهالي أكدوا انها لاتزال محلك سر ولم تحقق أحلام البسطاء بإنهاء أزمة غرق منازلهم بمياه المجاري. وقال فتحي غالي من ابناء القرية ان الأهالي انتظروا افتتاح محطة الصرف الجديدة علي مدار8 سنوات بفارغ الصبر لحل مشكلة غرق معظم منازل القرية وخاصة التي تقع في مناطق منخفضة عن سطح الأرض بمياه الصرف الصحي وارتفاع منسوبها في الأدوار الأرضية مما أدي الي هجر عدد من السكان لمنازلهم الغارقة بمياه الصرف الملوثة خوفا من الإصابة بالأمراض البيئية, مؤكدا ان الأهالي أصيبوا بخيبة أمل وصدمة عنيفة لاستمرار الأزمة حتي بعد افتتاح المحطة الجديدة حيث تقدم بشكاوي لوزيري التنمية المحلية والإسكان ورئاسة الوزراء والنيابة الإدارية متهما الجهات المسئولة عن استلام وتشغيل مشروع الصرف الصحي الجديد بإهدار المال العام بعد ان أكدت لجنة الرقابة والمتابعة بمجلس مدينة سمنود والتي قامت بمعاينة المشروع بناء علي شكاوي الأهالي ان تركيب مواسير الصرف الصحي بشوارع القرية وربطها بالمنازل جاء غير مطابق للمواصفات الفنية من حيث ضيق قطر المواسير ورداءة النوع الذي تم تركيبه بالإضافة الي وجود عيوب فنية في تشطيب البيارات أدت الي رشح مياه المجاري وتسربها بكميات كبيرة أسفل المنازل كما تبين ان هناك عدد من الشوارع والمنازل لم تصل إليها خطوط الصرف حتي الأن, وتساءل كيف يقوم محافظ الغربية بافتتاح المحطة قبل الاطمئنان علي تشغيلها بشكل تجريبي ولفترة محددة حتي يتأكد من كفاءة خطوط الصرف؟ وأشار حسن عبد العزيز موظف إلي ان الإهمال الجسيم امتد أيضا ليغتال الطريق الرئيسي الذي يربط القرية بالقري المجاورة بطول1.5 كيلو متر والذي يعتمد عليه أهالي القرية والبالغ عددهم8 آلاف نسمة بشكل أساسي في جميع تحركاتهم اليومية بعد ظهور عيوب فنية وتشققات واضحة بعد رصف الطريق بفترة قصيرة مما يستوجب فتح باب التحقيق مع المسئولين عن رصف الطريق ومحاسبتهم ومن جانبه أكد رمضان عيد رئيس مركز ومدينة سمنود ان طفح مياه الصرف الصحي بقرية كفر حسان تم عرضها علي محافظ الغربية والذي قرر تشكيل لجنة فنية لبحث المشكلة, مشيرا إلي ان سبب الأزمة يعود لاستعجال الأهالي الذين قاموا بتحويل صرف مخلفاتهم عقب افتتاح محطة الرفع الجديدة إلي خطوط مواسير الصرف الجديدة التي تم توصيلها للمنازل بالمجان مبكرا وقبل انتهاء المسئولين عن تنفيذ المشروع في الشوارع من عملهم مما أدي الي امتلاء المواسير الفرعية والرئيسية بالمخلفات وانسدادها, موضحا انه تقرر تطهير وتسليك المواسير عن طريق شركة مياه الشرب والصرف الصحي خلال أسبوعين لحل المشكلة. وقال رئيس المدينة إن المحافظ قرر أيضا تشكيل لجنة فنية لفحص أعمال رصف الطريق الرئيسي للقرية للوقوف علي الأسباب التي أدت الي حدوث تشققات بالطريق العام.