بعد مشاركة فاعلة في قمة المناخ, نجحت في توصيل صوت إفريقيا إلي العالم تجاه قضية التغيرات المناخية, شهد أمس نشاطا مكثفا للرئيس عبدالفتاح السيسي في العاصمة الفرنسية باريس امتد حتي ساعة متأخرة من ليلة أمس, تركز علي العديد من الملفات المهمة, في مقدمتها تعزيز التحركات الدولية في مواجهة ظاهرة الإرهاب, بالإضافة إلي علاقات التعاون الثنائي بين مصر ودول العالم. وعبر10 لقاءات ما بين جلسات قمة مع زعماء وقادة دول ومسئولين كبار, نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في استغلال هذا الحدث التاريخي في دعم القضايا والمصالح العليا للوطن; حيث أجري مباحثات مهمة مع رئيسة كوريا الجنوبية تناولت آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل إعطاء دفعة لهذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة, كما أجري الرئيس مباحثات مع رئيس الأرجنتين حول مجالات التعاون التي يمكن تطويرها في المرحلة المقبلة, فيما تركزت مباحثات الرئيس مساء أمس أيضا, مع الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن وولي عهد البحرين, علي القضايا العربية والتحديات التي تواجه المنطقة. وفي السياق ذاته, عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي, مباحثات في مقر إقامته الليلة الماضية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس, تناولت تطورات القضية الفلسطينية, وشدد الرئيس علي ضرورة التوصل إلي تسوية عادلة وشاملة توفر أجواء جديدة بالمنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية. وعلي صعيد العلاقات المصرية الفرنسية, واستكمالا للمباحثات التي أجراها الرئيس مع الرئيس الفرنسي أولاند, ورئيس الوزراء الفرنسي, أجري السيسي أيضا مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه, تناولت عددا من القضايا المهمة في مقدمتها سبل مكافحة الإرهاب وعلاقات التعاون المشترك, وقد جرت المباحثات علي مأدبة عشاء أقامها رئيس مجلس الشيوخ بمقر المجلس تكريما للرئيس السيسي والوفد المرافق له. كان الرئيس السيسي قد ألقي كلمة إفريقيا أمام قمة المناخ, التي انطلقت أمس بمشاركة150 رئيس دولة في العاصمة الفرنسية باريس, حدد خلالها موقف القارة الإفريقية من قضية الانبعاثات وما تشكله من مخاطر جسيمة علي مستقبل العالم. وطرح الرئيس مبادرتين شاملتين لمواجهة التغيرات المناخية, الأولي تركز علي دعم الطاقة المتجددة بإفريقيا, والثانية تتعلق بتعزيز الجهود لتحقيق التكيف مع تغيرات المناخ, ودعا الرئيس المجتمع الدولي إلي مساندة هاتين المبادرتين. وقال الرئيس في كلمته الثانية التي ألقاها أمام الاجتماع الخاص بالتأقلم مع تداعيات المناخ إن العدالة والإنصاف يقتضيان تقديم كل أوجه الدعم الدولي من تمويل وتكنولوجيا لمساعدة الدول الإفريقية في مواجهة تغيرات المناخ.