الرئيس الفرنسى أولاند يتابع مع أعضاء حكومته الترتيبات النهائية قبل انطلاق قمة المناخ الرئيس يعقد سلسلة من اللقاءات مع الملوك والرؤساء ويحشد لدعم مبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف مع التغيرات المناخية وسط اجواء شديدة التأهب والاستعداد بالعاصمة الفرنسية يصل اليوم الأحد الرئيس عبد الفتاح السيسي الي باريس في زيارة تستغرق ثلاثة ايام يشارك خلالها في اعمال قمة الاممالمتحدة للتغيرات المناخية COP21 ، التي اصرت الحكومة الفرنسية علي ان تعقد في موعدها المقرر رغم الأحداث الإرهابية المؤسفة التي عانت منها المدينة خلال الأيام الماضية ، حيث انتشرت قوات الجيش الفرنسي والشرطة بشكل ملحوظ في جميع شوارع وسط باريس كما أصدرت السلطات قرارا باغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والمحاور المرورية الكبري علي رأسها الطريق من مطار شارل ديجول الي المدينة بالاضافة الي محيط قصر الايليزيه بالكامل، ومنعت حركة السيارات تماما في العاصمة اليوم وغدا ورغم انها أعلنت اتاحة كافة وسائل النقل العام مجانا خلال يومي الاحد والاثنين الا انها نصحت المواطنين وزوار المدينة بعدم مغادرة محل إقامتهم خلال تلك الفترة . أهمية مضاعفة وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المشاركة المصرية في هذا المؤتمر تكتسب أهمية مضاعفة هذا العام حيث يتولي الرئيس رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، كما تتولي مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ومن ثم فإن مصر ستكون معنية بالتعبير عن مصالح القارة الإفريقية وتوجهاتها إزاء مختلف موضوعات وقضايا تغير المناخ في المؤتمر. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس سيُلقي بياناً نيابة عن الدول الإفريقية للتعبير عن موقفها الداعم للتوصل إلي اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعي حقوق كافة الأطراف ويقوم علي مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها. وتهتم مصر بالإعراب عن شواغل دول القارة الإفريقية وحقها في الحصول علي التمويل والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها علي التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، أخذاً في الاعتبار أنها القارة الأقل تسبباً في الانبعاثات الحرارية والأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. كما سيشارك الرئيس في اجتماع حول التحديات المناخية والحلول الإفريقية، دعا إليه الرئيس الفرنسي بحضور رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتبادل الرؤي ووجهات النظر حيال عدد من الموضوعات الحيوية بالنسبة للقارة، وفي مقدمتها زيادة الاعتماد علي الطاقة المتجددة في إفريقيا. ومن المقرر أيضاً أن يشارك الرئيس في اجتماع رفيع المستوي الذي دعا إليه سكرتير عام الأممالمتحدة حول التأقلم مع تداعيات التغيرات المناخية. العلاقات المتميزة وذكر السفير علاء يوسف أن زيارة الرئيس إلي باريس ستشهد شقاً ثنائياً في إطار متابعة العلاقات المتميزة والمتنامية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، حيث من المقرر أن يلتقي بكل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، ووزيري الدفاع والداخلية الفرنسيين. كما سيلتقي الرئيس بعدد من كبار القادة والشخصيات المشاركين في مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ. ومن المنتظر ان يحضر الجلسة الافتتاحية لقمة المناخ غدا 135 من ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات العالم، والتي يلقي الرئيس السيسي خلالها كلمة هامة نيابة عن قادة القارة الافريقية باعتبار مصر رئيسة المجموعة الافريقية بملف التغيرات المناخية يؤكد خلالها علي ثوابت موقف الدول النامية من هذا الملف وحقوقها في التنمية والدعم من الدول الكبير للتوسع في مجالات الاقتصاد الأخضر ومشروعات الطاقة النظيفة ، كما يعرب الرئيس عن شواغل دول القارة الإفريقية وحقها في الحصول علي التمويل والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها علي التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وسد الفجوة التمويلية التي تواجهها حتي عام 2020 والآخذة في التنامي من أجل التكيف مع التغيرات المناخية، وفي سياق اخر يؤكد الرئيس السيسي خلال الكلمة عن موقف مصر الراسخ من الحرب علي الاٍرهاب وتعاطفها مع ضحايا الأحداث الاخيرة في فرنسا ويجدد دعوته بضرورة توحد العالم لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة التي شوهت الوجه الحقيقي للدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة. اتفاق ملزم واشارت مصادر مطلعة الي انه من المنتظر ان يشهد المؤتمر تتويجا للجهود التي بذلتها مصر خلال الفترة الماضية في التحضير لمشاركة قوية أفريقية وفاعلة في المؤتمر، وذلك في ضوء توليها تنسيق الموقف الإفريقي، حيث تتولي مصر حالياً رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، فضلاً عن رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة. ، لافتة الي الجهود التي تقوم بها مصر من أجل التوصل إلي اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعي حقوق جميع الأطراف ويقوم علي مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها، أخذاً في الاعتبار أن إفريقيا هي القارة الأقل تسبباً في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. و كان السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد أعلن ان الرئيس أكد علي أهمية حشد الدعم الدولي اللازم لمبادرتيّ الطاقة المتجددة في إفريقيا، والتكيف مع التغيرات المناخية، اللتين تم إطلاقهما في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ الذي عُقد علي هامش اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كما شدد علي أهمية تحقيق التوازن بين كافة عناصر الاتفاق المأمول التوصل إليه في باريس، واحترام كافة مبادئ وأحكام اتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ، بما يتيح للدول الافريقية الفرصة للنمو، مع وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها في هذا الإطار.