أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء 13 أغسطس، أن التوصل إلى تسوية سلمية في قطاع غزة غير ممكن في ظل استمرار حركة حماس في الحكم، مشددًا على أن الولاياتالمتحدة ترفض أي سيناريو يبقي الحركة ضمن مستقبل القطاع السياسي أو العسكري. وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، أشار روبيو إلى أن واشنطن ترى تفكيك القدرات العسكرية لحماس شرطًا رئيسيًا لإنهاء الحرب، معتبرًا أن الحركة تمثل تهديدًا مستمرًا لا يمكن تجاهله. وأضاف: "طالما ظلت حماس قادرة على العمل عسكريًا، فلن يكون هناك استقرار في غزة ولا نهاية للعمليات القتالية". وتطرق الوزير الأمريكي إلى الاعترافات الأوروبية الأخيرة بالدولة الفلسطينية، قائلًا إنها جاءت استجابة لضغوط سياسية داخلية في تلك البلدان، وليس في إطار رؤية استراتيجية متكاملة للحل في المنطقة. تصريحات روبيو جاءت بالتزامن مع تصاعد الجهود الدبلوماسية في المنطقة، ومحاولات دولية مكثفة لصياغة تصور لمستقبل ما بعد الحرب في غزة، وسط انقسام واضح حول طبيعة الحل السياسي المقبول دوليًا. ويأتي هذا الموقف الأمريكي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، بينما تصر واشنطن على ضرورة التعامل أولًا مع التهديدات الأمنية التي تمثلها حماس، بحسب تعبير الوزير.