استقر سعر الجنيه الذهب في السوق المصري، اليوم السبت، عند مستوى 41,20 جنيها، محافظًا على ثباته وسط ترقب المتعاملين لحركة أسعار المعدن الأصفر عالميًا، واستمرار حالة الحذر في سوق المشغولات الذهبية بعد القفزات التاريخية الأخيرة، ويعكس الاستقرار الراهن حالة من التوازن المؤقت بين العرض والطلب، رغم الضغوط التضخمية وتقلبات سعر الصرف التي تواصل التأثير على توجهات المستثمرين والمستهلكين في مصر. وسجل سعر الذهب في مصر اليوم تذبذب قبل الإغلاق الاسبوعي في البورصة العالمية للذهب، وبلغ عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر 5215 جنيها للجرام وفق آخر تحديث في أسعار الذهب. أسعار الذهب اليوم
أسعار الذهب حققت مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، مدعومةً بتوقعات المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لإغلاق حكومي مطول. سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع طفيف اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 3865 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3857 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3864 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون. ارتفع الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.8% في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي، وذلك بعد أن سجل سلسلة من المستويات التاريخية الجديدة كان آخرها يوم أمس عندما سجل أعلى مستوى تاريخي عند 3897 دولار للأونصة. سيطرت التحركات الضعيفة على الذهب خلال آخر ثلاث جلسات تداول، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الطلب والاقبال على الاستثمارات الخطرة مثل أسواق الأسهم التي شهدت انتعاش كبير هذا الأسبوع، بسبب التفاؤل بالذكاء الاصطناعي والمزيد من التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية. يمكننا القول إن الطلب على الذهب وغيره من الملاذات الآمنة قد تراجع في الأيام الأخيرة نتيجة استمرار الإقبال على الأصول عالية المخاطر، مع تسجيل أسواق الأسهم العالمية مكاسب ثابتة هذا الأسبوع. من جهة أخرى تجاهلت الأسواق إلى حد كبير المخاوف بشأن التأثير المباشر لإغلاق الحكومة الأمريكية، نظرًا لأن عمليات الإغلاق السابقة كانت ذات آثار محدودة على الأسواق المالية. ولكن الذهب استفاد من هذا الحدث وحافظ على مكاسبه ليتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله يوم أمس. متوقع أن يؤدي الاغلاق الحكومي إلى تأخير صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره اليوم الجمعة. بينما قد أظهرت بيانات بديلة من مصادر عامة وخاصة أن سوق العمل الأمريكي ظل على الأرجح متعثرًا في سبتمبر، مع تباطؤ التوظيف وعدم حدوث أي تغيير في معدلات البطالة. تشير البيانات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر في تخفيض أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن يدعم هذا سعر الذهب أكثر خلال الأشهر المقبلة، بما قد يمكنه من الوصول إلى المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة بنهاية هذا العام. يتوقع المستثمرون احتمالًا بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، واحتمالًا بنسبة 88% لخفض مماثل آخر في ديسمبر. بينما قد صرحت لوري لوغان رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، بأن الاحتياطي الفيدرالي اتخذ إجراءً وقائيًا مناسبًا ضد أي تدهور حاد في سوق العمل بخفضه سعر الفائدة الشهر الماضي لكنه بحاجة إلى توخي الحذر.