وسط اهتمام عالمي واسع تنطلق اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس أكبر قمة عالمية لمناقشة تغيرات المناخ بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونحو150 رئيس دولة, ويلقي الرئيس أمام هذه القمة كلمة إفريقيا, ويطرح رؤية متكاملة للتعامل مع قضايا التغيرات المناخية, وسبل تنمية الطاقة الجديدة, والمتجددة. كما يدعو الرئيس السيسي في كلمته الدول المتقدمة إلي مساعدة إفريقيا في التغلب علي مشاكل التغيرات المناخية في إطار إستراتيجية عالمية تتبناها القمة. يأتي ذلك في الوقت الذي أجري فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي سلسلة من اللقاءات المكثفة مع قادة وزعماء العالم علي هامش القمة, وعدد من المسئولين الدوليين, حيث بحث مع وزير الدفاع الفرنسي سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين مصر وفرنسا, والتي تشهد نموا متزايدا في الآونة الأخيرة, ويسبق هذه المباحثات لقاء القمة المرتقب بين السيسي وأولاند علي هامش القمة, فيما يلتقي اليوم أيضا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس حيث يتناول اللقاء آفاق التعاون الثنائي المشترك, وسبل تعزيزه. كما عقد الرئيس السيسي مباحثات الليلة الماضية مع إيرينا يوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو, حيث أعرب عن تقديره لدور المنظمة وجهودها في تأمين المتاحف والمواقع الأثرية في مصر معربا عن استعداد مصر للمساهمة في تفعيل المبادرات العالمية التي أطلقتها المنظمة مؤخرا في مجال التعليم والتراث. وأكد وزير الخارجية سامح شكري, الأهمية الكبري التي يوليها المجتمع الدولي لقضايا تغير المناخ في مؤتمر باريس, التي ترسم نتائجه خريطة العقود المقبلة فيما يتعلق بحماية المناخ وتحمل المسئوليات. وأوضح سامح شكري في تصريحات لهعلي هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا. ونوه بمشاركة زعماء150 دولة بمؤتمر باريس, مما يجعل منه ملتقي مهما لتبادل وجهات النظر. وأضاف أن الأحداث في أوروبا والتركيز الذي تولد عنها أدي إلي مزيد من الجهود الفرنسية, حيث زار الرئيس الفرنسي عددا من العواصم المهمة للتأكيد علي مفهوم المقاومة الشاملة للإرهاب, وهو ما تدعو إليه مصر, لتكون هناك مقاومة تستهدف المنظمات الإرهابية والفكر الإرهابي والقضايا الاقتصادية والثقافية المرتبطة بالإرهاب وألا يتم استخدام أي نوع من الاعتبارات السياسية التي كانت ربما تحول دون وصول المجتمع الدولي; للتوافق في هذا الشأن. وأشار إلي أن هناك شقا ثنائيا مهما علي هامش المؤتمر خاصة علي مستوي العلاقات المصرية الفرنسية, ويكمن في عقد لقاءات علي مستوي القمة ومجلس الشيوخ وعلي مستوي وزراء الدفاع والداخلية, نظرا لتشعب العلاقات الفرنسية المصرية وقوتها ومتانتها, والتي تزداد قوة بمرور الوقت. وأضاف أن هذا القدر من الاهتمام بالعلاقات المصرية- الفرنسية يدل علي اهتمام الجانبين بتنمية هذه العلاقات.