طلبت الجمعية العامة للامم المتحدة مجددا امس من اسرائيل والفلسطينيين اجراء تحقيقات ذات مصداقية حول جرائم الحرب التي اتهموا بارتكابها اثناء العدوان علي غزة في الشتاء الماضي وامهلت الطرفين خمسة اشهر للقيام بذلك. يأتي ذلك في الوقت الذي أصيب عشرات الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب امس, إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان بالضفة الغربية التي انطلقت رغم الطقس السييء والأجواء الماطرة. ففي قرية بلعين شمال رام الله,انطلقت المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان بعد صلاة الجمعة من مركز القرية باتجاه البوابة الغربية للجدار بمشاركة العديد من المتضامنين الأجانب ومحبي السلام الإسرائيليين, وعشرات المواطنين من القرية. وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربيةالمحتلة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال صدت المتظاهرين ومنعتهم من التقدم صوب عمق الأراضي المصادرة لزراعة الأشجار فيها.مشيرا إلي أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من قنابل الغاز صوب المتظاهرين ما أدي إلي إصابة عدد منهم بالاختناق. كما قمعت قوات الاحتلال المسيرة الاسبوعية في قرية المعصرة جنوب بيت لحم المنددة بجدار الفصل العنصري, وكذلك بالقرار الاسرائيلي القاضي بضم الحرم الابراهيمي ومحيط مسجد بلال بن رباح' قبة راحيل' الي المواقع الاثرية الاسرائيلية. وفي موسكو أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو إن قرار السلطات الإسرائيلية بضم الحرم الابراهيمي إلي قائمة التراث اليهودي يعرقل استناف الحوار السلمي. محذرا من أن الحديث الآن يدور حول مسألة ذات جذور دينية عميقة. من جانبها كشفت صحيفة هآرتس, ان السلطات الاسرائيلية وافقت علي مشروع بناء600 مسكن في حي استيطاني في القدسالشرقية. وبحسب وثيقة حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية, فان هذا المشروع الذي يقع في حي بيسغات زييف والذي يعود الي سنوات عدة, وافقت عليه لجنة تخطيط المدن لمنطقة القدس التابعة لوزارة الداخلية, في12 يناير الماضي, بعد تعديله.