يعاني سكان قرية فناره بالإسماعيلية من مشاكل في شتي القطاعات الخدمية التي أثرت علي حياتهم المعيشية في ظل تجاهل المسئولين خلال العامين الأخيرين الذي وصل مداه بتوقف المشروعات التنموية علي خلفية عدم وجود اعتمادات مادية من الدولة وصعوبة تدبير الأموال اللازمة لها بالجهود الذاتية نظرا لضخامتها وحتي نقف علي الحقائق في صورتها الطبيعية التقينا شرائح مختلفة من أهلها وخرجنا بالتحقيق التالي. يقول عبدالعظيم فوده أعمال حرة إن المسئولين عن قطاع كهرباء لم يضعوا في برنامجهم إحلال وتجديد المحولات المتهالكة واستبدال الأسلاك الهوائية بأخري معزولة رغم وجودميزانية منفصلة لديهم تغطي الريف والحضر علي حد سواء وعندما نتحدث في هذا الشأن يخرجوا علينا بالتصريحات الوردية بأن الأمور علي ما يرام وأدعو قيادتهم لعمل زيارات ميدانية مفاجئة وتفقد توابع قرية فناره حتي يشاهدوا بأنفسهم القصور الموجود بها والمصاحب للإهمال واللامبالاة الذي يصل لتحطيم كشافات المنزرعة بأعمدة الإنارة منذ فترات طويلة ولم يتم إصلاحها وحقيقة نخشي علي نساءنا الخروج ليلا لأن الشوارع تكون مظلمة. ويضيف أحمد عبدالموجود موظف أن مركز الشباب الذي يطل علي شاطئ البحيرات المرة تم تجهيزه لكي يكون متنفسا لأبناء القرية رياضيا واجتماعيا وللأسف لا يتردد عليه أحد بكثرة طوال العام رغم أنه يضم مركزا ثقافيا ومن المفترض أن يخدم قطاع كبير من الشباب لكن لا ندري سبب إغلاق أبوابه ولابد من معرفة ميزانيته لدي مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة التي أدعو المسئولين عنها للنهوض بهذا المكان الحيوي ومن السهل أن يصرف علي نفسه ويحقق أرباح مادية لا بأس بها تعود علي أعضائه بمزيد من الأنشطة التي هم في احتياج لها. ويشير محمود عبدالمطلب مهندس إلي أن الطريق المؤدية لمحطة السكة الحديد مليئة بالحفر ولا يتناسب مع السمعة السياحية التي تشتهر بها قرية فنارة ويجب رصفه ومنع العبور علي القضبان الحديدية حفاظا علي أرواح المواطنين وذلك بإقامة كوبري علوي إذا سمحت الميزانية بذلك مع وضع خطة لإحلال وتجديد الشوارع الداخلية بالقرية ورفع تلال القمامة ومخلفات البناء المنتشرة في كل مكان وتعيين عمال للنظافة لسد العجز الواضح في هذه الخدمة حيث لم نعد نري أحد منهم ونخشي علي أبناءنا ونحن في فصل الصيف الذي لم ينته بعهد الإصابة بأمراضه والقضاء علي ظاهرة النباشين التي أصبحت تزعج الجميع خاصة الصبية الصغار الذين يعملوا بها. ويوضح مجدي عبدالحليم سائق أن السلع الإستراتيجية غير متوفرة لمحدودي الدخل الذين لا يستطيعوا شرائها من المحال التجارية نظرا لأسعارها المرتفعة بخلاف عدم تغطية الخبز البلدي المدعم المطروح بين سكان القرية وحاجتنا الملحة لتحسين جودته وتشديد الرقابة علي الأفران وزيادة حصة الدقيق لها وتغيير مواعيد تشغيلها بما يتلاءم مع توقيت خروج المواطنين من منازلهم وعودتهم إليها ويؤكد محمد زين العابدين تاجر أن وسائل المواصلات تعتمد علي التوك توك والسيارات الربع نقل ولا يوجد سواها وبسببها تحدث مشاكل يومية تصل للأجهزة الأمنية نتيجة قيام أشخاص بخدش حياء الفتيات والسيدات ونطلب تشغيل مرفق النقل الداخلي أو سيارات ميكروباص تعمل بين محيط القرية من الداخل وحتي المنطقة الشاطئية مع ضرورة تحسين محطة السكة الحديد بفناره وعربات القطارات التي تقف عليها لأن جميعها نوافذها محطمة ولا تليق بالركوب داخلها. ويؤكد محمد سامي محاسب أن الصرف الصحي لم يدخل بعد قرية فناره رغم أهمية موقعها من الناحية السياحية ونحن نعتمد علي الخزانات الأرضية لتصريف مياه المجاري بها والتي تمتلئ عن أخرها في بعض الأوقات نتيجة عدم نزحها لصعوبة التعامل مع سيارات المسح التابعة للوحدة المحلية وهذه مشكلة تمثل معاناة كبيرة للسكان. ويطالب أحمد حلمي مزارع المسئولين عن قطاع الصرف بالإسماعيلية بالتحرك السريع لتطهير المصارف المغطاة وإنشاء الجديد منها للحد من ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي أفسد الأراضي الزراعية والمنازل الريفية المجاورة لها ونحن حاولنا مرات كثيرة الوقوف علي هذا الموضوع الخطير وتحدثنا مع كل الأجهزة المعنية وأخبرونا أن هذا الملف بيد إدارة الصوف المغطي بالمحافظة لتي لديها الحلول المناسبة للتعامل مع هذه الظاهرة ونأمل أن تلبي نداءاتنا في أسرع وقت ممكن حتي لا يتكبد الأهالي خسائر مالية فادحة بعد أن حاصرت المياه الجوفية الأراضي والمساكن. ومن جانبة أكد المهندس عادل عثمان رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية أنه لا توجد مشكلة في الكهرباء وهنا تحرك جاد من جانب المسئولين عن هذا القطاع وفقا لخطة زمنية لإحلال وتجديد الشبكات الهوائية والمحولات وإنارة الأعمدة وهذه حقيقة يجب ذكرها بشأنها. وأضاف أن هناك خطة رصف يتم تطبيقها وفق الميزانية الاستثمارية المعتمدة مع بداية العام المالي وأما بخصوص وسائل المواصلات التوك تومك والسيارة الربع نقل تعمل في جميع القري لكن مطلوب وضع ضوابط لها حتي يتلافي مشاكلها. وأوضح أن قرية فنارة مدرجة ضمن خطة الصرف الصحي واعتمد لها25 مليون جنيه وخلا عامين سوف يتم تغطيتها بهذه الخدمة وأما بالنسبة للطريق الساحلي من المنتظر تشغيل الصرف به عقب التوسع في محطة المعالجة بفايد قريبا.