لازال أهالي قرية أبوعاشور بالتل الكبير بالإسماعيلية يعانون من عدم توافر الخدمات الاساسية في قطاعات عدة ولم يعرهم المسئولون أي اهتمام خاصة في العامين الماضيين رغم شكواهم المريرة. وأصبحت آمالهم منعقدة علي حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء الجديد أن يهتم بسكان الريف ويمنحهم حقوقهم التي تكفل لهم العيش حياة كريمة وحتي نقف علي معاناة أبنائها التقينا شرائح منهم. في البداية يقول عبد الرحمن أبو النجا تاجر: إن الأهالي يعانون من نقص في رغيف الخبز المدعم بسبب عدم توافر الأفران البلدية حيث لايوجد سوي فرن بلدي واحد حصته اليومية4 أجولة بخلاف الكميات القليلة التي تصل الينا من مدينة التل الكبير والاسماعيلية وهي لا تغطي احتياجاتنا والمطلوب زيادة حصة الدقيق وانشاء مخابز اخري في المناطق ذات الكثافه العالية وأبرزها التل الصغير نظرا لان الفرن الطباقي لا يجد اقبالا عليه من المواطنين البسطاء, وأما بشأن سوق الأحد الاسبوعية التي تقع علي مساحة نصف فدان فانها تحتاج للخدمات وأن تخضع للرقابة الصحية والتموينية لأن هناك سلعا غذائية ومستلزمات منزلية مجهولة المصدر وبضاعة تطرح منتهية الصلاحية. ويضيف أحمد سالم مدرس أن عزبة منصور التي تقع في القطاع البحري للقرية تصل إليها مياه الشرب ضعيفة خلال الصيف الحالي وهذا يمثل عذاب لهم عند قضاء إحتياجاتهم ويدفعهم لشراء جراكن المياه من مناطق أخري. أما بخصوص الصرف الصحي فلا وجود له سوي في منطقتي التل الصغير وابو حليفة وباقي توابع القرية محرومة من هذه الخدمة ويضطر الاهالي للاعتماد علي البيارات التي تحتاج للنزح بين الحين والآخرسيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية لا تغطي طلبات المواطنين. ويشير مصطفي الشرباصي سائق إلي ان الوحدة الصحية الوحيدة بقرية ابوعاشور تغلق ابوابها في تمام الثانية عشرة ظهرا وتنعدم بعدها الخدمة الطبية ونضطر للتوجه بالمرضي للمستشفيات بالاسماعيلية او الزقازيق وسط معاناة جسدية ومادية والمطلوب ان تعمل الوحدة الصحية24 ساعة ويتواجد بها أطباء متخصصون بالتناوب علي مدار الاسبوع مع توفير الادوية اللازمة وسيارة اسعاف لكي تؤدي دورها في الحالات الحرجة. ويوضح عطية السيد أعمال حرة أن مدارس التعليم الأساسي المنتشرة تواجه نقصا حادا في بعض التخصصات العلمية حيث لا يوجد المعلمون الذين يقومون بتغطيتها وهذه مشكلة قائمة منذ سنوات وتواجه اولادنا وسبق وان حدثنا المسئولين عنها وطالبنا انشاء مجمع للمدارس يضم مراحل التعليم الاساسي الابتدائي والاعدادي والثانوي بشقيه العام والفني الا ان المناشدات التي تمت في هذا الشان لم تجد من ينفذها بالرغم أننا لن نكلف ميزانية الدولة اعباء مالية اضافية وانما توجهنا هو المساعده المالية لتشييده رحمه بطلاب المرحلة الثانوية الذين يلتحقون بمدارس التل الكبير التي تبعد عنا بحوالي4 كيلومتر مع العلم أننا لم نستفد من حصول قريتنا علي جائزة اليونيسكو في مجال محو الامية باقامة مشروعات تنموية للرائدات الريفيات اللاتي بذلن جهدا رائعا في مساعدة الفتيات والسيدات للتعلم. ويؤكد علاء عزمي محاسب أنه لا يوجود سوي سيارات الربع نقل والتوك توك تستخدم في المواصلات والاثنان معا يشكلان معاناة للفتيات والسيدات خاصة وقت الذروة في الصباح واثناء العودة من المدارس والمصالح الحكومية والاسواق ونتمني تشغيل سيارات ميكروباص سواء من هي تابعة لمرفق النقل الداخلي أو ملك أفراد, وبجانب هذه المشكلة هناك مطلب ملح يتمثل في ضرورة ربط الطرق المرصوفة ببعضها البعض حتي يسهل التنقل بينها وإقامة محطة لأتوبيس شرق الدلتا علي طريق الزقازيق الزراعي في نطاق القرية لكي يستغلها ابناؤها عندما يتوجهوا للمحافظات الاخري ومن بينها الاسماعيلية العاصمة. ويستطرد محسن الغنيمي مزارع الكلام قائلا إن المياه الجوفية غمرت الاراضي الزراعية في بعض المناطق مثل عزبة منصور وعوض الله والتل الصغير وابوحليفة وهجرها أصحابها بحثا عن مهنة اخري, والسبب يرجع لعدم وجود صرف مغطي لحل هذه المشكلة المزمنة بخلاف شكوي المزارعين من عدم توافر الاسمدة الكيماوية بالجمعية الزراعية ويضطر البعض لشراءها من السوق السوداء. وأما بشأن الازمة الطاحنة بين ابناء القرية وهيئة الاوقاف لازالت قائمة ولم تحل بعد حيث لانملك نحن الذين نشأنا في هذا المكان الارض التي ولدنا عليها وطالبنا توفيق اوضاعها لكن القائمين علي هيئة الاوقاف همهم الوحيد هو تحرير المحاضر لنا والحصول علي احكام قضائية ضدنا بالغرامة والسجن علي حد سواء ويجب علي المحافظ الجديد بحث هذا الموضوع الحيوي والمهم عندما يتولي المسئوليه لاحقا. ويطالب محمود جمعة مهندس زراعي المسئولين عن مديرية الشباب والرياضة بالاسماعيلية الاهتمام بمركز شباب ابوعاشور وعطيه الناظرلانهما بلا امكانات ودائما ابوابهما مغلقة امام ممارسة الانشطة الرياضية بالنسبة لأبناء القرية. ويناشد عبد الناصر متولي عامل المسئولين عن قطاع كهرباء الريف بأن يتنبهوا لضرورة احلال وتجديد الأسلاك الهوائية بأخري معزولة نظرا لتساقطها مع هبوب الرياح في فصل الشتاء والصيف والتي اضير بسببها الكثير من اهالي القرية حيث تعرضت المواشي الخاصة بهم للنفوق وهناك من لقي مصرعة صعقا ويجب تغيير أعمدة الإنارة المتهالكة التي مضي عليها سنوات طويلة مع زيادة قدرات البعض من المحولات الكهربائية خاصة في منطقة التل الصغير لمواجهة زيادة السكان وتحديد ساعات خفض الاحمال الكهربائية لانه لايعقل ان يقطع التيار الكهربائي يوميا ولمدة تزيد علي ساعتين. ومن جانبه أكد محمد صالح رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالاسماعيلية, انه لا يوجد مشاكل في توفير رغيف العيش بقرية أبو عاشور وهناك حصة اضافية تصل للأهالي يوميا تغطي احتياجاتهم وسوف نراعي زيادة أجولة الدقيق للفرن البلدي واما بخصوص سوق الاحد ليس لدينا مانع من مد الخدمات له بعد دراسة توفير الميزانية المالية له عن طريق الدعم الاهلي. وقال ليس صحيحا مايشاع عن انقطاع لمياه الشرب في القرية التي تغطي جميع المناطق بجودة عالية أما بشأن مشكلة الصرف الصحي تم تنفيذ70% من الشبكات وننتظر إستكمالها عن طريق الشركة القابضة التي تم نقل الخدمة اليها في بداية الشهر الحالي. واضاف أنه لا يمانع في إستخراج تراخيص لأبناء القرية لكل من يرغب في تشغيل سيارات ميني باص بدلا من التوك توك والربع نقل وذلك سوف يتم بالتنسيق مع قطاع المرور وأما بخصوص عملية رصف الطرق لا يوجد مشكله عامة بها وسوف نسعي جاهدين لربط شبكاتها الداخلية مع بعضها البعض واقامة محطة لاتوبيس شرق الدلتا علي طريق الزقازيق الزراعي. وأشار رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالاسماعيلية, إلي أن الوحدة الصحية التي يشكو البعض من نقص الخدمات بها لم يتم تشغيلها بشكل رسمي موضحا أنها ستعمل بشكل منتظم في وقت لاحق وأما المشاكل الزراعية سيتم تكليف لجنة للوقوف علي احتياجات المزارعين تمهيدا لعرضها في اجتماع المجلس التنفيذي القادم بالمحافظة. كما أنه سيتم مخاطبة المسئولين عن قطاع الكهرباء لبحث مطالب أبناء القرية بإحلال وتغيير الأسلاك الهوائية بأخري معزولة وزيادة قدرة بعض المحولات وزراعة أعمدة إنارة جديدة. رابط دائم :