سكان قرية الوادي الأخضر بالإسماعيلية يواجهون نقص في الخدمات الأساسية المفترض أن توفرها الدوله لهم لأنها أبسط حقوقهم والمتمثلة في انعدام الصرف الصحي وعدم وجود الوحدات الصحية والمواصلات السيئة والطرق غير ممهدة ونقص في الخبز وإرتفاع منسوب المياه بالأراضي الزراعية يقول محمود عبد الظاهر- أعمال حرة- أنه لاتوجد مشكله بالنسبة لمياه الشرب النقية وهي تضخ بشكل طبيعي داخل المنازل وأزمتنا تقف عند تخوفنا الدائم من إستمرار شبكات مواسير الأسبستوس والتي تسبب أمراض خطيرة بين اهالي القرية وطالبنا استبدالها بأخري من نوعيهpvc ولم يعيرنا أحد إهتماما وأما بخصوص الصرف الصحي لا وجود له بالمرة ونستخدام بدلا منه البيارات أمام منازلنا وللأسف عند امتلائها تغرق المناطق المحيطة بها وينتج عن ذلك انتشار مخاطر بيئية وصحية ويجب توفير سيارات الكسح ونأمل أن تدخل هذه الخدمة لمساكنا ونضع أمال كبيره علي حكومة الدكتور حازم الببلاوي في النظر للريف الذي يعيش أهله حياه العصور الوسطي. ويضيف محسن جاد الله موظف- أن قرية الوادي الأخضر أنشئت منذ حوالي10 سنوات نظرا لكثافة توابعها المختلفة التي تضم40 الف نسمة يعاني اهلها عند استخدام وسائل المواصلات حيث لا يوجد سوي التوك توك الذي يشهد يوميا مشكلات متعددة تنتهي بمشاجرات دامية نتيجة قيادة بعض الصبية الصغار له الذين لا يستطيعون توفير الحماية للفتيات والسيدات أثناء استقلاله ذهابا و عودة إلي منازلهن ونفس الحال للسيارات النصف غير الآدمية والتي يجلس بداخلها الركاب وهم في حالة يرثي لها لأنهم لا يجدون سواها والمطلوب تشغيل سيارات ميكروباص صغيرة بأعداد كافية رحمة بالأهالي ونطالب بتوسعة الطريق العمومي المجاور لمصرف خنيفر والمسقي الملاصق له وتدبيشه حفاظا علي من يسير عليه مع رصف الطرق الداخلية وربط القرية بطريق القصاصين الدواويس المؤدي لطريق القاهرة الصحراوي لكي يساعد أبناءها علي سهولة التنقل. ويشير إسماعيل عبد الواحد مهندس زراعي إلي أنه لا توجد بالقرية وحدة صحية تقدم خدماتها للمرضي الذين يضطرون للتوجه للعلاج في مستشفي القصاصين أوالتل الكبير ويعاني سكان التوابع العبء المادي والبدني لبعد المسافة عليهم ولا بد من إنشاء مركز طبي وهناك من تبرع بالأرض لصالحه بالمجان لكن المسئولين لهم رأي آخر رغم أن الأمر سهل وهذا المطلب ملح وعاجل ويجب وضعه في الخطة الاستثمارية للمحافظة مع عودة تسيير القوافل الطبية التي حققت من قبل نجاحات لابأس بها عندما تتجه للمناطق المتطرفة بالقرية ويقوم أعضاء هيئة تدريس بكلية طب جامعة قناة السويس بالكشف علي المرضي وصرف العلاج لهم بالمجان. ويوضح ياسر عبد الهادي تاجر- أنه يوجد خمس مدارس بقرية الوادي الاخضر اثنان للإعدادي وثلاثة للإبتدائي ومشكلة التعليم لدينا تنحصر في تكدس التلاميذ داخل الفصول خاصة في مدرسة الجبل الأخضر الإبتدائية ولابد للهيئة العامة للأبنية التعليمية أن تراعي ذلك بزيادة الفصول وهذا متاح لهم وللعلم طلبنا اقامة مدرسة إعدادية وخصصنا لها أرضا قبل6 سنوات وحصلنا علي وعدا بإنشائها ولكنها ذهبت أدراج الرياح ونتمني إنشاء مدرسة للتعليم الثانوي أو الفني حتي لانرهق أبنائنا الذين يتجهون للتل الكبير والقصاصين للإلتحاق بهذه المرحلة التعليمية ونطالب الإدارة الأزهرية بالإسماعيلية بتحويل معهد الكوع الإعدادي إلي ثانوي وهذا متاح بين أيديهم قبل بداية العام الدراسي القادم. ويستطرد أحمد شهدي مهندس زراعي- أن القرية يوجد بها ثلاثة أفران اثنان منهما لإنتاج الخبز البلدي والأخري للطباقي وهي لا تغطي احتياجاتنا ونضطر الحصول علي كميات إضافية من قرية السلام المجاورة لنا أو من الإسماعيلية عن طريق المخبز الألي وهذا في حد ذاته معاناة يومية نعيشها ويحدث بسببها مشاجرات ولابد أن يعلم المسئولون أن زيادة السكان ناتجة عن توافد أبناء المحافظات المجاورة خاصة الشرقية هو السبب الرئيسي وراء أزمة الخبز والمشكلة أنه لا يوجد لدينا أسواق أسبوعية بعد أن تم إلغاءها في منطقة المزرعة السمكية والكوع ونذهب للقصاصين للتسوق وسط متاعب وإرهاق مادي لنا جميعا. ويطالب جمعة عبد الستار مزارع- المسئولين عن القطاع الزراعي الوقوف علي مشكله الأرض الزراعية المملوكة للهيئة العامة لإستصلاح الأراضي في مناطق خنيفر وجميزة والإخفيج والتي تعاني من ارتفاع المياه الجوفية داخلها نظرا لعدم تطهير المصارف العمومية والفرعية وهذا في حد ذاته مشكلة خطيرة يجب أن يتحركوا للعمل علي حلها واستكمال مصرف أم مشاق حتي الإخفيج في الأراضي الجديدة لأن مزارع السادس من أكتوبر هي السبب الرئيسي في ظهور المياه الجوفية بالقرية نظرا لوجودها في أماكن مرتفعة وأما بشأن الحصول علي الأسمدة الزراعية حدث ولاحرج تباع لدينا الشيكارة بمبلغ150 جنيها في السوق السوداء وهذا يؤدي لخسائر مادية للمزارعين,ونطالب بترميم وصيانة الكباري الموجودة علي ترعة الصندوق والتي لاتصلح لمرور سيارات النقل الكبيرة. ويناشد محمد فهمي محاسب المسئولين عن قطاع الكهرباء سرعة احلال وتجديد الأسلاك الهوائية بالقرية والتي تؤدي لانقطاع التيار الكهربائي عند اشتداد الرياح وينتج عن ذلك حوادث دامية بجانب ضعف الكهرباء واصابة الأجهزة المنزلية بالعطل الدائم ويجب تركيب محول كهربائي جديد يغذي القرية وزيادة قدرته وتركيب اعمدة إنارة ولدينا مواطن شريف تبرع بمساحة200 متر لإنشاء شبكة الكهرباء عليها لكن المسئولين عن هذا القطاع لايعيروننا أي اهتمام. ومن جانبه أكد محمد صالح رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية أن مشكلة الصرف الصحي في طريقها للحل بعد أن تولت الشركة القابضة المسئولية من بداية الشهر الحالي وسوف تعمل جاهدة علي تغطيه المناطق المحرومة بهذه الخدمة علي مستوي المحافظة. وقال أن مستشفي القصاصين تبعد3 كيلو مترات عن القرية وهناك تعليمات واضحة وصريحة تشترط أن تكون المسافة بين الوحدات الصحية لا تقل عن5 كيلو مترات لذلك لا توجد مشكلة في هذا الشأن وأما بخصوص القوافل الطبيه سنعمل جاهدين علي عودتها من جديد بالتنسيق مع كلية الطب بجامعة قناه السويس. وأضاف أنه لاتوجد أزمة في المواصلات لان عددا ليس بالقليل من سيارات الميكروباص الصغيرة تعمل ويفضل غالبية السكان استقلالها بدلا من التوك توك وسيارات النصف نقل ونحن ليس لدينا مانع في استخراج التراخيص اللازمة لكل من يرغب في دخول هذه الخدمة. وأشار رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية إلي أن هناك توسعة للطريق العمومي المجاور لمصرف خنيفر والمسقي الذي يقع بجانبه سوف ينتهي العمل منه العام المقبل ونطمئن أهالي القرية أن كل شئ يسير علي مايرام خاصة وبخصوص الطرق الداخلية لا توجد مشكلة ظاهرة بالنسبة لها ويتم رصفها حسب الاعتمادات المالية وأوضح أنه تم تطهير المصارف الرئيسية والفرعية وهناك مصرف عام يتم تنفيذه عن طريق وزارة الري يبدأ من قرية القصاصين القديمة ويمر بالشروق والوادي الأخضر والسلام ويخدم مساحة لاتقل عن50 ألف فدان من الأراضي المستصلحة حديثا. وأكد أنه يوجد خطة لإحلال وتجديد مواسير الاسبستوس علي مستوي المحافظة وإستبدالها بأخريpvc تسير بانتظام للقضاء علي مشاكلها وهناك10 قري أدرجتها الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي يبدأ العمل بها العام القادم.