لا تزال قرية الشروق بمركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية تعاني نقصا في الخدمات الأساسية داخل توابعها في قطاع الكهرباء والزراعة والتموين ومياه الشرب والصرف الصحي والمواصلات والصحة والتعليم والانفلات الأمني وأصبح سكانها الذين يزيد عددهم علي30 ألف نسمة يعيش بعضهم حياة القرون الوسطي والآخرون يتحدون الصعاب من حولهم لكي يتغلبوا علي مشاكلهم لكن الجميع بدأوا يصبون جام غضبهم علي المسئولين للتجاهل الواضح نحوهم رغم نداءاتهم المتكررة بإصلاح شئونهم. في البداية يقول أحمد عبد الناصر-مدرس- إن مشاكل الكهرباء في قرية الشروق تنحصر في حاجتنا الملحة لزيادة قدرات المحولات الكهربائية نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية في بعض المناطق ومنها النجع, حيث ينقطع التيار بسببها وطالبنا إدارة كهرباء الريف بحل هذا الموضوع ولم يعرنا أحد منهم اهتماما حتي تغطية الأسلاك الهوائية التي تتساقط مع هبوب الرياح لم يضعوها في خطة الإحلال والتجديد الخاصة بهم بالرغم من وقوع عدد من الحوادث نتيجة سقوطها وأدي ذلك لحرائق في بعض المنازل وحظائر المواشي بخلاف عدم وجود مصابيح في أعمدة الإنارة. ويضيف مصطفي البربري مهندس زراعي- أن المياه الجوفية تغطي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بقرية الشروق لأنها تقع في منطقة منخفضة حتي مشروع الصرف المغطي الذي تم إنشاؤه لعلاج هذه المشكلة شابته عيوب هندسية ولم تتم محاسبة من أخطأ في تنفيذه وبدلا من تصريف المياه داخله أصبحت حاليا تتجمع حوله حتي إن بعض المنازل المبنية من الطوب اللبن بدأت تتساقط علي المقيمين بها والمطلوب تشكيل لجنة من قبل اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية للوقوف علي مشروع الصرف المغطي الفاشل الذي كبد خزينة الدولة أموالا كبيرة. وتشير جميلة متولي ربة منزل- إلي أن حصة الدقيق في الأفران البلدية بمناطق البغادة البحرية والهوانية وأم مشاق لاتغطي احتياجات سكان قرية الشروق من الخبز المدعم ومطلوب زيادتها لكي لانعاني الأزمات في الحصول علي أبسط حقوقنا وهو رغيف العيش الذي يسد رمق البسطاء الذين لا يستطيعون شراء الخبز الطباقي أو السياحي حتي الحصة الإضافية التي تصل إلينا من مجمع المخابز الآلية بالإسماعيلية لا تكفي ودائما غير منتظمة ولابد من افتتاح مخبز بمنطقة النجع مع تشديد الرقابة التموينية حتي لايتم تهريب حصص الدقيق وبيعها في السوق السوداء وقتها لن تكون هناك أزمة في الخبز بشكل عام. ويوضح حسين عبد ربه تاجر أن شبكات مياه الشرب الإسبستوس مازالت تعمل ولم تستبدل بأخري منP.V.C البلاستيكية الأفضل من الناحية الصحية ولاندري سببا لذلك بخلاف ضعف المياه التي تصل للمنازل وبالتحديد في فصل الصيف ومطلوب حل مشكلة تعرض الخط الرئيسي الذي يبلغ قطره6 بوصات للهبوط والانكسار في أجزاء منه أثناء عمليات تطهير مصرف الوادي وإنشاء خط أخر مواز له في حدود ترعة الإسماعيلية يكون بديلا وقت حدوث أي أزمة بالخط الرئيسي الذي يغذي قريتنا والمناطق المجاورة لها بالمياه العذبة وأما بخصوص الصرف الصحي فلا وجود له رغم تبرع أهالي القرية بثلاث قطع من الأرض كل واحدة منها مساحتها550 مترا لإقامة محطات رفع في النجع والعوايدة وتل سمود والهوانية والهوانية الصغري والبعالوة والأخيرة تقع في نطاق القصاصين القديمة ولابد للمسئولين أن يساعدونا علي تحقيق مطلبنا وتدبير الدعم الحكومي اللازم لدخول الصرف الصحي الذي نحن في حاجة إليه للقضاء علي خزانات الطرانشات المنتشرة أمام المنازل والتي يخرج مابداخلها في الشوارع ويؤثر ذلك سلبيا علي البيئة من انتشار للروائح الكريهة والأمراض ونحذر من قيام بعض سيارات الكسح بإلقاء حمولتها بمصرف الوادي الذي يستخدمه البعض في ري الأراضي الزراعية وتشرب من مياهه الأغنام والمواشي. ويؤكد عبد الله العزبي موظف أن المواصلات بين قرية الشروق والوحدات المحلية الأخري سيئة للغاية حيث لايوجد لدينا سوي سيارات ربع النقل التي تستخدم في الركوب وهي غير آدمية وتتعرض فيها بعض الفتيات والسيدات خاصة في أوقات الذروة للمهانة وتحدث مشاكل كثيرة دائما تنتهي بتحرير محاضر في مركز الشرطة بجانب التوك توك الذي تقوده أعداد من الصبية الصغار دائما برعونة وتنتج عن ذلك حوادث دامية لكل من يستقله وترتكب داخله أعمال منافية للآداب والسرقة بالإكراه وترويج ونقل المواد المخدرة بمختلف أصنافها وأما الطرق الداخلية بالقرية فالقليل منها تم رصفه والغالبية ما زالت ترابية وفي فصل الشتاء تتحول لبرك من الوحل يصعب علي قائدي السيارات السير عليها. ويستطرد عزت المصري سائق الكلام قائلا إن الوحدة الصحية للقرية تقع في منطقة تل سمود ويعمل بها طبيب ممارس عام وهي منتظمة في فتح أبوابها وغلقها لكن تنقصها الأدوية ووجود سيارة للإسعاف حتي تخدم المواطنين بالشكل اللائق ونأمل في عودة القوافل الطبية التي كانت تنظم من قبل عن طريق وزارة الصحة وكلية الطب جامعة القناة لأنها تحقق نجاحات كثيرة للوصول للبسطاء من أبناء القرية خاصة في المناطق العشوائية والمتطرفة في الظهير الصحراوي. ويطالب طارق السيد محاسب بضرورة الاهتمام بسد العجز الواضح في المدرسين في بعض التخصصات مثل اللغتين العربية والإنجليزية والعلوم الطبيعية والحاسب الآلي داخل مدارس القرية الثماني للتعليم الأساسي بجانب الأربع مدارس الابتدائية حتي تستوعب أولادنا. ويناشد عبد العزيز مصباح صاحب ورشة ميكانيكي اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية إنشاء نقطة للشرطة بالقرية لفرض الأمن علي مساحتها الكبيرة التي تمتد للصالحية وطريق القاهرة الصحراوي لأن هناك خروقات أمنية متعددة منذ بداية الأحداث السياسية للثورة بوجود عصابات مسلحة لسرقة السيارات وحظائر المواشي والمعدات الزراعية والاتجار بالمواد المخدرة والسطو علي الممتلكات العامة والخاصة الذي يصل لحد القتل وهذا المطلب الملح ليس بالصعب لاسيما أن هناك مركز شرطة بالقصاصين يستطيع أن يشرف علي نقطة الشرطة ويوفر لها الخدمات اللازمة خاصة في الأكمنة الثابتة والمتحركة التي نحتاج إليها لضبط الخارجين عن القانون الذين يسببون لنا الشعور بالخوف وعدم الأمان وهذا يؤثر علي حياتنا المعيشية بالسلب. ومن جانبه, أكد محمد صالح رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية أن كهرباء الريف اعتمدت لقرية الشروق125 ألف جنيه دعما لإنارة الأعمدة وذلك بداية من أول يوليو القادم وسوف نضع في حساباتنا إحلال وتجديد محول الكهرباء بمنطقة النجع نظرا لزيادة كثافتها السكانية. وقال إن مشكلة المياه الجوفية تعود لانخفاض الأراضي الزراعية عن منسوب ترعة الإسماعيلية وهذه المشكلة تحتاج لاعتمادات مالية ضخمة من الدولة لأنها مزمنة ولا تقتصر علي قرية الشروق وإنما المناطق التي تقع في محيطها, لذلك هناك تصريح بزراعة الأرز لتعويض المزارعين خسائر المحاصيل الأخري التي لا تصلح للانتاج في هذه الأماكن الحيوية. وأضاف أنه لا توجد مشكلة في رغيف الخبز بعد تطبيق منظومة التوزيع الجديدة له وذلك بزيادة وزنه130 جراما وبيعه للمواطنين بخمسة قروش في المنازل وهناك دراسة لرغيف العيش الطباقي لرفع وزنه لكي يصل ل120 جراما ويطرح بنفس سعره10 قروش وللعلم نحن نضخ حصة يومية داخل القرية من المخبز الآلي بالإسماعيلية تقدر بحوالي3 آلاف رغيف. وأشار رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية إلي أن مياه الشرب جيدة وتضخ بشكل منتظم وعندما يحدث عطل للخط الرئيسي المغذي للقرية نسارع بإصلاحه وبخصوص مشروع الصرف الصحي مدرج في ميزانية العام المالي الجديد ونأمل أن يري النور لأن وجوده مهم ويقضي علي مشاكل بيئية كثيرة. وأوضح أنه ستتم مخاطبة القائمين علي القطاع الصحي بالمحافظة لتزويد الوحده الصحية بالأدوية اللازمة وتوفير سيارة إسعاف لها لكن لابد أن يعلم الجميع أن قرية الشروق تبعد عن مدينة القصاصين بحوالي2 كيلو متر ولن تحدث أي أزمات في نقل أبنائها للعلاج إذا تعرضوا لأي ظروف طارئة. ويتابع أن المشاكل في قطاع المواصلات والتعليم والأمن ندرسها جيدا وليس لدينا مانع في ترخيص سيارات الميني باص الصغيرة لأهالي القرية لكي تعمل بجانب سيارات ربع النقل والتوك توك الذي أصبح أمرا واقعا وأما بشأن التعليم فيوجد لدي هيئة الأبنية التعليمية مخطط لإنشاء مدرسة ثانوي وسنطالب بزيادة اعداد المدرسين في التخصصات المختلفة, وبخصوص الانفلات الأمني فرجال الشرطة يدركون تماما مسئولياتهم عن حفظ الأمن.