[شروق الإسماعيلية لا تراها شمس الخدمات] الشروق هي أحد توابع مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية وتضم32 منطقة ذات كثافة سكنية أبرزها النجع والهوانية وأم شاق والجعارة والعوايضة وتل سمود والبغادة البحرية والقبلية والمرزوقية وسليمان أحمد والمرازقة وأبو داود والشرقاوي والزيود وحسين عيادة, تعاني من مشاكل لاحصر لها والتنمية توقفت بداخلها منذ ثلاث سنوات وأصبح أهلها مهمشين بدون الخدمات الأساسية التي هي عصب حياتهم. الكثير منهم طالب أعضاء مجلسي الشعب والشوري الذين انتخبوهم بأن يتدخلوا ويعيدوا إليهم حقوقهم المسلوبة حتي يعيشوا بعيدا عن الأزمات التي تطاردهم من وقت لآخر لكن الكل أدار ظهره تجاههم وذهبنا إليهم والتقيناهم وكشفوا لنا عن همومهم في التحقيق التالي. يقول عادل منصور-موظف-إن هناك تباطؤا في عملية إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب, ولاندري سببا لذلك بخلاف ضعف وصول المياه للمنازل وهذا يرجع لهبوط الخط الرئيسي الموازي لمصرف الوادي في بعض الأوقات وتعرضه للتلف نتيجة عملية التطهير التي تجري في المصرف والمسئولون يعلمون ذلك والمطلوب إضافة خط ثان مواز لترعة الإسماعيلية لحل المشكلة المزمنة وخفض الضغط علي الخط الرئيسي وهذا لايحتاج اعتمادات مالية كبيرة كما يظن البعض, أما بخصوص الصرف الصحي فقد تبرع أهالي القرية بثلاثة أماكن مساحة كل واحد منها550 مترا لإقامة محطات رفع وذلك في النجع والعوايدة وتل سمود الهوانية والهوانية الصغري والبعالوة والأخيرة تقع في نطاق القصاصين القديمة. أضاف سامي عباس-أعمال حرة- أن الوحدة الصحية للقرية تقع في منطقة تل سمود ويعمل بها طبيب ممارس عام وينقصها الأدوية ووجود سيارة للإسعاف حتي تخدم المواطنين بالشكل اللائق ونأمل عودة القوافل الطبية التي كانت تنظم من قبل عن طريق وزارة الصحة وكلية الطب جامعة القناة لأنها تحقق نجاحات كثيرة للوصول للبسطاء من أبناء القرية الذين يعانون من مشاكل صحية متعددة غالبيتها في أمراض الكبد والكلي المنتشرة ونطالب بتوفير أطباء متخصصين للكشف علي المرضي مرة أسبوعيا وهذا ليس صعبا إذا كانت المعاملة متساوية بين أهل الحضر والريف. وأشار مصطفي علوان- تاجر-إلي أن انقطاع التيار الكهربائي في الوقت الحالي أصبح شيئا عاديا رغم أننا في فترة الامتحانات الدراسية بالنسبة للشهادات العامة والجامعية وأبناؤنا يعانون كثيرا من هذه المشكلة بجانب وجود أعمدة إنارة زرعت منذ سنوات قليلة ولم تصل إليها الأسلاك المعزولة وهي عبارة عن خيال مآتة لاجدوي منها. وأوضح سليمان أبو منصور-مزارع-أن المياه الجوفية تغطي الأراضي الزراعية بالكامل وهذا يعود إلي أن القرية تقع في منطقة منخفضة بين جبلين وعندما أقيم مشروع الصرف المغطي شابته عيوب هندسية وبدلا من تصريف المياه فإنها تتجمع حوله حتي إن بعض المنازل أصبحت مهددة بالانهيار, ونطالب بضرورة إيجاد حل عاجل لخفض المياه الجوفية بأي وسيلة ممكنة ونرفع نداءنا لوزير الزراعة والقائمين علي شئون الدولة وندعو محافظ الإسماعيلية أن يأتي بنفسه ويشاهد علي الطبيعة الخراب الذي نعيشه. ويؤكد أحمد عبد الصمد-طالب جامعي-أن المواصلات بين قرية الشروق والوحدات المحلية الأخري سيئة للغاية حيث لايوجد لدينا سوي سيارات ربع النقل التي تستخدم في الركوب وهي غير آدمية بالمرة تتعرض فيها البعض من الفتيات والسيدات خاصة في أوقات الذروة للمهانة وتحدث مشاكل كثيرة دائما ما تنتهي بمحاضر في مركز الشرطة بجانب وسيلة التوك توك الخطرة علي المواطنين من أبناء القرية نظرا لقيادتها عن طريق صبية صغار بسرعة فائقة ودخولها الطرق الرئيسية فجأة, حيث تقع الحوادث الدامية والمشاكل لاتقف عند هذا الحد وإنما الطرق الداخلية بالقرية ترابية وغير ممهدة باستثناء القليل منها وهذا يسبب مشاكل لسيارات الملاكي والأجرة عند استخدامها ونطالب بسرعة انتهاء العمل بالكوبري أعلي ترعة الإسماعيلية الذي يصل مابين منطقتي البغادة والنجع لأنه سيقضي علي مشاكل عدة. من جانبه أكد المهندس عبد الله الزغبي رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية, أنه لاتوجد مشكلة في مياه الشرب وعندما يحدث عطل للخط الرئيسي هناك فرق تسارع لإصلاحه, أما مشروع الصرف الصحي فتوقف تنفيذه بسبب الاعتمادات المالية من الدولة. وقال إنه ستتم مخاطبة مدير عام الصحة بالإسماعيلية بتزويد الوحده الصحية بالأدوية وتوفير سيارة إسعاف لكن لابد من ذكر أن قرية الشروق تبعد عن مدينة القصاصين بنحو2 كيلو متر ولاتوجد مشاكل بين انتقال أبنائها للعلاج أو إذا وجد أي ظرف طارئ لاقدر الله لهم. أضاف أنه ليس لديه مانع من إقامة فرن بلدي بمنطقة النجع بعد دراسة معدلات الاستهلاك للفرد أما باقي الأفران الأخري فهي تغطي احتياجات القرية بالكامل وقت الدعم لها من مجمع المخابز بالإسماعيلية وبخصوص السوق الاسبوعي يومي الإثنين والخميس بالهوانية وأم مشاق سيتم تسيير حملات لضبط المخالفين وتحرير المحاضر اللازمة لهم. وأشار رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية إلي أنه تم اخطار إدارة الصرف الزراعي وهي تقوم حاليا بعملية صيانة للمصارف ونطمئن المزارعين بالقرية لانحسار المياه الجوفية بعد الانتهاء من العمل الذي يتم علي قدم وساق في قرية الوادي الأخضر المجاورة للشروق لأن الدور القادم سيكون عليها. وأوضح أنه ليس لديه مانع من إقامة محطة للأتوبيس للقرية علي طريق الزقازيق الزراعي ونوجه الدعوه لأبنائها الراغبين في ترخيص سيارات ميكروباص للعمل علي الخطوط الداخلية بها, نحن علي استعداد لتحقيق رغبتهم حتي تنتهي أزمتهم مع سيارات ربع النقل والتوك توك.