لا زالت قرية "أم عزام" بمركز التل الكبير بالإسماعيلية تعاني من نقص في خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والتموين فضلا عن كثافة عددية بمدارس التعليم الأساسي وارتفاع منسوب المياه الجوفية بالأراضي الزراعية وسوء المواصلات الداخلية اللا أدمية وانقطاع دائم في التيار الكهربائي واشتكي أهلها للمسئولين للبحث عن حل لمشاكلهم المزمنة التي طال انتظارهم لها لكنهم لم يجدوا المنقذ الذي يساعدهم للقضاء عليها واقتربنا من البعض منهم واستمعنا لهمومهم في مناطق ابوناجع وحلوش الجبل ورابعة الجبل ورابعة وجنينه الجبل وعلي نصار والمغاربة وجعامصة وصبري والجهمات وأبوقاروم وخط النار والبغادة وعبدالرحمن غانم ونمر وأبوشوشة وأبوسلامة والنمارطة وخرجنا بالتحقيق التالي: في البداية يقول أحمد حماد مدرس إن قرية أم عزام تواجه أزمة حقيقية بسبب مواسير الإسبستوس الضارة بصحة الإنسان والتي يضخ عن طريقها مياه الشرب النقية للمنازل وبسببها انتشرت أمراض الكلي بين السكان البسطاء بخلاف ذلك هناك انقطاع للمياه بين الحين والآخر وضعف وصولها للمساكن. ويضيف يوسف عثمان سائق أن الوحدة الصحية بقرية أم عزام تغلق أبوابها بعد الواحدة ظهرا ويعمل بها طبيب ممارس عام وهناك طبيب للأسنان وأخر صيدلي لا نشاهدهما وهم متغيبين دائما حتى سيارة الإسعاف لا وجود لها ونستخدم عند اللزوم سيارات عادية لنقل المرضي لمستشفي التل الكبير المركزي أو القصاصين. ويشير جلال زكريا موظف إلي أن سوق الأربعاء بقرية أم عزام يقع في منطقة تل الرطابي الأثرية ويعاني من العشوائية ويباع بداخله بضائع غير صالحة من سلع غذائية وأجهزة منزلية ووقت ازدحامه بالبائعين والرواد يحدث تكدس علي حافة الطريق الإسفلتي الذي يتصل بطريق القاهرة الصحراوي وهذا يمثل خطورة بالغة علي حياة الجميع وكثيرا ما شاهدت حوادث مرورية دامية والمطلوب تخطيط السوق ونقله لمكان أخر وأن يخضع للإشراف من رجال التموين والأمن. ويوضح رأفت عبدالكريم أعمال حرة أن هناك عجز في المدرسين داخل مدارس التعليم الأساسي بقرية أم عزام في تخصصات العلوم والرياضيات واللغة العربية والإنجليزية وهذا يؤثر سلبا علي أبنائنا الذين لا يستوعبوا دروسهم جيدا وقدمنا العديد من الشكاوي للمسئولين عن التربية والتعليم بالإسماعيلية لم يعيرونا أي اهتمام. ويؤكد حسين فوزي مزارع أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مناطق متعددة بقرية أم عزام مثل عزبة نمر وعبد الرحمن غانم وجنينه الجبل بسبب إنشاء الصرف المغطي بطريق الخطأ أدي لبوار الأراضي الزراعية. وتستطرد هبة أحمد طالبة جامعية الكلام قائلة أن المواصلات بين قرية أم عزام وتوابعها سيئة للغاية ولا يوجد سوي السيارات النصف نقل الغير أدمية والتوك توك ومشاكلهما لا حصر لها من مشاجرات يومية ووقوع حوادث دامية. ويطالب - عزت عبدالحميد - عامل - المسئولين عن شركة كهرباء القناة أن يقوموا بإحلال وتجديد الأسلاك الهوائية التي تتساقط في فصل الشتاء وقت اشتداد الريح والعواصف والأمطار علي رؤوسنا وتسبب خطورة بالغة تصل للموت في بعض الأحيان ونحتاج لإنارة الأعمدة الكهربائية مراعاة للوضع الأمني وتجديد المحولات الكهربائية التي لابد من تغييرها لقدمها وعدم ملائمتها للكثافة السكانية التي تتضاعف داخل القرية من عام لأخر. ومن جانبه، أكد محمد صالح رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية أنه لا توجد مشكلة في مياه الشرب بقرية أم عزام من حيث الجودة لأن جزءا كبيرا منها يتغذي من المحطة الرئيسية التي تعمل بقدرة 600 لتر/ث. وسبب انقطاع المياه يرجع لحدوث كسر بالشبكات الأرضية ويتم إصلاحها فورا وهناك خطة لاستبدال مواسير الإسبستوس الضارة بالصحة تطبق علي أكمل وجه. وقال إن مشروع الصرف الصحي سوف ينفذ في يوليو المقبل بعد أن تم إدراج ضمن خطة الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي المنوط لها إقامة هذه المشروعات مع العلم أن هناك ثلاث سيارات للكسح تابعة للوحدة المحلية تعمل بانتظام والعربات الخاصة التي تلقي بمخلفات البيارات في مصرف الوادي لابد للأهالي بالإبلاغ عنهم. وأشار رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية إلي أنه تم تخصيص 2 فدان لسوق الأربعاء ويتم حاليا تجهيزه بالشكل اللائق الذي يخدم تجار المواشي والسلع الغذائية الأخرى والمنزلية التي سيتم وضعها تحت المراقبة وأما بشأن عدم توافر رغيف الخبز المدعم هذا الأمر لا أساس له من الصحة ولدينا 10 مخابز تقوم بإنتاج رغيف العيش بخلاف الحصة التي يتم تسليمها يوميا من مجمعات المخابز الكبري لتوزيعها علي المواطنين. وأوضح أنه سيخاطب الهيئة العامة للأبنية التعليمية للاهتمام بإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي علي الأرض التي تبرع بها أحد المواطنين ونحن ليس لدينا أي مشاكل لاستكمال بناء الفصول في مدرسة الهيش الابتدائية علي نفقة الوحدة المحلية وأما بخصوص المواصلات ليس لدي مانع أن يقوم أبناء القرية بتشغيل ميكروباصات وسوف نعطيهم الترخيص اللازم لذلك. وأكد أنه تم تنفيذ إحلال وتجديد 26 عمود إنارة بمعرفة كهرباء الريف وسوف نخطر القائمين علي شئونها مراعاة إجراء إحلال وتجديد للمحولات الخاصة بها المنتشرة في محيط القرية مع العلم أن هناك ترشيدا في الاستهلاك يحدث بين الحين والآخر وهذا موجود في جميع المناطق بالإسماعيلية.