قرية أبوعاشور النموذجية هي احدي توابع مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية يبلغ تعداد سكانها حوالي18 الف نسمة واشهر تجمعاتها السكنية التل الصغير وابو خليفة ومنصور وعطية الناظر ونمرة3 وتوفيق والشنواني ومحمود حسين وعوض الله, حصلت علي جائزة منظمة اليونيسكو في مكافحة الأمية عام2010 في سابقة لم تحدث في تاريخ مصروتسلمها المحافظ الاسبق عبد الجليل الفخراني في احتفالية اقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس ورغم هذا الانجاز لابنائها الا انهم يعيشون في ظل اهمال شديد ونقص في الخدمات الاساسية ولم يعرهم المسئولون أي اهتمام وهذه هي حال القري المنتشرة في ربوع عروس القناة الاسماعيلية كل الاهتمام ينصب علي العاصمة دون غيرها أما سكان الريف فهو في الضياع دائما وحتي نقف علي المشاكل والازمات التقينا عدة شرائح من المواطنين تحدثوا عن مشكلاتهم. وقال أحمد موسي اعمال حرة إن القطاع البحري لقرية ابوعاشور خاصة عزبة منصور يعاني سكانها ضعف مياه الشرب التي تصل لمنازلهم خلال فصل الصيف الحالي وهذا يمثل لهم عذابا عند قضاء احتياجاتهم ويدفعهم لشراء جراكن المياه من مناطق اخري اما الصرف الصحي فلا وجود له سوي في منطقتي التل الصغير وابوخليفة وباقي توابع القرية لاوجود له ويضطر الاهالي للاعتماد علي البيارات التي تحتاج للنزح بين الحين والاخروسيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية لاتغطي طلبات المواطنين لرفع مياه المجاري من خزاناهم الارضية. وأكد ربيع عبد العزيز سائق أن هناك نقصا شديدا في رغيف الخبز المدعم حيث لايوجد سوي فرن بلدي واحد حصتة اليومية4 أجولة فقط بجانب الكميات القليلة التي تصل الينا من التل الكبير والاسماعيلية لاتغطي احتياجاتنا والمطلوب زيادة حصة الدقيق وانشاء مخبز اخر في منطقة التل الصغير ذات الكثافة السكانية الكبيرة لان الفرن الطباقي لايجد اقبالا عليه من المواطنين البسطاء داخل القرية واما بخصوص سوق الاحد الاسبوعية التي تقع علي مساحة نصف فدان تحتاج للخدمات حتي تخضع للرقابة الصحية والتموينية لان هناك سلعا غذائية ومستلزمات منزلية مجهولة المصدر ونطالب بسرعة الانتهاء من تسليم البطاقات التموينية التي تأخر استخراجها دون سبب مقنع ومر علي ذلك6 أشهر حتي الآن. ويشير محمود عودة طالب جامعي الي ان المواصلات داخل قرية ابوعاشور لاتعرف سوي سيارات الربع نقل والتوك توك والاثنان معا يشكلان معاناة للفتيات والسيدات خاصة وقت الذروة في الصباح واثناء العودة من المدارس والمصالح الحكومية والاسواق ونتمني تشغيل سيارات ميكروباص الافضل والاكثر آدمية سواء من هي تابعة لمرفق النقل الداخلي او ملك افراد ويجب ان ينظر لسكان القري بنظرة جادة ولايتم التعامل معهم باستخدام اسلوب التهميش خاصة بعد ثورة25 يناير التي قضت علي الفساد وجاءت برئيس منتخب يعرف تماما هموم ومشاكل الشعب الكادح وبجانب هذه المشكلة هناك مطلب ملح يتمثل في ضرورة ربط الطرق المرصوفة ببعضها البعض حتي يسهل التنقل بينها واقامة محطة لاتوبيس شرق الدلتا علي طريق الزقازيق الزراعي في نطاق القرية لكي يستغلها ابناؤها عندما يتوجهون للمحافظات الاخري ومن بينها الاسماعيلية العاصمة. وأوضحت فتحية المهدي ربة منزل أن مدارس التعليم الاساسي المنتشرة في ربوع قرية ابوعاشور تواجه نقصا حادا في بعض التخصصات العلمية حيث لايوجد المعلمون الذين يقومون بتغطيتها وهذه مشكلة قائمة منذ سنوات وتواجه اولادنا وسبق وان تحدثنا عنها مع المسئولين لكن لم يعرنا احد أي اهتمام وقد طالبنا انشاء مجمع للمدارس يضم مراحل التعليم الاساسي الابتدائي والاعدادي والثانوي بشقية العام والفني الا ان المناشدات التي تمت في هذا الشأن لم تجد من ينفذها رغم انها لن تكلف ميزانية الدولة اعباء مالية اضافية وانما هي تساعد سكان القرية للاطمئنان علي ابنائهم الذين يتوجه البعض منهم واقصد طلاب المرحلة الثانوية للالتحاق بمدارس التل الكبير التي تبعد عنا4 كيلومترات وهذا يسبب ارهاقا شديدا لهم بخلاف ان القرية لم تستفد من حصولها علي جائزة اليونيسكو في مجال محو الامية باقامة مشروعات تنموية للرائدات الريفيات اللاتي بذلن جهدا رائعا في مساعدة الفتيات والسيدات للتعلم. وقال السيد حسن مزارع إن المياه الجوفية غمرت الاراضي الزراعية في بعض المناطق مثل عزبة منصور وعوض الله والتل الصغير وابوخليفة وهجرها اصحابها بحثا عن مهنة اخري للاسترزاق منها والسبب يرجع لعدم وجود صرف مغطي لحل هذه المشكلة المزمنة بخلاف شكوي المزارعين من عدم توافر الاسمدة الكيماوية بالجمعية الزراعية ويضطر البعض لشرائها من السوق السوداء وهذه يضيف عبئا علي كاهلنا واما بشأن الازمة الطاحنة بين ابناء القرية وهيئة الاوقاف مازالت قائمة ولم تحل بعد حيث لانملك نحن الذين نشأنا في هذا المكان الارض التي ولدنا عليها وطالبنا توفيق اوضاعها لكن القائمين علي هيئة الاوقاف همهم الوحيد هو تحرير المحاضر لنا والحصول علي احكام قضائية ضدنا بالغرامة والسجن علي حد سواء واناشد اللواء جمال امبابي محافظ الاسماعيلية ان يرفع صوتنا الي رئيس الجمهورية لان هذه المشكلة تشمل قري اخري تقع في نطاق مركز ومدينة التل الكبير. وناشد محمد السيد- فني صحي- المسئولين عن مديرية الشباب والرياضة بالاسماعيلية الاهتمام بمركز شباب ابوعاشور وعطية الناظرلانهما بلا امكانات ودائما ابوابهما مغلقة امام ممارسة الانشطة الرياضية بالنسبة لابناء القرية الذين لايجدوان مكانا لافراغ طاقتهم سوي الجلوس امام المنازل وفي الطرقات يندبون حظهم العثر بعضهم البعض بأنهم مهمشون ويجب ان يرتضوا بالامر الواقع والضوء الاعلامي الذي سلط عليهم عندما حصلت القرية علي جائزة اليونيسكو العالمية في مجال محو الامية انحصر ولم يعد هناك احد يهتم بهم هذا هو حالهم المحزن. من جانبه اكد المهندس عبد الله الزغبي رئيس مركز ومدينة التل الكبيربالاسماعيلية- انه يتحدي وجود انقطاع لمياه الشرب في قرية ابوعاشور التي تضخ طوال ال24 ساعة وبجودة عالية اما بخصوص مشكلة الصرف الصحي فقد تم تنفيذ70% من الشبكات وينتظر ان تعمل بنهاية العام الجاري والتأخر ناتج لقلة الاعتمادات المالية. وقال إن رغيف العيش متوافر وهناك حصة اضافية تصل للقرية يوميا تغطي احتياجات ابناءها وسوف نرفع طلب ابنائها بزيادة اجولة الدقيق للفرن البلدي للمسئولين عن قطاع التموين بالمحافظة واما بخصوص سوق الاحد ليس لدينا مانع من مد الخدمات له بعد دراسة توفير الميزانية المالية له عن طريق الدعم الأهلي. أضاف أنه لايمانع في استخراج تراخيص لابناء القرية لكل من يرغب في تشغيل سيارات مكيروباص بدلا من التوك توك والربع نقل وهذا الشيء بأيدينا بعد التنسيق مع قطاع المروروتعد ابوعاشورمن القري المحظوظة في عملية رصف الطرق وسوف نسعي جاهدين لربط شبكاتها الداخلية مع بعضها البعض واقامة محطة لاتوبيس شرق الدلتا علي طريق الزقازيق الزراعي. واشار رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالاسماعيلية الي ان الوحدة الصحية التي يشكو البعض من نقص الخدمات بها لم يتم تشغيلها بشكل رسمي ونطمئن سكان القرية بانها ستعمل بشكل منتظم في وقت لاحق وبخصوص المشاكل الزراعية سيتم تكليف لجنة للوقوف علي احتياجات المزارعين تمهيدا لعرضها في اجتماع المجلس التنفيذي القادم بالمحافظة. واوضح انه بصدد مخاطبة المسئولين عن قطاع الكهرباء لبحث مطالب ابناء القرية باحلال وتغيير الاسلاك الهوائية بأخري معزولة وزيادة قدرة بعض المحولات وزراعة اعمدة انارة جديدة وبخصوص مركزي الشباب نعترف انهما بحاجة ماسة للادوات الرياضية وهذه ليست مشكلة خاصة وانما عامة علي مستوي محافظات الجمهورية نأمل في ان يجد لها القائمون علي الرياضة في الدولة حلا لها.