لا وحدة صحية ولا مواصلات تربطهم بالمدينة ومياه شرب ملوثة ومدرسة آيلة للسقوط تهدد حياة تلاميذ الابتدائي وكهرباء دائمة الانقطاع.. هكذا يعيش أهالي تل أبوحامد أحد توابع الوحدة المحلية لقرية الظاهرية بمركز التل الكبير بالإسماعيلية دون أن تجدي شكاواهم المتعددة لدي مسئولي المحافظة نفعا سواء في العهد البائد أو الحالي. الدكتورة ندا رمضان مدرسة بكلية آداب بنها من الأهالي تقول إن تل أبوحامد تعاني نقصا حادا في الخدمات فلا توجد بها وحدة صحية ويضطر سكانها للذهاب إلي مدينة التل الكبير للكشف والعلاج هناك وشراء الأدوية وهناك بعض الحالات المرضية التي توفيت بسبب عدم وجود طبيب لإجراء الفحوص الطبية العاجلة لهم ومن بين هؤلاء من يعانون مشاكل في القلب وارتفاع في ضغط الدم وللأسف نسبة المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي مرتفعة للغاية في منطقتنا نتيجة التلوث البيئي. ويضيف محمد عبدالعزيز مدرس ثانوي: المواصلات لا آدمية وعندما نحاول الانتقال من أماكن اقامتنا في تل أبوحامد إلي الوحدة المحلية لقرية الظاهرية أو التل الكبير نستخدم التوك توك أو السيارات نصف النقل وقد حدث الكثير من المشاكل بسببهما خاصة للفتيات والسيدات ونحن تنقطع صلتنا بالمناطق الموجودة حولنا بمجرد غروب الشمس. ويشير أحمد علي تاجر إلي أنه لا يوجد سوي مخبز واحد في تل أبوحامد يخدم عزبتي العرب وثابت ويعمل فقط لمدة ساعتين بعدما تنتهي حصة الدقيق ونضطر لشراء رغيف العيش المدعم بأغلي من ثمنه أو نلجأ للحصول علي الخبز الطباقي والشامي وهذا بالطبع لا يناسب دخل المواطن العادي أما المواد التموينية الأخري فتباع في السوق السوداء سواء الأرز أو السكر والزيت ونشتريها بضعف ثمنها لأن الرقابة التموينية غائبة.. مطالبا بانشاء جمعية استهلاكية ومضاعفة حصة الدقيق للفرن البلدي الوحيد بالتل. ويوضح رمضان محمود مزارع أن الكهرباء دائما ما تنقطع نظرا لأن المحولين اللذين يقومان بتغذية المنطقة أحدهما متهالك وانتهي عمره الافتراضي والآخر دائم العطل لذا لجأ عدد من سكان تل أبوحامد لشراء مولدات كهربائية ووضعها في المنازل لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي المستمر حتي الأسلاك الهوائية تقع بشكل فجائي عندما تشتد الرياح في الخريف وفصل الشتاء لانها قديمة ولم يفكر القائمون علي قطاع كهرباء الريف في أن يقوموا باحلال وتجديد لها واهتمامهم ينصب علي مناطق دون أخري حسب قوله. ويؤكد سمير إمام تاجر أن تل أبوحامد تضم مدرسة ابتدائية واحدة انشئت عن طريق المعونة الأمريكية قبل25 عاما وعدد التلاميذ بها في حدود150 تلميذا وتظهر علي حوائطها التشققات.. مطالبا بانتداب لجنة هندسية لمعاينة المدرسة قبل ان تنهار فوق رءوس التلاميذ. وابدي مصطفي عطية موظف دهشته الشديدة تجاه ما يحدث من اهمال في ضخ مياه الشرب حيث تنقطع بين الحين والآخر ودائما ما تصاحبها شوائب وهذا يعود إلي غياب الرقابة في المحطات الرئيسية المنتجة للمياه ويجب مراعاة هذه المشكلة الخطيرة,.. اما بخصوص الصرف الصحي فحدث ولا حرج وهو غير موجود ونضطر لحفر البيارات أمام منازلنا للصرف فيها ودائما يحدث لها الرشح عند امتلائها إلي جانب أنها مصدر تلوث بيئي وتمثل خطرا كبيرا علي حياة الأطفال.