مازال نحو30 ألف نسمة من سكان الوادي الأخضر بمركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية يعانون نقص الخدمات الأساسية من مواصلات سيئة وطرق غير ممهدة وعدم وجود وحدة صحية وانقطاع للكهرب اء وغياب للصرف الصحي ونقص في الخبز, حيث لم يلتفت المسئولون لشكواهم المتكررة التي ضربوا بها عرض الحائط نظرا لتوقف المشروعات وغياب الدعم المالي الحكومي وأصبح الأهالي الآن في حيرة من أمرهم والأحوال تتدهور من حولهم يوما بعد يوم وحتي نقف علي مشكلاتهم التقينا شريحة مختلفة من أبنائها وخرجنا بالتحقيق التالي: يقول عادل حسب الله تاجر: إن قرية الوادي الأخضر أنشئت قبل10 سنوات نظرا لكثافتها السكانية وهناك معاناة شديدة لأهلها عند استخدام وسائل المواصلات حيث لايوجد سوي التوك توك الذي يشهد يوميا من يستقله مشكلات لاحصر لها تنتهي بمشاجرات دامية نتيجة قيادة بعض الصبية الصغار له والذين لايوفرون الحماية للفتيات والسيدات اللاتي يستخدمن هذه الوسيلة للذهاب أو العودة إلي منازلهن وكذلك الحال بالنسبة للسيارات النصف نقل الغير آدمية والتي يجلس بداخلها الركاب وهم في حالة يرثي لها لأنهم لايجدون سواها والمطلوب تشغيل سيارات الميكروباص الصغيرة بأعداد كافية رحمة بالأهالي ونطالب بتوسعة الطريق العمومي المجاور لمصرف خنيفر والمسقي الملاصق له وتدبيشه حفاظا علي أرواح من يترددون عليه مع رصف الطرق الداخلية وربط القرية بطريق القصاصين الدواويس المؤدي لطريق القاهرة الصحراوي لكي يساعد أبناءها علي سهولة التنقل. ويضيف عبد الله صبحي مدرس أنه لا توجد بقرية الوادي الأخضر وحدة صحية تقدم خدماتها للمرضي الذين يجدون معاناة حقيقية عند التوجه للعلاج في مستشفي القصاصين والتل الكبير خاصة سكان التوابع ولا يعقل أن يحدث مرض لأحد من أبنائنا ونكتوي عند مشاهدته يتألم نظرا لغياب الخدمة الصحية والأهالي نادوا مرات كثيرة بإنشاء مركز طبي وهناك من تبرع بالأرض لصالحه بالمجان لكن المسئولين لهم رأي آخر رغم أن الأمر سهل وليس عسيرا ويتمثل في وضع هذا المطلب في الخطة الاستثمارية في المحافظة ونحن نأمل في ذلك مع إعادة تسيير القوافل الطبية التي حققت من قبل نجاحات لا بأس بها عندما تتجه للمناطق المتطرفة بالقرية ويقوم أعضاء هيئة التدريس بكلية طب جامعة قناة السويس بالكشف علي المرضي وصرف العلاج لهم بالمجان. ويشير مجدي عبد العال موظف إلي أن مياه الشرب النقية تضخ بشكل طبيعي داخل المنازل والتخوف فقط من شبكات مواسير أسبستوس التي تسبب أمراضا خطيرة وطالبنا بتغييرها ولم يعرنا أحد اهتمامه وبخصوص الصرف الصحي غير موجود بالمرة ونضطر لاستخدام البيارات أمام منازلنا وعند امتلائها نبحث عن سيارات الكسح الغير متوفرة وينتج عن ذلك انتشار مياه المجاري في محيط المساكن وتتسبب في مشكلات بيئية وصحية ونود أن نستفيد من هذه الخدمة في أقرب وقت ممكن. ويوضح أحمد فاروق محاسب أنه توجد خمس مدارس بالقرية اثنتان للاعدادي وثلاث للابتدائي بالقرية ومشكلة التعليم لدينا تنحصر في تكدس التلاميذ داخل الفصول خاصة في مدرسة الجبل الأخضر الإبتدائية ولابد للهيئة العامة للأبنية التعليمية أن تراعي ذلك بزيادة الفصول وهذا متاح لهم وللعلم طالبنا بإقامة مدرسة إعدادية وخصصنا لها أرضا قبل6 سنوات وحصلنا علي وعد بإنشائها ولكن ذهبت الوعود أدراج الرياح ونتمني إنشاء مدرسة للتعليم الثانوي أو الفني حتي لانرهق أبناءنا الذين يتجهون للتل الكبير والقصاصين للالتحاق بهذه المرحلة التعليمية ونطالب الإدارة الأزهرية بالإسماعيلية بتحويل معهد الكوع الإعدادي إلي ثانوي وهذا متاح بين أيديهم. ويؤكد عاطف شلبي إخصائي اجتماعي أن قرية الوادي الأخضر بها ثلاث أفران اثنتان منها للخبز البلدي والأخيرة للطباقي وهي لا تغطي احتياجاتنا ونضطر الحصول علي كميات إضافية من قرية السلام المجاورة لنا أو من الإسماعيلية عن طريق المخبز الألي. أما عثمان عبد الموجود مزارع فيؤكد أن الأرض الزراعية المملوكة للهيئة العامة لاستصلاح الأراضي في مناطق خنيفر وجميزة والإخفيج تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية نظرا لعدم تطهير المصارف العمومية والفرعية وهذا في حد ذاته مشكلة خطيرة يجب أن يتحرك لها المسئولون عن القطاع الزراعي بجانب استكمال مصرف أم مشاق حتي الإخفيج في الأراضي الجديدة لأن مزارع السادس من أكتوبر هي السبب الرئيسي في ظهور المياه الجوفية بالقرية نظرا لوجودها في أماكن مرتفعة. ويطالب خليل عبد الواحد مدرس بإحلال وتجديد الأسلاك الهوائية بالقرية والتي تؤدي لانقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء عندما تشتد الرياح وتنتج عن ذلك حوادث دامية بجانب ضعف الكهرباء وإصابة الأجهزة المنزلية بالعطل الدائم ويجب تركيب محول كهربائي جديد يغذي القرية وزيادة قدرته وتركيب أعمدة إنارة ولدينا مواطن شريف تبرع بمساحة200 متر لإنشاء شبكة الكهرباء عليها لكن المسئولين عن هذا القطاع لا يعيروننا أي اهتمام. ومن جانبه أكد محمد صالح رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية أنه توجد مشروعات للشباب لتشغيل سيارات الميكروباص الصغيرة بديلا للتوك توك وسيارات النصف نقل ونحن ليس لدينا مانع في استخراج التراخيص اللازمة لكل من يرغب في دخول هذه الخدمة. وأشار صالح إلي أن هناك خطة تنفذها المحافظة لإحلال وتجديد مواسير الاسبستوس علي مستوي مراكز ومدن الحافظة وهي تسير بانتظام للقضاء علي مشاكلها وهناك10 قري أدرجتها الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي يبدأ العمل بها العام القادم. وأوضح أن مشكلة الصرف الصحي سوف تتلاشي أيضا بعد قيام الجهات المسئولة عن الشركة القابضة بعملها في هذا الشأن وتغطيتها المناطق المحرومة من هذه الخدمة علي مستوي المحافظة في غضون سنوات قليلة. وأكد أننا نحرص علي توفير الخبز وإنهاء أزماته بنقل كميات إضافية منه لتوابع قرية الوادي الأخضر مع العلم بأن هناك فرنا مخالفة تم إغلاقها وتحويل حصتها لمخبز آخر. وتابع محمد صالح أنه تم عمل تطهير شامل للمصارف الرئيسية والفرعية وهناك مصرف عام تنفذه وزارة الري يبدأ من قرية القصاصين القديمة ويمر بالشروق والوادي الأخضر والسلام ويخدم مساحة لاتقل عن50 ألف فدان من الأراضي المستصلحة حديثا. رابط دائم :