بمناسبة زيارتهما الأولى إلى مصر، افتتح ملك إسبانيا فيليبي السادس وليتيسيا، ملكا إسبانيا، برفقة وزير السياحة والآثار المصري، مشروع الإضاءة الليلية لمعبد الملكة حتشبسوت في مدينة الأقصر، والذي نفذه اتحاد من الشركات الإسبانية في إطار مشروع ضخم لتطوير وتهيئة المواقع الأثرية بالأقصر، المدينة التي شُيّدت فوق أطلال طيبة، عاصمة الدولة الحديثة في مصر القديمة وعاصمة الإقليم الرابع من صعيد مصر. ويُعد هذا المشروع، الذي شاركت به العديد من الشركات الإسبانية وفي مقدمتها شركتا تراسجا (Tragsa) والشركة الإسبانية العامة للاستشارات الهندسية (ISDEFE)، خطوة مهمة لتمديد ساعات فتح معابد الأقصر بما يتيح تنظيم زيارات ليلية، فضلاً عن كونه يواكب التحديات المتعلقة بتعزيز الأمن في هذه المواقع الأثرية، ويمثل أحد الركائز الأساسية لتطوير القطاع السياحي في مصر. وأتاح المشروع إدخال أنظمة إضاءة احترافية بتقنيات متطورة إلى المعابد، بفضل مساهمة شركات مثل فارونا (Varona) التي عززت مكانتها الدولية لتصبح مرجعاً عالمياً في حلول الإضاءة. وإلى جانب ذلك، جرى استيراد تجهيزات إسبانية من ماركات متعددة مثل (Scati) لكاميرات المراقبة، و (Salicru) لأنظمة تثبيت التيار ومصادر الطاقة التي لا تنقطع و ) Dorlet (لأنظمة الأمن المتكاملة و ) Ojmar (لأنظمة الأقفال الإلكترونية و(Electra Molins ) للمولدات الكهربائية و ) Virtualware ) للواجهات ثلاثية الأبعاد، و(Thomas) لخزائن مركز الزوار. واكتمل تنفيذ إضاءة الواجهات والمعابد والمقابر باستخدام مصابيح اللد ( LED) الحديثة وأنواع مختلفة من الكشافات المثبتة على قواعد حجرية منحوتة يدوياً ومحمية بطبقة من الألياف الزجاجية بلمسة حجرية طبيعية تتناغم مع البيئة الأثرية، بما يضمن اندماجاً كاملاً بين أنظمة الإضاءة والمعابد. إلى جانب ذلك، شمل المشروع إنشاء نظام أمني متطور في مدينة الأقصر؛ ففي الضفة الشرقية تم تأمين محيط معبد الأقصر، أما في الضفة الغربية فتم تأمين محيط معبد حتشبسوت ووادي الملوك والمقابر المحيطة، إضافة إلى محيطين فرعيين يضمان معبد الرامسيوم (رمسيس الثاني) ومعبد مدينة هابو (رمسيس الثالث).
ملك وملكة إسبانيا يفتتحان إضاءة معبد حتشبسوت فى الأقصر