مازالت قرية جلبانة بمركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية والتي يسكنها28 ألف نسمة من أبناء البدو والوادي في توابع سهل الطينة وفتحي بيومي والشهيد المغربي وجنوب القنطرة ومنطقة7 والطاروطي يعانون نقصا حادا للخدمات أدي لذلك لهروب كبار وصغار المستثمرين الزراعيين الذين استصلحوا آلاف الأفدنة. يقول فوزي عبد الله( مزارع) إن قرية جلبانة لايوجد بها سوي مخبز واحد لايغطي علي الإطلاق احتياجات المواطنين لرغيف العيش المدعم ويضطر القادرون منهم لشراء الخبز السياحي ومحدودو الدخل يتوجهون لمدينة القنطرة شرق الأقرب لهم للاصطفاف في طوابير والحصول علي الخبز بعد معاناة شديدة والمطلوب إنشاء فرن بلدي آخر وزيادة حصة الدقيق. ويقول أحمد سلامة( موظف) إن الوحدة الصحية بلا إمكانيات بشرية أو معدات طبية منذ إنشائها ولايوجد أمامنا سوي الذهاب لمستشفي القنطرة شرق للعلاج هناك وهذه المشكلة بلاحل حتي الآن ولابد من توفير طبيب دائم وأطقم معاونة له لاسيما وأن جلبانة تطل علي الطريق الدولي الإسماعيلية- رفح ويكثر في محيطها الحوادث المرورية شبه اليومية ومن غير المعقول عدم وجود إمكانات في وحدته الصحية المغلقة دائما في وجه المرضي. ويوضح جمال سليمان-خفير خصوصي ينتمي لإحدي القبائل البدوية- أن أبناءه يعانون من البطالة حيث لم يستلموا أراضي زراعية مثلما فعلت الدولة ومنحت بعض شباب الخريجين من محافظات وسط الدلتا أرضا ومساكن وتجاهلتنا وأصبح أولادنا يعملون لديهم باليومية رغم أنهم نشأوا علي هذه الأرض التي من المفترض أن يتملكوا أجزاء منها وهذه مشكلة بين يدي رئيس مجلس الوزراء أن نعامل مثل أبناء محافظة شمال سيناء في امتلاك الأرض وقتها لن تحدث أزمات علي الإطلاق ويعيش الكل في سلام ويبتعدوا عن الاقتتال بين بعضهم البعض. وتقول فاطمة فرحات( ربة منزل الكلام) إن قرية جلبانة لايوجد بها سوي مدرسة واحدة للتعليم الأساسي لاتغطي الكثافة السكانية المرتفعة ولابد من إنشاء مدرسة أخري بنفس النظام حتي نحافظ علي أبنائنا ولانضطر لالحاقهم بمدارس بالقنطرة شرق تبعد عنهم مسافة ليست بالقصيرة يحتاجون خلالها لوسائل مواصلات قد لاتكون متوافرة عند ذهابهم وعودتهم من المنشآت التعليمية. ويناشد أحمد محمود- من شباب الخريجين- المسئولين عن قطاع الري بالمحافظة مراعاة توفير حصة قرية جلبانة من المياه التي تصل عبر القنوات بكميات لاتكفي احتياجات الأراضي الزراعية بعد التوسع في عمليات الاستصلاح علي السنوات الماضية وللأسف محاصيلنا الحقلية تموت عطشا وقد طرحنا هذه الأزمة عدة مرات من قبل ولكنها مازالت قائمة ولم تجد الحل والكثير منا ترك أراضيه للبحث عن حرفة اخري تعينه علي العيش الكريم وتبعده عن الدخول في مشاكل مع البنوك التي تقدم لنا قروضا وتطالبنا بسدادها ومن يعجز عن تحقيق ذلك يهدد بالحبس. ويقول حمام أبو العينين سكرتير مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية إنه تم إعداد مذكرة بخصوص زيادة حصة الدقيق لقرية جلبانة لتغطية احتياجاتها من العيش المدعم وعند اعتمادها لن نتواني في تحقيق رغبة الأهالي في هذا الشأن. وأضاف أن المهندس عبد الله الزعبي رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق وافق علي منح الوحدة المحلية بالقرية50 كشافا و150 لمبة لإنارتها مع زيادة العدد في وقت لاحق بعد التنسيق مع كهرباء الريف المنوط بها تغطية القري من الإضاءة وتحسين المحولات الكهربائية وتغطية الأسلاك الهوائية بمواد عازلة مراعاة للرياح والأمطار. وأشار سكرتير مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية إلي أن القرية تحتاج لنقطة شرطة نظرا لاتساع توابعها وسيتم عرض الأمر علي مدير الأمن لاتخاذ اللازم والرجل لن يتواني في دراسة هذا الموضوع الحيوي من كافة جوانبه للموافقة عليه حسب الامكانات المتاحة أمامه ونحن يهمنا راحة المواطنين بشكل عام.