سقطت من حسابات المسئولين في محافظة الاسماعيلية هذه هي حال قرية جلبانة التابعة لمركز ومدينة القنطرة شرق وتبعد عن المجري الملاحي لقناة السويس حوالي18 كيلومترا وتضم أراضي شباب الخريجين ومشروعات زراعية كبري. برغم كل ماسبق فان القرية تعاني من نقص حاد في الخدمات وهو ماجعل الأهالي يطلبون تدخلا عاجلا من محافظة الاسماعيلية متهمين في الوقت ذاته عددا من المسئولين بتجاهل القرية, عن عمد, رغم موقعها الاستراتيجي وقربها من محافظتي شمال سيناء وبورسعيد. يقول محمد عطية أحد ابناء القرية ان الوحدة الصحية بلا طبيب ونلجأ للذهاب لوحدة بالوظة التابعة لمحافظة شمال سيناء أو مستشفي القنطرة شرق للكشف علي أبنائنا وهذا يسبب لنا معاناة كبيرة مطالبا بتوفير طبيب دائم وأطقم معاونة له لخدمة المرضي. ويضيف حسن أبو عياد من أهالي جلبانة أن أبناءه يعانون من البطالة حيث لم يستلموا أراضي لزراعتها مثلما فعلت الدولة بمنح بعض شباب الخريجين أرضا ومسكنا وغالبيتهم من محافظات مختلفة وللأسف أولادنا الذين تربوا علي هذه الأرض لم يحصلوا مثلهم علي حقوقهم سواء في التعيين أو تملك الأراضي هكذا قال. وأشار أحمد علام من شباب الخريجين الي أن هناك صعوبة في الحصول علي رغيف الخبز حيث لايوجد سوي مخبز بلدي واحد يعمل لمدة ساعتين ونضطر لشراء الخبز بأثمان مرتفعة. وأوضح مصطفي عبد الله مزارع أن الأسمدة الكيماوية والمبيدات الزراعية غير متوافرة بالقرية وهناك تجارة رابحة من الذين يتعاملون في هذه الاصناف ويبيعونها في السوق السوداء البعض منها قد يكون بحالة جيدة والآخر منتهي الصلاحية أو مجهول المصدر وهذا يؤدي لتلف زراعتنا مضيفا شكونا كثيرا لكل الأجهزة الرقابية من أجل عمل حملات لضبط من يتلاعب في طرح هذه البضاعة التي نحن في احتياج لها دائما. وطالب محمود عودة مزارع بحل مشكلة تمليك الأراضي وتقنين أوضاع ابناء القرية عليها خاصة أن هذا الموضوع الحيوي كان مطروحا في نظام العهد الذي حرمنا من أبسط حقوقنا وهو أن نعيش في أمن وسلام ونشعر بأن الأرض التي ولدنا عليها ملك لنا ولسنا ضيوفا عليها, علي حد تعبيره. ويؤكد ابراهيم الدسوقي أن قرية جلبانة تقع علي حافة الطريق الدولي القنطرة العريش رفح) وتمر عليه السيارات النقل والملاكي بكثرة ويشهد حوادث سير دامية بين الحين والآخر وهذا يتطلب انشاء مستشفي مركزي لاستقبال اي حالات طارئة للعلاج حتي نحافظ علي أرواح المواطنين بدلا من نقلهم للمستشفيات الأخري التي تبعد مسافات ليست بالقصيرة عن القرية. وأبدي عبد المنعم حنديق من سكان القرية استياءه من عدم توافر الاضاءة ليلا في الطرق الفرعية مما يؤدي الي انتشار أعمال البلطجة والسرقة الي جانب المواصلات الآدمية التي نضطر لاستخدامها للوصول لأعمالنا في مركز القنطرة شرق. وطالب علي مصطفي مزارع المسئولين عن قطاع الري بالمحافظة مراعاة حصة قرية جلبانة من المياه التي تصل عبر القنوات بكميات لاتفي الأراضي الزراعية التي تموت عطشا وقد طرحنا هذه الأزمة عدة مرات لكن مازالت قائمة ولم تحل والكثير منا ترك مهنة الزراعة للبحث عن حرفة أخري توفر له حياة كريمة وتجنبه الدخول في مشاكل مع البنوك.