يعد الدعاء على الظالمين من الأدعية المشروعة في الإسلام، فقد جعل الله دعوة المظلوم مستجابة لا حجاب بينها وبينه. وفي ظل ما يتعرض له الأبرياء في كثير من بقاع الأرض، يلجأ المسلمون إلى الله يسألونه رفع الظلم ونصرة المظلومين، ويستغيثون به من بطش الطغاة الذين اعتدوا على الأرواح وانتهكوا الحرمات. ويعد الدعاء في مثل هذه الأوقات سلاحًا قويًا يعبر به المسلم عن وقوفه مع المظلوم ونبذه للعدوان. فضل الدعاء على الظالمين يرى العلماء أن الدعاء على الظالم هو من الحقوق المشروعة التي منحها الله للمظلوم، خاصة إذا اشتد البطش وعمّ الخراب. كما أن الدعاء على من سفك الدماء وانتهك الحقوق يُعد من صور مقاومة الظلم والدفاع عن المظلومين بالكلمة والدعاء. يؤكد الشرع أن دعوة المظلوم لا ترد حتى لو كان كافرًا، فكيف إذا كان الظلم واقعًا على الشعوب المستضعفة. أدعية مشروعة على الظالمين من الأدعية المأثورة التي يمكن قولها في هذا السياق اللهم عليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك. يمكن قول اللهم أنزل بأسك على من طغى وتجبر وأفسد في الأرض بغير حق. كما يمكن الدعاء اللهم أحصهم عددًا واقتلهم بددًا ولا تغادر منهم أحدًا إن كانوا معتدين مفسدين. من الأدعية القوية كذلك اللهم انتصر لعبادك المستضعفين وأنزل سكينتك عليهم واكفهم شر المعتدين. الدعاء بنصرة المظلومين حول العالم من الجميل أن يوجه المسلم دعاءه لرفع البلاء عن الأبرياء في كل مكان، فالدعاء نصرة معنوية وروحية للمكلومين. يمكن الدعاء اللهم انصر إخواننا المستضعفين وثبت أقدامهم واحقن دماءهم ورد كيد عدوهم في نحره. كما يستحب الدعاء بحفظ الأطفال والنساء والشيوخ ممن طالتهم يد العدوان، وأن يجعل الله لهم فرجًا قريبًا ونصرًا عاجلًا. كيف يواظب المسلم على الدعاء بنية صادقة؟ لتحقيق أثر الدعاء، ينصح بالإكثار من الدعاء في أوقات الاستجابة مثل الثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة. كما يجب إخلاص النية واستحضار القلب أثناء الدعاء. يساعد تكرار الدعاء يوميًا على تقوية الصلة بالله ويمنح الداعي شعورًا بالسكينة رغم قسوة الأحداث.