وفقا لاستطلاع للرأي أذاعته اليوم الأحد قناة تلفزيونية أمريكية فإن غالبية الكاثوليك يعارضون تعاليم الكنيسة فيما يتعلق بالطلاق والإجهاض ووسائل منع الحمل، لكنهم يتفقون معها في أنه لا ينبغي أن يسمح لمثلي الجنس من الرجال والنساء بالزواج. وقالت شبكة "يونيفيجن" التلفزيونية الناطقة باللغة الإسبانية إن المسح أجري في المكسيك والبرازيل والأرجنتين والكونجو وكولومبيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والفلبين وبولندا وأوغندا والولايات المتحدة وهي البلدان التي تمثل 61 في المئة من السكان الكاثوليك في العالم. وقال 65 في المئة من العينة للباحثين إنه ينبغي السماح بالإجهاض على الأقل في بعض الحالات، بينما قال 78 في المئة إنهم يؤيدون استخدام وسائل منع الحمل، في حين عارض 58 في المئة فرض الحرمان الكنسي بالنسبة للأشخاص الذين يطلقون ثم يتزوجون مرة أخرى. وفي نفس الوقت، دعم 66 في المئة معارضة الفاتيكان القوية لزواج مثلي الجنس، غير أن غالبية الكاثوليك في إسبانيا والولايات المتحدة أيدوا هذا الزواج. وأجري الاستطلاع شركة "بينديكسن أماندي إنترناشيونال" التي تتخذ من ميامي مقرا لها في ديسمبر ويناير الماضيين بمشاركة نحو 12 ألف كاثوليكي. وقال نحو 70 في المئة من المستطلعة آراؤهم أنهم من الذين يرتادون الكنائس بشكل متكرر بينما قال 30 في المئة إنهم يحضرون الشعائر الدينية بشكل متقطع. وقال الباحثون إن "هذه النتائج تشير إلى انفصال غير عادي بين تعاليم الكنيسة الأساسية بشأن القضايا الجوهرية المتعلقة بالمسؤوليات الأسرية والرعوية وبين وجهات نظر الكثير من سكان العالم الكاثوليك الذين يبلغ عددهم أكثر من مليار نسمة". وأصبح البابا فرنسيس يحظى بشعبية عالمية تقريبا، حيث قال 87 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع إن سجله منذ انتخابه في مارس "ممتاز" أو "جيد" في مقابل 1 في المئة قالوا إن سجله "ضعيف". وكانت المكسيك هي الدولة الوحيدة التي خرجت عن الإجماع حيث أعرب 26 في المئة عن وجهات نظر سلبية. وقد طلب فرنسيس أيضا من الأساقفة في جميع أنحاء العالم أن يسألوا الكاثوليك العاديين عن وجهات نظرهم بشأن هذه القضايا في إطار التحضير لعقد اجتماع في اكتوبر المقبل في الفاتيكان حيث من المقرر أن تناقش تعاليم الكنيسة الخاصة بمواضيع تتعلق بالأسرة.