أفاد استطلاع دولي للرأي نشرت نتائجه الأحد في الولاياتالمتحدة «أن الكاثوليك في العالم يعتبرون أن البابا فرنسيس بابا جيد، إلا أن الكثيرين منهم لا يوافقون على كل قواعد الكنيسة خصوصًا ما يتعلق بمنع الحمل». وجرت الدراسة التي شملت 12 بلدًا بمبادرة من «يونيفيجن»، أكبر شبكة قنوات تليفزيون باللغة الإسبانية في الولاياتالمتحدة. وبينت الدراسة «أن الكاثوليك الأكثر تمسكًا بتعاليم الكنيسة هم رجال ونساء متزوجون فوق الخامسة والخمسين من العمر ويعيشون في مناطق ريفية»، أما فيما يتعلق بالمسائل الاجتماعية مثل زواج المثليين والإجهاض والطلاق والسماح للنساء بدخول سلك الكهنوت، فإن الآراء تختلف بين بلد وآخر وبين عمر وآخر. وإذا كان 87% من الكاثوليك يعتبرون أن فرنسيس بابا جيد، فإن 78% يؤيدون استخدام وسائل منع الحمل الأمر الذي لا تسمح الكنيسة به. بالنسبة إلى إدخال النساء في سلك الكهنوت تبين «أن 80% من الكاثوليك في أفريقيا و76% من الكاثوليك في الفيلبين يؤيدون موقف الفاتيكان الرافض حتى الآن لإدخال النساء في الكهنوت»، إلا أن هذه النسبة تنخفض إلى 30% في أوروبا و36% في الولاياتالمتحدة. وفيما يتعلق ب«الموضوع» الذي يبدو فيه الخلاف كبيرًا فهو زواج المثليين إذ رفضه 99% من كاثوليك أفريقيا بينما لم يرفضه سوى 40% من كاثوليك الولاياتالمتحدة. وبشأن المسائل الاجتماعية تبين «أن الكاثوليك الفرنسيين والإسبان هم الأكثر انفتاحًا في حين أن كاثوليك أفريقيا والفيلبين هم الأكثر تحفظًا». وشمل الاستطلاع 12036 كاثوليكيًّا في أمريكا اللاتينية (الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا والمكسيك)، وأفريقيا (جمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا)، وأوروبا (فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا) والفيلبين والولاياتالمتحدة، ويعيش في هذه البلدان نحو 61% من كاثوليك العالم. وأجرت الدراسة شركة بنديكسن وأماندي إنترناشونال وبلغت نسبة الخطأ فيها 0,9%.