قال خالد فؤاد، حافظ رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن الخلع أدى إلى أضرار جسيمة بالمجتمع والعلاقات الأسرية، حتى أصبحت الأسر المصرية في خطر، مستطردا "ما يبنيه الزواج يهدمه الخلع"، وترتب على هذا الأمر مأساة الرؤية التي تؤثر على الصحة النفسية للأطفال. وأضاف فؤاد، خلال الندوة التي أقامها حزب الشعب الديمقراطي، حول مشروعات قوانين الأحوال الشخصية بعنوان "الاستضافة حق دستوري مفتقد"، بحضور لفيف من قيادات الحزب والشخصيات العامة وعدد من المتضررين من قانون الأحوال الشخصية الحالي، أن الطفل يتكون عقله في ال 6 سنوات الأولى من عمره، موضحا أن على مجلس النواب أن يفي بمتطلبات المجتمع وليس متطلباته الشخصية، حيث يجب أن يراعي المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهذه هي خطوات بناء المجتمعات، حيث إن المجتمعات لا تبنى بالأحجار ولكن ببناء الإنسان، لافتا أن الهدف من الندوة الوصول إلى حلول وتشريعات قادرة على تحقيق متطلبات الأسر المصرية التي لم تحققها قوانين الأحوال الشخصية الحالية. ونوه رئيس الحزب، أن أطفال مصر شباب المستقبل أصبحوا بمعزل عن أهلهم وهو ما يحتم سن تشريع يحمي حقوق الطفل وحقوق الآباء لبناء مجتمع سوي قادر على قيادة المستقبل، منوها أن ما تقوم به اللجنة التشريعية يعد قتلا لأطفال مصر، ولكنه قتلا معنويا وليس قتلا ماديا، بسبب امتناع اللجنة عن الإسراع في مناقشة مشروعات قوانين الأحوال الشخصية، نظرا للسلبيات العديدة الناتجة عن القانون الحالي، مضيفا أنه يجب عليها إقرار الاستضافة، حيث إنها حق دستوري مفتقد، وبإقرارها ستساهم في حماية الأطفال وتحقق الرعاية المشتركة وستعالج المشكلات الناتجة عن الرؤية وتأثيرها السلبي على الأطفال. فيما قالت الدكتورة عنان حجازي، استشاري العلاقات الأسرية والمتحدث الإعلامي لحملة سيدات ضد قانون الأسرة، خلال كلمتها بالندوة، إن قانون الأحوال الشخصية الحالي يدمر الصحة النفسية لأطفال الشقاق ويسبب لهم العديد من المشكلات النفسية والعضوية، بالإضافة إلى أنه لم يساو في الحقوق بين الرجل والمرأة ويرسخ لقطع الأرحام بعكس ما تدعو إليه الشريعة الإسلامية، مشددة على ضرورة إعادة النظر في القانون الحالي، وإقرار حق الاستضافة لما لها من عظيم الأثر على نفسية الطفل ودورها في تنشئة أجيال سوية قادرة على العطاء في المستقبل.